كثير من الأمهات والآباء في الأسر المختلفة في مجتمعنا، يبحثون عن طرق آمنة تساعدهم في تربية أبنائهم بطريقة سليمة وصحيحة، عقب مرورهم مرحلة حديثي الولادة.
وهناك العديد من الطرق العلمية، والتي دونها العديد من العلماء الاجتماعيين، وشارك فيها الأطباء أيضًا، ومن خلال "بوابة المواطن" الإخبارية، نستعرض طرق عدة لتربية الطفل تربية سليمة:
يقول محمد محمود صالح، أستاذ تنمية بشرية ومحاضر: الأسرة المؤسسة الأم في التربية، لـ"بوابة المواطن"، إن تربية الطفل، وتنشئته تنشئة سليمة أمر هام وفي غاية الصعوبة، ولابد أن يهتم له الكثير، وأن يسير على نظام وطريقة علمية، وأن تأخذ كل أسرة حذرها، مضيفاً أن مسألة التنشئة تتركز على عدة مقومات، خاصة وأن الفترة الحالية تكثر المشكلات المجتمعية، والتي بالطبع تؤثر على طرق التربية، فلابد أن نواجه المشكلات هذه أولًا.
تنشئة الطفل عملية مترابطة
يشير صالح، إلى أن التنشئة عملية مترابطة، بين مؤسسة الأسرة، ومؤسسة التعليم، ومؤسسة الثقافة، والأمومة والطفولة، وكذلك الطفل يتكون في ذهنة عدة أشياء يكتسبها من الشارع ومن المدرسة ومن الأسرة، كل هذه المكتسبات لابد ان تكون مترابطة ومكملة لبعضها.
فمن الخطأ أن يكون هناك تعلم لأشياء معينة في مؤسسة معينة، وتعلم عكسها في مؤسسة أخرى، فمثلا الكذب هو شيءخاطئ، لابد أن يكون خاطىء بالنسبة للأسرة، والمدرسة والشارع، حتى لا يحدث لدى الطفل تناقض في شخصيته.
دور الإعلام غائب في تنشئة الطفل
ويضيف مدرب التنمية البشرية، أنه على المدرسة عامل كبير، ولابد ان تعرف الفرق بين التعلم والتعليم، وأن توفر أشياء تساعد على التعلم وتزيد من مهارات الأطفال، كما أن الثقافة دورها ضعيف، فلابد أن يكون هناك كتابات وشعر للاطفال، وأن يزيد الاهتمام بكتاب أدب الطفل.
كما أن دور الإعلام ضئيل في المساعدة على تنشئة الطفل تنشئة سليمة، فلابد أن يكون هناك برامج مخصصة للأطفال، وكيفية تنشئتهم وتربيتهم، فآخر عمل للطفل كان مسلسل بكار.
الاهتمام الصحي بالطفل
من جانبه، يقول جمال منشاوي، طبيب أطفال، أن هناك أمور صحية لابد أن تسير الأسرة عليها، حتى يكون للطفل تنشئة طبية صحيحة، فمع ولادة الطفل لابد من إرضاعه بشكل كامل وكثيف، مع تدفئته إن كان في الشتاء، او تنفيس الغرف التي يكون فيها في فصل الصيف.
كما لابد من المتابعة مع طبيب متخصص خاصة في أول فترة تعقب الولادة، وبعدها الانتظام في تطعيمات وزارة الصحة لحديثي الولادة، ثم بعد ذلك الانتظام في أخذ تطعيمات المدارس.
الاهتمام بالسلوكيات الحميدة والأخلاق
ويقول محمود إبراهيم، عالم أزهري، أن أهم شىء يحتاجه الطفل في بداية نشأته، هي الأخلاق والتعرف على الأخلاق وكيفية تربية الأطفال بشكل أخلاقي وسلوك قويم.
فلابد أن يعرف الطفل السلوكيات الدينية ويسير عليها، ويتدرب عليها مع بداية نشأته، حتى يتعود عليها، ويكبر على أخلاق حميدة، ولا نتركه نحو السلوكيات السيئة، فيخرج منحرفًا.
