خلف كل بيت حكاية لا يعلمها غير الذين يسكنون خلف تلك الأبواب، منهم من يعاني ومنهم من يحارب لأجل عيشة هنية، ومنهم من يختبئ بحزنه وألمه وراء هذا الباب المغلق، ويوجد من يحاول البحث عن عيشة راضية ويحمد الله على تلك الحياة، ويوجد من يمتلك الكثير من المصائب التي لم تعد ولا تحصى، الآلاف من الحكايات التي توجد وراء الأبواب.
احكيلنا حكايتك
سيدة في العقد الثالث من عمرها تعيش مع زوجها في حياة مملة كئيبة لا تشعر بشيء وكأنها محبوسة بين الجدران البيت، تقوم بواجباتها كنوع من الروتين اليومي التي تعودت عليه منذ زواجها وحتى الأن.
قالت أ.ك:" تزوجت منذ ثماني سنوات زواج تقليدي بحت مثل معظم الزيجات في وقتنا، عندما وصلت لسن الزواج كان يتقدم لي الكثير، وزوجي وقتها كان من ضمن المتقدمين لي، قام أهلي بالبحث عنه ومستواه الاجتماعي والمادي حينذاك مقبول ومناسب لي، لذلك وافقوا عليه".
تابعت:" في وقتها لم يعطوني حق الاختيار هم من كانوا يحددون الزوج المناسب بالنسبة لي وكان رأي لايهم لهم، هم من اختاروا الزوج المثالي ولكن من وجهة نظرهم، كنت شخص مطيع ولم أرفض من اختاره لي، تزوجته وكان شخص جيد لحد ما كنا نتعامل بمبدأ الأغراب في أول زواجنا".
أكملت:" حتى الآن نتعامل بهذا المبدأ بعد كل هذه السنوات التي مرت على زواجنا ولا زالنا غرباء عن بعض، طريقة التعامل بيننا بحدود، حتى في علاقتنا الزوجية كانت مجرد روتنين ليس أكثر، الجفاء والبرود ظل يكبر مع السنين، كنت أحاول التقرب ولكن في كل مرة أفضل بسبب أنني لم أشعر بما كنت اريد اشعلا به وهو الحب، ومن يقول الحب يأتي مع العشرة خطأ، تجربتي المثال الحقيقي على عمد صدق هذه المقولة".
