يعد الفرنسي زين الدين زيدان واحدا من أبرز من لعبوا كرة القدم عبر التاريخ، وواحد من الأساطير الخالدة في تاريخ الكرة.
ولد زين الدين زيدان في إحدى ضواحي مارسيليا في فرنسا عام 1972 لأبوين جزائريين، بدأ مسيرته الكروية في نادي كان الفرنسي حيث لعب عدة سنوات قاد فيها الفريق للمركز الرابع في الدوري، قبل أن ينتقل بعدها إلى بوردو ثم يوفنتوس قبل أن يختتم مسيرته في ريال مدريد الإسباني.
أسطورة الكرة الفرنسية حقق العديد من الألقاب أبرزها الدوري في إيطاليا وإسبانيا وكأس دوري أبطال أوروبا لاعباً ومدرباً وكأس العالم وكأس أمم أوروبا مع المنتخب الفرنسي.
بداية تألق زيدان ظهرت في موسم 1992-1993 عندما انتقل زيدان لفريق بوردو وتوج معهم بكأس انترتوتو -وهي بطولة مخصصة للأندية التي لم تتأهل لإحدى المسابقتين الأوروبيتين- عام 1995، وكان الفريق وصيفاً لبطل كأس الاتحاد الأوروبي موسم 1995-1996.
وتعد من أهم المحطات الفارقة في تاريخ زيدان في عام 1996 عندما انتقل لصفوف نادي يوفنتوس الإيطالي مقابل 3.2 مليون جنيه إسترليني، وتوج معهم بلقب الدوري الإيطالي وكأس الانتركونتينتال، وقاد السيدة العجوز للتأهل لنهائي دوري أبطال أوروبا 1997إلا أنهم خسروا أمام بوروسيا دورتموند الألماني، وأيضا خسر نهائي 1998 أمام ريال مدريد.
وحقق زيدان أفضل انجاز له كلاعب بالتتويج بلقب كأس العالم عام 1998، ليقود الديك الفرنسي للفوز بالمونديال لأول مرة في تاريخه ليصبح بطلا قوميا في فرنسا، بعدما سجل ثنائية في نهائي المونديال في شباك البرازيل.
واصل زيدان انجازاته مع الديوك وقاد فرنسا لتحقيق لقب أمم أوروبا عام 2000 ليصبحوا أول منتخب منذ ألمانيا الغربية يجمعون بين كأس العالم والبطولة الأوروبية، ثبت زيدان دوره كبطل في تلك البطولة بتسجيله هدفين أحدهما أمام اسبانيا في ربع النهائي والآخر كان الهدف الذهبي أمام البرتغال في نصف النهائي.
وانتقل زين الدين زيدان إلى نادي ريال مدريد الإسباني عام 2001 مقابل رقم قياسي ب 66 مليون دولار، وحقق زيدان العديد من البطولات والالقاب مع الملكي ابرزها الدوري الاسباني ودوري ابطال أوروبا 2002 بعدما أحرز هدفا تاريخيا في شباك بايرليفركوزن لايزال خالدا حتى الان في الاذهان.
عاد زيدان من الاعتزال الدولي في مونديال 2006، لينجح بأداء مبهر بقيادة فرنسا إلى نهائي كأس العالم 2006 وساهم بتسجيل هدف في مباراة الدور الثاني أمام اسبانيا والتي انتهت بفوز الفرنسيين 3-1 قبل أن يقدم أداءً مذهلاً أمام المنتخب البرازيلي في الدور ربع النهائي قاد من خلاله منتخبه للتأهل للنصف النهائي حيث سجل هدف الفوز أمام المنتخب البرتغالي.
وسجل في المباراة النهائية أمام إيطاليا ركلة جزاء رائعة بطريقة بانينكا الشهيرة أمام الحارس الإيطالي جيانلويجي بوفون، وفي الوقت الاضافي للمباراة التي انتهى وقتها الأصلي بالتعادل بهدف لمثله قام زيدان بانهاء مسيرته الكروية بالطرد، بعدما قام بضرب ماتيرازي بعد مشادة كلامية، مما دفع الحكم لإشهار البطاقة الحمراء للنجم الفرنسي وانتهت المباراة بخسارة الفرنسيين بركلات الترجيح بنتيجة 3-5.
في بداية عام 2016 تولى زيدان تدريب ريال مدريد بعد إقالة رافاييل بينتيز، ونجح خلال 3 سنوات في كتابة تاريخ يعجز كبار المدربين عن تسطيره، بعدما فاز بدوري أبطال أوروبا 3 مرات على التوالي، وفاز أيضا بالدوري الإسباني وكأس السوبر الإسباني وكأس السوبر الأوروبي وبطولة العالم للأندية لمرتين.
