طباعة

من عبد الوهاب إلى الضمير العربي .. أغاني مصرية عن القضية الفلسطينية

الخميس 06/12/2018 10:00 م

ميار محمود

أغاني مصرية عن القضية الفلسطينية

القضية الفلسطينية، هي ليست بقضية شعب فلسطين فقط، بل هي قضية الأمة العربية أجمع، حيث أن عام 1948، هو عام النكبة على العرب جميعًا، وذلك لأنه العام الذي اغتصب فيه العدو الصهيوني اللعين، أراضي فلسطين الطاهرة، وأعلن إحتلاله لها وإقامة دولة للصهاينة على أرضها.

في بداية الأمر حاربت بعض الدول العربية مع فلسطين وساندتها، ولكنها لم تستطع أن تصمد أمام ذلك السرطان الصهيوني، الذي استسلم أمامه العرب ولم يحاولوا مجددًا أن يتجمعوا على كلمة رجل واحد، ويقفوا بوجه العدو الصهيوني، فلم يبقى في يديهم سوى التغني بفلسطين، فأصبح الغناء هو سلاح العرب، فقدموا كثير من الأغاني لفلسطين، وكان من ضمن تلك الدول، مصر، فقد قدم مطربون مصريون أغاني كثيرة في حب فلسطين.

ترصد إليكم "بوابة المواطن" أبرز الأغاني المصرية عن القضية الفسطينية:

يأتي محمد عبد الوهاب على رأس قائمة من غنوا لفلسطين، فقد قدم أول أغنية للدفاع عن القضية الفلسطينية، وكانت بعنوان "فلسطين"، والتي كتب كلماته الشاعر علي محمود طه، وبتلحين محمد عبد الوهاب، عبر فيها عن استياءه من ظلم الصهاينة وحث الشعوب على المقاتلة والجهاد.

خلف "عبد الوهاب"، العندليب عبدالحليم حافظ، حيث أطلق أغنيته الشهيرة "ثورتنا المصرية "، وذلك بعدما رحل الملك فاروق عن حكم مصر، وتولى الحكم الضباط الأحرار، وذكر عبد الحليم في تلك الأغنية، القضة الفلسطينية في إحدى الكوبليهات وهي:
" ضد الصهيونية.. بالمرصاد واقفين
وهترجع عربية.. حبيبتنا فلسطين
وهاتفضل في الدنيا.. نور يهدي البشرية"

أغنية "ثورتنا العربية "، من كلمات: مأمون الشناوي، وألحان: رؤوف ذهني.

 
قدم أيضًا فريد الأطرش، أغنية لفلسطين بعنوان "وردة دمنا"، كتب كلماتها:الأخطل الصغير، ولحنها فريد الأطرش.

جيل الثمانينات

كان من أبرز من غنى لفلسطين، في جيل الثمانينات، هو الكينج " محمد منير"، الذي أتى ليغير شكل الأغنية المصرية بمزيج بموسيقاه التي يخلط فيها الجاز بالسلم الخماسي النوبي، وكلمات أغانيه العميقة، وأسلوب أدائه، بالإضافة إلى أنه عشق فلسطين، ولا يكاد يخلو ألبوم من ألبوماته إلا ويحتوي على أغنية لفلسطين.

 
وتميزت أغانيه عن فلسطين بأنها لم تأخذ طابع الوطني بحت، لكنها أخذت طابع الأغاني الشبابية في وقتها، مما جعلها تكون أقرب لقلب الجمهور.

فمثلا ذلك التميز، تسبب في أن ترى ألاف الشباب في إحدى حفلات محمد منير يغنون باللهجة الفلسطينية أغنية "يا العمارة" وهي أغنية كتبها الشاعر: كريم العراقي، وقام بتلحينها جعفر حسن.

كما أنه غنى "شجر الليمون"، التي تحدث من خلالها عن طول الأزمة، أيضًا أغنية "شمس المغيب"، وهما من تأليف الشاعر عبد الرحيم منصور.

وظل منير هو الصوت الذي يذكر الجميع بالقضية الفلسطينية، فتجده في مجددًا يقدم أغنية "القدس"، مؤكدًا أنه لن يناها ابدًا، قائلًا: " لو نسيت القدس.. أدبل، أنتهي، أموت ".

أما عن مغنيين الثمانينات والتسعينات الآخرين، فقفدم بعضهم أيضًا أغاني لفلسطين، وكان أبرزهم:

هاني شاكر
قدم الفنان هاني شاكر بعض الأغاني لفلسطين، مثل "فلسطين"، "أنا مصري ودمي فلسطيني"، وشارك في أوبريت "الضمير العربي" 2008.

عمرو دياب
قدم عمرو دياب أغنية واحدة فقط لفلسطين بعنوان "القدس دي أرضنا "

محمد فؤاد
قدم محمد فؤاد لفلسطين، أكثر من أغنية فقد قدم أغنية " أقصى نادى"
كما أنه تناول القضية الفلسطينية في إحدى مشاهد فيلم "رحلة حب"، وقدم أغنية "أفرحي يا أم الشهيد "

بدأت الأغاني المصرية عن القضية الفلسطينية تقل مع الوقت حتى كادت أن تختفي، حتى عام 2000 الذي هو عام الإنتفاضة الفلسطينية الثانية، وعقب البركان الذي أنفجر بداخل جميع العرب بعد تدنيس أرييل شارون رئيس الوزراء الإسرائيلي لساحة المسجد الأقصى، فأجتمع المطربين العرب في أوبريت الحلم العربي ووصل عددهم إلى 22 مطرب، وكان من ضمنهم مطربين مصريين، بل وأن الذي قام بتأليفه هو مدحت العدل، وشارك فيه من مصر كل من: إيهاب توفيق، أنوشكا، محمد الحلو، وقام بتلحينه أيضًا الملحنان المصريان "صلاح الشرنوبى" و"حلمي بكر".

ليهدأ الأمر مجددًا، حتى عام 2008، فقدم الفنانين العرب أوبريت جديد على خطى اوبريت الحلم العربي، بعنوان الضمير العربي،بمشاركة مجموعة فنية كبيرة أكبر ممن شاركوا في "الحلم العربي ".
وكان من بينهم عدد من المطربين المصريين وهم: خالد سليم، هاني شاكر، شيرين عبدالوهاب، أمال ماهر،إيهاب توفيق،أمينة، وشارك في التأليف المنتج المصري من أصل فلسطيني أحمد العريان "