أصوات قرآنية تشدو على الأرض، تخشع معها الأفئدة وتقشعر لها الأبدان، ومن بينها القارئ رجب العوامى، الذى عرف بجمال صوته، وقدرته على تقليد أصوات الكثير من الشيوخ العظماء.
وعن رحلته مع القرآن الكريم يقول القارئ رجب العوامى، "أنا من مواليد حى العجمى بمحافظة الإسكندرية، عام 1983، نشأت فى بيت دينى فوالدى كان مقيم شعائر بوزارة الأوقاف، وألحقنى أنا وأخوتى الخمسة بالمدرسة الأزهرية لكى نحفظ القرأن الكريم".
وأضاف العوامى "أنا خرجت من المدرسة فى 3 ابتدائى لأن ظروفنا المادية مكنتش تسمح أكمل دراستي بس برضو كان حفظ القرأن في دماغي .. و اشتغلت فى محل فرارجى ومن حسن حظى أن صاحب المحل كان بيقرأ 3 أجزاء من القرآن فى اليوم ف كنت بسمع منه وأتعلم، وحفظت القرآن كله من إذاعة القرآن الكريم".
وتابع العوامى " وفقني الله إلى حفظ القرآن وعمري لم يتجاوز الـ 19عاما وأصبحت حامل لكتاب الله وأنا لا أعرف القراءة والكتابة ؛ لأنى تركت المدرسة وأنا لا أعرف اكتب أسمى ".
وتأثر الشيخ العوامى بالعديد من المشايخ، وكان من بينهم محمد صديق المنشاوي، وعبد الباسط عبد الصمد، وسعد الغامدي، ومشاري راشد، وأحمد بن على العجمي.
ويرى العوامي أن الصوت الجميل والنفس الطويل موهبة من عند الله يجب الحفاظ عليهما، كما يحب التعلم من الأساتذة الكبار أصول القراءة، ويرى أن الكتاب هو الأصل لمن أراد أن يحفظ القرآن الكريم.
