أعلن اتحاد أمريكا الجنوبية لكرة القدم "الكونموبيول"، تأجيل مباراة إياب نهائي كأس ليبرتادوريس بين ريفر بليت وبوكا جونيورز، والتي كان من المقرر إقامتها مساء اليوم الأحد على ملعب المونيمونتال، إلى أجل غير مسمى.
وترقب عشاق كرة القدم في العالم على مدار 48 ساعة، نهائي القرن بين فريقي بوكا جونيورز وريفر بليت الأرجنتينين والمعروف بالسوبر كلاسيكو أو كلاسيكو الموت، ولكن الموقف المشين والحادثة السيئة التي حدثت بالأمس بتحطم حافلة بوكا جونيورز وإصابة إثنين من لاعبي الفريق بإصابات قوية، بالإضافة إلى إصابة خماسي أخر بسبب الغاز المسيل للدموع تسببت في تأجيل اللقاء مرتين، الأولى بالأمس لمدة ساعتين والثانية اليوم لأجل غير مسمى، ليفشل "الكونموبيول" في إقامة المباراة في موعدها مرتين.
المفاجأة أن ماحدث كان تحت أنظار السويسري إنفانتينو رئيس الفيفا، والذي طالب بتأجيل اللقاء لمدة يوم بدون جمهور ولكن بعد اجتماع رئيس الكونموبيول مع رئيسي بوكا جونيورز وريفر بليت تم الاتفاق في النهاية على تأجيله لليوم بحضور الجمهور، ليفاجأ الجميع اليوم بقرار أخر بتأجيلها لأجل غير مسمى.
الفشل الذريع في تنظيم نهائي ليبرتادوريس تسبب فيه العديد من العناصر نستعرضها في التقرير التالي:
الشرطة الأرجنتينية:
فشلت الشرطة الأرجنتينية فشلا ذريعا في مواجهات تجاوزات جماهير ريفر بليت، وكان يجب عليها اتخاذ إجراءات أكثر صرامة وشدة بشأن الجمهور وأيضا أجراءت أكثر قوة لحماية حافلة بوكا جونيورز، بالسير بطريق خلفي أو الوصول لملعب المباراة بطائرة أو أي طريقة حديثة.
"الكونموبيول":
اتحاد كرة القدم في أمريكا الجنوبية، والذي تحرك بإيدي مرتعشة لمعالجة الموقف، كان من الممكن إقامة المباراة بدون جمهور كما أشار رئيس الفيفا، بالإضافة لاتخاذ قرار صارم ضد ريفر بليت وجمهوره، بحرمانه من اللقب ومنحه لبوكا جونيورز بالإضافة لحرمان جمهوره من حضور مباريات فريقه في البطولة الموسم المقبل، ليصبح عبرة لغيره في المستقبل.
البرلمان الأرجنتيني:
على الرغم من كل الحوادث والأزمات التي تعاني منها الملاعب الأرجنتينية، الا ان البرلمان الأرجنتيني لم يحرك ساكنا منذ سنوات، ولم يصدر قانونا يمنع مثيري الشغب من حضور المباريات حفاظًا على سلامة الجماهير واللاعبين والأهم من ذلك حفاظا على مظهرهم أمام العالم.
