طباعة

فيديو .. بعد سنوات من الإهمال.. "محطة فؤاد الملكية" هل تدخل طور التطوير

السبت 24/11/2018 08:01 م

نرمين الشال

محطة فؤاد الملكية

" المحطة الملكية " أو محطة قطار فؤاد الأول، والتي يضربها الإهمال منذ عقود رغم أنها تعد جزء من تاريخ محافظة كفر الشيخ، وشاهدا على عراقتها، حيث كانت محطة السكة الحديد الخاصة بالملك فاروق الأول، بمدينة كفر الشيخ، والتي يرجع تاريخ إنشائها إلى أواخر القرن التاسع عشر، فقد بنيت في عهد محمد سعيد باشا والى مصر، وانتقلت ملكيتها إلى الأمير محمد عبد الحليم باشا عام 1861م، وكانت محافظة كفر الشيخ في هذا الوقت جزءًا من محافظة الغربية تحت مسمى "مديرية الفؤادية" نسبة إلى الملك فؤاد.

تقع المحطة، على بعد أمطار قليلة من الاستراحة الخاصة بالملك فاروق، والتي كان ينزل بها قطار الملك، كما كانت المحطة شاهدًا حيًّا على زيارات ملوك وعظماء العالم للملك، ورغم أنها أثر ذو قيمة فإنها تحولت إلى خرابة ومكان مهجور يضربها الاهمال.

قبل أيام قليلة، أصدر محافظ كفر الشيخ، قرارًا بتشكيل لجنة من التخطيط العمراني، والتنسيق الحضاري، والتفتيش المالي والإداري، والشئون القانونية بديوان عام المحافظة، والوحدة المحلية لمركز ومدينة كفر الشيخ، وممثلين عن السكة الحديد والآثار، لوضع الدراسة اللازمة لتطوير منطقة محطة قطار الملك فؤاد الأثرية وإعادة الوجه الحضاري والتاريخي لها.

ليعيد بذلك الأمل في عودة " المحطة الملكية " مرة أخرى إلى سابق عهدها.

" بوابة المواطن الإخبارية "، حاولت الاقتراب من الواقع الذي تعانيه المحطة بعد سنوات من الإهمال حولتها إلي جزاء من كتلة عشوائية تحمل اسم منشأة فؤاد.

" محمد أبو المكارم " يقول، المحطة معروفة باسم محطة الأميرة فوزية وأخر عهدها في التشغيل هى فترة حكم الملك فاروق، بعدها أُهملت المحطة بشكل كامل، حتى تسلمتها الأثار منذ حوالي 15 عام، وقاموا بغلق المحطة وتركها مرة أخري لتصبح جزء من منطقة عشوائية، حتى مجيء الدكتور إسماعيل عبد الحميد طه، محافظ كفر الشيخ الحالي، حيث قام بزيارة للمنطقة وتفقد المحطة وتعهد بإعادة ترميمها وفتحها مرة أخرى، ونأمل في أن يتحقق هذا الوعد ولقد عاد الأمل لدينا في إعادة المحطة لسابق عهدها كمظهر جمالي، وكمعلم من معالم المحافظة، بعد أن سمعنا كلمات المحافظ بأنها ستكون فيصل بين الحضر والعشوائيات. 

أما " سعيد " فيقول المحطة كان يطلق عليها محطة الملكة فوزية، وكانت تستقبل موكب الملك فاروق، حتى إن المنطقة بأكملها كانت عبارة عن متنزه كبير وحدائق ممتدة من المحطة وحتى قصر الملك فاروق، ومع مرور السنوات تغير شكل المكان ولم يتبقى منه سوى الاسم " تقسيم المنتزه " فقط، المحطة أهملت بعد أن سلمتها السكة الحديد للأوقاف التي تركتها دون رعاية أو اهتمام حتى تسلمتها هيئة الآثار منذ عدة سنوات ولكن دون تغيير في وضعها حيث اكتفوا بوضع باب حديدى عليها وتركها دون حراسة ولا ترميم.


أما المهندسة سلوى الراعي مدير هيئة الآثار بمحافظة كفر الشيخ فتقول: محطة الملك فؤاد ضمن مجموعة ملكية وهى ملحقات قصر الملك فاروق، وأنشأت المحطة في أواخر القرن ال19 عشر وبناها محمد سعيد باشا، ولكنها نُسبت للملك فؤاد بسبب كثرة الإنشاءات التي كان يقوم بها في كفر الشيخ.

المحطة تم ضمها للأثار بقرار رقم 1490 لسنة 1992، لتصبح ملحقة بأثر مسجل وهو قصر الملك فؤاد.

للأسف المحطة أهملت بسبب وجودها وسط منطقة عشوائية وحدوث تعدي عليها من الأهالي، ولكننا عقدنا أكثر من اجتماع بالتنسيق مع مسئولي المحافظة، وتم طرح أكثر من اقتراح ترميم المحطة، وإعادة استغلالها، منها ان يتم افتتاحها مكتبة عامة، أو استغلالها لتكون مقر لمنطقة تفتيش آثار كفر الشيخ، بينما كان هناك اقتراح ثالث بإعادة تشغيلها كسابق عهدها " محطة سكة حديد " ولكن هذا الاقتراح للأسف تم رفضه من قبل مسئولي هيئة السكة الحديد.

وأضافت رئيس هيئة آثار كفر الشيخ، نتمنى أن تعود للمحطة هيئتها السابقة، ولقد اتخذنا خطوات جادة لإعادة ترميمها حيث تم إعداد مقايسة تقديرية ولم تتجاوز ال500 ألف جنيه، ولكن المشروع توقف ولكن نتمنى أن يتم إحياء " محطة فؤاد " مرة أخري خاصة بعد أن قام محافظ كفر الشيخ بزيارتها والتعهد تطويرها وإعادتها لسابق عهدها مرة أخرى.