كان عام 2018 في إسرائيل مختلفًا للغاية فبدلا من الانتهاكات التي تقوم بها قوات الاحتلال الإسرائيلية كل يوم في حق المسجد الأقصى والشعب الفلسطيني، إلا أن هناك بعد القرارات التي زلزلت تل أبيب، وهذا ما سنستعرضه خلال التقرير التالي.
1- قرار نقل السفارة الأمريكية إلى القدس:
جاء قرار نقل السفارة الأمريكية إلى القدس والاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل كالصدمة، حيث قرر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب هذا القرار في ديسمبر 2017 ونفذه في شهر مايو 2018، حيث حضرت ميلانيا ترامب الافتتاح وتحدثت بصدر رحب عنه.
ووجه الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب رسالة خلال مراسم نقل السفارة الأمريكية إلى القدس، حيث لم يستطع الحضور شخصيًا لحضورها.
وقال ترامب:" اسرائيل دولة مثل باقي الدول وكان يجب الاعتراف بالقدس عاصمة لها"، مضيفًا أنه أواخر عام 2017 المنصرم اعترفت الولايات المتحدة الأمريكية بالقدس عاصمة لإسرائيل.
وتابع ترامب :"كان يجب نقل السفارة الأمريكية منذ زمن طويل"، وتمنى الرئيس الأمريكي الحظ السعيد لهم وترسيخ السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين وكافة الجيران.
2- قانون "يهودية دولة إسرائيل"..
كانت إسرائيل قد أقرت قانونا يمنح اليهود فقط ممارسة حق تقرير المصير في البلاد، حيث صوت الكنيست بغالبية اثنين وستين صوتا لصالح القانون بعد نقاشات محتدمة .
ومن جانبه، أشاد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بالخطوة باعتبارها "لحظة حاسمة"، فيما وصف أعضاء في الكنيست من المعارضة الإسرائيلية القانون بأنه يهدف إلى الإضرار بحقوق عرب إسرائيل.
ولدى عرب إسرائيل حقوق متساوية بموجب القانون، إلا أنهم لطالما شكوا من التعامل معهم كمواطنين من الدرجة الثانية، ويقولون إنهم يتعرضون للتمييز وسوء الخدمات مثل: التعليم والصحة والإسكان.
3- استقالة أفيجدور ليبرمان..
يبدو أن لعنة قطاع غزة بدأت تتحقق، وذلك بعدما أعلن وزير جيش الاحتلال الإسرائيلي، أفيجدور ليبرمان، رسميًا استقالته من منصبه، بعد ساعات قليلة من نفي هذا النبأ.
ومن جانبها، أكدت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية نبأ الاستقالة رسميا، ودعا ليبرمان لإجراء انتخابات مبكرة، وذلك بعد حالة من الجدل، ونفى صدر قبل ساعات بشأن تلك الاستقالة.
وأعلن وزير الدفاع الإسرائيلي، أفيغدور ليبرمان، زعيم حزب “إسرائيل بيتنا”، في مؤتمر صحفي خاص أن أول أسباب تقديم استقالته هو سماح إسرائيل بنقل 15 مليون دولار من قطر في حقائب إلى حركة حماس.
أما السبب الثاني، فهو مهادنة حماس بعد أن أطلقت نحو إسرائيل مئات الصواريخ والتوصل معها إلى اتفاق لوقف إطلاق النار.
وقال ليبرمان إن رأيه بشأن السياسة الأفضل في غزة كانت واضحة منذ البداية ولم تتغير وهي عدم مهادنة قادة حماس، وتوجيه ضربات موجعة ضدهم “لا تسمح لهم بالظهور علنا والاقتراب من السياج الأمني مع إسرائيل”. ووصف ليبرمان سياسة إسرائيل تجاه حماس بأنها تبث الضعف في المنطقة.
4- زيارة الرئيس التشادي إلى إسرائيل..
نشرت صفحة "إسرائيل تتكلم العربية" وهي الصفحة الرسمية التابعة لوزارة الخارجية الإسرائيلية على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" صورًا للحظة وصول الرئيس التشادي إدريس ديبي إلى إسرائيل.
وعلقت الوزارة على الصور قائلة :"هبط الرئيس التشادي إدريس ديبي قبل قليل في مطار بن غوريون في إسرائيل. أهلا وسهلا بك في إسرائيل".
وأضافت :"هذه هي زيارة تاريخية والأولى من نوعها لرئيس تشادي في إسرائيل. تشاد هو بلد أفريقي كبير ومهم أغلبية سكانه مسلمين. ويذكر بأن العلاقات الدبلوماسية بين البلدين قطعت عام 1972".
وفي سياق متصل، قال رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو:"نفتح اليوم صفحة جديدة في علاقاتنا مع تشاد وأقول لكم إنه ستكون هناك دول أخرى في القريب العاجل".
