مع حلول فصل الشتاء، وانخفاض درجات الحرارة عادة ما يلجأ الكثيرين منا إلى البحث عن وسائل للتدفئة، حيث يضطر الكثيرين إلى التواجد خارج منازلهم لفترات طويلة نظرا لظروف العمل، أو الدراسة ونجد أن طلبة الجامعات والمدارس، ربما يقضون النهار بأكمله وفترات من الليل خارج منازلهم.
"بوابة المواطن" الإخبارية، تجولت في شوارع محافظة كفر الشيخ، لترصد إقبالا كبيرا على محلات الوجبات السريعة " التيك أواي "، وكذلك الكافيهات ومحلات بيع المشروبات الساخنة.
في البداية، يقول أحمد رائد معوض، صاحب أحد الكافيهات، بحكم عملي في مجال السياحة لمدة تزيد عن ثماني سنوات، أستطيع القول أنه تكونت لدي فكرة عامة عن ذوق الزبائن، ورغباتهم والتي تختلف تبعا لاختلاف عدة عناصر، ولعل من أهم تلك العناصر هى التغيرات المناخية، وهنا من الصعب تطبيق وجهة النظر التقليدية عن اقبال الزبائن في فصل الصيف على العصائر والمثلجات وتهافتهم أثناء الشتاء على المشروبات الساخنة، لأن تلك الأشياء لم تعد من المسلمات، ولكن هناك عوامل أخرى تتحكم في رغبات وطلبات الزبائن على رأسها طريقة عرض المنتج، وتقديم خدمة جيدة للعملاء، لكن بشكل عام فإن أكثر أنواع المشروبات رواجا في فصل الشتاء، الهوت شوكليت، والاسبريسو.
أما محمود راضي، طالب بكلية تربية رياضية، يقول، بدأنا في العمل سويا أنا وصديقي منذ عام ونصف، في البداية كان الإقبال ضعيف إلي حد ما حتى بدأ الزبائن يعرفون المكان من خلال قيامنا بتقديم أنواع مميزة وتقديم خدمة جيدة، أما الآن اختلف الأمر فأصبح الاقبال كبير على المكان، خاصة من فئة الشباب والطلبة، لكن الزبائن الأكثر ترددا علينا هم البنات، يطلبون الهوت شوكليت القهوة.
بينما يؤكد إبراهيم والذي يعمل في أحد المطاعم التي تقدم الوجبات السريعة، أن فصل الشتاء يعتبر موسم بالنسبة لمحلات تقديم الأطعمة الجاهزة والتيك أواي، حيث يقضي معظم الطلبة، والشباب أوقاتهم خارج المنزل، فيقبلون على شراء الوجبات السريعة، ويضيف بالنسبة للمكان هنا فـ أغلب زبائنه من الشباب، لأن طبيعة المكان تناسبهم أكثر بعكس الأسر التي تفضل في الغالب اختيار الأماكن المغلقة، بالنسبة لنا نقوم بتحديد أنواع الطعام المقدمة، تبعا للذوق العام لدى الزبائن، فأغلب الزبائن تطلب البرجر والبانيه والكفتة، بجانب الأندومي الساخن، لذا نحاول تقديمها بطريقة مميزة، و بأطعمة مختلفة بعض الشيء، لكن مع دخول فصل الشتاء نجد أغلب الزبائن يقبلون على شراء الوجبات الساخنة ونحاول تلبية كافة الرغبات لدى فئة الشباب، باستحداث أقسام جديدة في المكان نقدم من خلالها أصناف طعام جديدة.
