تمكنت الأجهزة الأمنية بوزارة الداخلية، بالتعاون مع مباحث السويس، من إلقاء القبض على عصابة أثارت الذعر بين أهالي السويس؛ لإصابتهم لعدد من الفتيات بأسلحة بيضاء أثناء سيرهن بالشوارع.
البداية، عندما تبين لأجهزة المباحث بالسويس، أن وراء هذه العصابة سيدات يقمن بتحريض الجناة، بسبب علاقات حميمة مع هؤلاء السيدات، واعتقادهن أن الفتيات اللاتي تم إصابتهن بجروح يقمن بإشاعة أخبار عن تلك السيدات، مما أثار غضبهن والتخطيط مع أفراد هذه العصابة واستغلال علاقتهن الحميمة بهم لإصابة فتيات بعينهن بإصابات مباشرة نكاية فيهن مما أثار الذعر بين الفتيات والأسر والمجتمع السويسي حتى وصل الأمر إلى إطلاق لقب سفاح الفتيات على هذه العصابة.
على الفور، تم تشكيل فريق بحث مُكبر برئاسة قطاعي الأمن الوطنى والأمن العام، بالاشتراك مع ضباط البحث الجنائى بالسويس، لكشف غموض وملابسات تلك الوقائع، ومن خلال السير فى إجراءات البحث والتحرى.
أسفرت الجهود أن وراء الجريمة كلا من هبة الله.ا.ح، وشهرتها "شيرين"، 30 سنة، مشرفة أتوبيس (بذات مدرسة المجنى عليها)، مقيمة بدائرة قسم شرطة فيصل بالسويس، ومحمد.غ.ع، وشهرته محمد التركي، 18 سنة طالب، مقيم بدائرة قسم شرطة الجناين بالسويس، ومحمود.م.أ، وشهرته "أوشا" 18 سنة، عامل بإحدى شركات الزيوت، مقيم بدائرة قسم شرطة الأربعين بالسويس، وطه.م.م، وشهرته "طه الشاعر"، 20 سنة حاصل على دبلوم، مقيم بدائرة قسم شرطة فيصل بالسويس وخالد.خ.م" وشهرته خالد غاندي، 20 سنة، عامل ومقيم بدائرة قسم شرطة الأربعين بالسويس.
وأكدت التحريات اتفاق المتهمة الأولى مع المتهم الثانى بالتعدى على المجنى عليها، انتقامًا منها لوجود خلافات بينهما مقابل 5 آلاف جنيه وقامت بتزويده بمعلومات خط سيرها واتفقت معه على تهديدها من خلال الاتصال على هاتفها المحمول عدة مرات من شريحة تليفون "محددة" لصرف انتبهاها عن تحديده.
عقب تقنين الإجراءات، تم استهداف المذكورين بعدة مأمورية أسفرت عن ضبطهم، كما تم ضبط دراجتين ناريتين ومشرط طبي ومطواة "قرن غزال" وشفرة حلاقة وعدد من الهواتف الخاصة بالمتهمين.
وبمواجهتهم اعترف الثانى بقيامه بتجهيز دراجة بخارية المملوكة للمتهم الثالث، ومشرط طبى تحصل عليه من مخلفات إحدى المستشفيات وقام بوضعه بين إصبعيه وتثبيته بشريط لاصق والتعدى على المجنى عليها وإحداث إصابتها، وأكد اتفاق المتهمة الأولى معه بتهديد المجنى عليها بالاتصال على هاتفها المحمول من "الشريحة" سالفة الذكر.
أثناء الفحص تبين قيام المذكور بالاتفاق مع باقى المتهمين الثالث حتى السادس على ارتكاب وقائع أخرى لإثارة الفزع والرعب لدى الفتيات والأهالى بمدينة السويس لصرف الأنظار عنه.
وقام المتهم الثانى والثالث بتنفيذ باقى الوقائع مستخدمين فى ذلك دراجتين ناريتين، وقام باقى المتهمين بمراقبة الطريق لهما حال التنفيذ للحيلولة دون ضبطهما، وأنهم أصابوا الفتيات بمدينة السويس فى أماكن وتوقيتات مختلفة لمحاولة صرف الأنظار عنهم.
كما اعترف بقية المتهمين بالاشتراك فى ارتكاب تلك الوقائع وصحة ما قرره المتهم (الثانى).
جدير بالذكر كانت مديرية أمن السويس قد قامت بتكثيف الدوريات الأمنية بشوارع المدينة من أجل القبض على سفاح الفتيات الذى تسبب فى حالة من الذعر داخل أرجاء المدينة لدرجة أن عددا كبيرا من أولياء الأمور قرروا منع نزول بناتهن إلى الشوارع خلال هذه الفترة حتى يتم إعلان القبض على المتهم.
