طباعة

مرحبا الساع .. شعار تطور الإمارات العربية المتحدة من البداوة حتى الصدارة

الأربعاء 05/12/2018 03:01 ص

إيمان محمد

الإمارات العربية

يعد تاريخ البلاد وأصالتها شيء رائع، ولكن الأروع والأكثر شرفًا أن يكون حاضرها أيضًا رائع مميز له ثقله وسط الأقطار، واشتهرت الإمارات العربية المتحدة بشعار مرحبا الساعة، معنى كلمة مرحبا الساع والتي تعني أهلا بك في الساعة التي أتيت لنا بها وبالدارجة المصرية "حصلت لنا البركة"، ومن هنا سر جمال الإمارات العربية المتحدة حيث تميزت بالإدارة الجيدة للثروات الطبيعية حتى نالتها بركة مؤسسها الشيخ زايد.
مرحبا الساع .. شعار
تحتفل دولة الإمارات العربية المتحدة بذكري تأسيسها بالتزامن مع إطلاق عام زايد الخير تذكارا بتوحيد الشيخ زايد للإمارات، وجاءت فكرة الاتحاد في 18 يوليو 1971م، حيث قرّر حكّام ست إمارات من الإمارات المتصالحة، هي: أبوظبي، ودبي، والشارقة، وعجمان، وأم القيوين، والفجيرة، تكوين دولة واحدة لهم بأسم الإمارات العربية المتحدة؛ وفي 2 ديسمبر 1971م تمّ الإعلان رسميًا عن تأسيس دولة اتحادية مستقلة ذات سيادة، وفي العاشر من فبراير عام 1972م أعلنت إمارة رأس الخيمة انضمامها للاتحاد ليكتمل عقد الإمارات السبع في إطار واحد، ثم أخذت تندمج تدريجيا بشكل إيجابي بكل إمكانياتها. 
مرحبا الساع .. شعار
أصبحت دولة الامارات العربية إحدى أغنى وأهم المراكز الاقتصادية بالقطر العربي، فكيف حققت ذلك في 47 عامًا فقط؟ 

في لقطات سريعة عن مظاهر تقدم دولة الامارات، يأتي التعليم كنواة أي تطوّر، ففتحت فروعٍ للجامعات العالمية الكبرى؛ لتُصبح الإمارات صرحًا علميًا مُهمًا يرتقي بأسلوب التعليم، ويُوفّر مراكز تعليمية لأكبر عددٍ من الطلاب بعدما كانت الإمارات لا تمتلك مدارس تكفي لجميع طلابها.
مرحبا الساع .. شعار
كما كان لتمكين المرأة في العديد من المجالات وخاصّةً في البرلمان؛ عائد كبير للحصول علي ما هي عليه من تطور حيث حصدت الإمارات أعلى نسبة لمشاركة المرأة في البرلمان من بين جميع الدول العربية، كما أنّ المرأة أصبحت تخوض العديد مجالات العمل؛ فهناك سيدات وصلن إلى وظائف غريبة ومُهمة في الوقت نفسه؛ كقيادة الطائرات، وهندسة الطيران، والعديد من المجالات الأخرى، ممّا أسهمَ إسهامًا كبيرًا في الارتقاء بمستوى هذه الدولة نحو الأفضل.
مرحبا الساع .. شعار
وشكلت السياحة دور هام في ذلك التقدم، ويمكن القول بأنها أهمّ الوجهات السياحية على مستوى العالم العربي؛ ففيها يستطيع الزائر الاستمتاع بالعديد من الأماكن الترفيهيّة ومراكز التجارة والتسوق، والأبراج والفنادق؛ فكلّ ذلك جعل السياحة في الإمارات من أهم الموارد الاقتصادية للدولة، بالإضافة إلى توفّر أماكن تُناسب جميع أنواع الرّحلات: مثل الرّحلات العائلية، والمغامرة، وحتى رحلات شهر العسل، إذ إنّ الزائر يستطيع الاستمتاع بالتزلّج على الجليد في هذه الدولةِ ذات الأجواء الحارّة. 

وأهمّ ما تخطط له الإمارات وينتظره العالم هو تحويل إمارة دبي إلى مدينة ذكيّة، أي تقديم العديد من الخدمات الحكومية للمواطنين عبر الإنترنت باستخدام الأجهزة الذكية، ومن أهم الدوائر التي ستُطبّق هذه الفكرة هي المحاكم على الرّغم من صعوبة كسر قوانينها، ولكن في دبي كلّ شيءٍ يُصبح حقيقة، وربّما هذه التجربة ستنتقل لتشمل جميع مدن الإمارات العربية المتحدة