طباعة

بعد تقرير مخابرات الراين عن دعاة الإخوان في ألمانيا .. أزهريون: شركات السلاح هي السبب

الخميس 13/12/2018 05:31 م

وسيم عفيفي

الإخوان في ألمانيا

فجر تقرير فوكوس أونلاين معلومات صادمة عن نشاط جماعة الإخوان في ألمانيا عبر الجالية الإسلامية طبقا لتقرير جهاز الإستخبارات الداخلي والذي كشف أن الجمعية الإسلامية التي تمثل الواجهة الشرعية للإخوان في برلين تمثل خطرا على الألمان أشد من القاعدة وداعش.

أماكن انتشار الإخوان

مظاهرات الإخوان في
مظاهرات الإخوان في ألمانيا
يحدد تقرير فوكوس أونلاين أماكن انتشار الإخوان في ألمانيا بولاية شمال الراين فيستفاليا وهو ما يشكل قلقا للسلطات الأمنية من حصول تأثير كبير من قبل الإخوان المسلمين على المجلس الأعلى للمسلمين في ألمانيا خاصة وأن الجمعية الإسلامية في ألمانيا والكائنة في منطقة كولونيا مسجلة قانونا.

وبحسب تقرير فوكوس أونلاين فإن انتشار الإخوان في ولاية شمال الراين فيستفاليا ليس الوحيد بل ينتشرون أيضا في ولاية بافاريا فمنذ منتصف 2016 افتتحت جمعية النفع العام في ولايتي ساكسونيا وبراندنبورغ ثمانية مساجد.

وصلت مجلة فوكوس أونلاين إلى رئيس جهاز الاستخبارات في ولاية شمال الراين فيستفاليا، بوركهارد فرايير والذي حذر من أنه على المدى المتوسط قد يصدر من تأثير الإخوان المسلمين خطر أكبر على الديمقراطية الألمانية مقارنة مع الوسط السلفي الراديكالي الذي يدعم أتباعه تنظيمات إرهابية مثل القاعدة أو "داعش".

أدوات الإخوان في الانتشار
رئيس الاستخبارات
رئيس الاستخبارات في ولاية شمال الراين
جهاز الاستخبارات الألماني كشف عن أن فروع الإخوان المسلمين تتوفر على "برنامج مدرسي وتكوين شامل للأشخاص المسلمين والمهتمين بالدين من جميع الفئات العمرية"، ويشمل ذلك مؤسسات الجمعية الإسلامية في ألمانيا أو مساجد متعاونة بعديد من المدارس القرآنية، كما تم تشييد أبنية واسعة يُراد من خلالها تأطير اللاجئين بأيديولوجية الإخوان المسلمين".

ويواصل تقرير فوكوس أونلاين من خلال خطب وندوات وعروض مدرسية عبر النشطاء من الجمعية الإسلامية في ألمانيا وشركاؤهم مع عشرات آلاف المسلمين، وتقدر السلطات على مستوى ألمانيا دائرة أنصار الإخوان في ألمانيا، حسب "فوكوس" بـ 1000 شخص، مع إمكانية أن يكون العدد أكبر من ذلك.

أحمد كريمة: الأزمة ليست في الأزهر وإنما رغبة شركات السلاح
أحمد كريمة
أحمد كريمة
من جهته أكد الدكتور أحمد كريمة أستاذ الشريعة الإسلامية بجامعة الأزهر، أن انتشار الإخوان في ألمانيا عبر الجمعيات الإسلامية هو أمر معروف ومنذ زمن، مشيرا إلى أن الأزمة التي أشار لها تقرير فوكوس أونلاين تفيد بأن المسألة فكرية حتى الآن.

وكشف الدكتور أحمد كريمة أستاذ الشريعة الإسلامية بجامعة الأزهر خلال تصريح خاص لـ "بوابة المواطن الإخبارية"، أن الأزمة ليست في الأزهر فالمؤسسة الأزهرية قادرة على إرسال البعثات العلمية والدينية والدعوية إلى برلين؛ وإنما الإشكالية تكمن في رغبة الألمان أنفسهم على وجود الإخوان.

وأوضح الدكتور أحمد كريمة أن مسألة تغول الإخوان في ألمانيا يرجع إلى أن السياسة لها حسابات أخرى فشركات السلاح داخل ألمانيا لها تأثير في صناعة القرار وبالتالي فإن وجود جماعة الإخوان داخل ألمانيا يسبب أرباحا طائلة لتلك الشركات وإلا ما كانوا قننوا الجمعية.

واختتم الدكتور أحمد كريمة تصريحه قائلا "الأزهر بميزانيته لا يستطيع مجابهة التنظيم الدولي للإخوان، فضلا عن أن هذه أزمة قديمة فكيف ينادى الأزهر بمسؤليته بعد خراب مالطة".
عبدالغني هندي: التمويل هو سبب قوة الإخوان في ألمانيا
عبدالغني هندي
عبدالغني هندي
من جهته قال عبدالغني هندي، عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، أن للأزهر بصمة دعوية في الخارج، لكن وجود وانتشار الإخوان في ألمانيا راجع بسبب القوانين فهي لا تجرم تواجدهم كجمعيات أو غيرها.

وأوضح عبدالغني هندي عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية في تصريح خاص لـ "بوابة المواطن الإخبارية"، أن السبب الرئيسي في فعالية الإخوان داخل ألمانيا هو التمويل، الذي أدى إلى انحسار المؤسسة الأزهرية من جهة وسيطرة الإخوان من جهة أخرى.

وأشار عبدالغني هندي في ختام تصريحه إلى ضرورة التنسيق بين الدول لمجابهة هذا الفكر، مشيرا إلى أن المسائل في أوروبا تختلف عن مصر وغيرها.