طباعة

أحمد راتب .. البوهيمي الذي أفنى حياته في الفن ومات نتيجة خطأ طبي

السبت 15/12/2018 08:21 م

ميار محمود

أحمد راتب

يعد الفنان أحمد راتب من الوجوه المصرية التي لازمت قلوب المصريين مثلما لازمت شاشات السينما والتلفزيون وخشبة المسرح، فقد أفنى عمره كله من أجل الفن، حيث وصلت أعمال الفنية ما يقرب من 470 عملًا فنيًا مابين السينما والدراما والمسرح، استطاع من خلالهم أن يحفر اسمه في قلوب الملايين، وذلك دون أن يأخذ دور البطولة المطلقة ولا مرة في حياته رغم تميزه وأبداعه ورغم كل ما قدمه في مسيرته الفنية.
أحمد راتب .. البوهيمي
أحمد راتب هو طالب كلية الهندسة ابن حي السيدة زينب الذي فضل الفن على الهندسة، حيث التحق بكلية الهندسة، وانضم إلى فريق التمثيل التابع للكلية، أصابه الإحباط عندما رسب في العام الثالث،وفكر أن يتركها فقام بمشاورة والده في الأمر، ولم يعترض والده على أن يتجه إلى التمثيل، فقام بالإلتحاق بمعهد الفنون المسرحية في نفس الوقت الذي يدرس فيه بكلية الهندسة، حتى أن نجح وحصل على البكالوريوس.

قدم مسيرة فنية متميزة ما بين السينما والتلفزيون والمسرح، ومن أبرز أفلامه، " بخيت وعديلة، طيور الظلام، واحدة بواحدة، فل الفل، جحيم تحت الأرض، التجربة الدنماركية، صايع بحر، معلش إحنا بنتبهدل، السفارة في العمارة، عمارة يعقوبيان".
أحمد راتب .. البوهيمي
ومن أبرز مسلسلاته،" سارة، أولاد الليل، أم كلثوم، طائر الحب، لحظات حرجة، الباشا، العودة إلى الحياة، مع سبق الإصرار"، ومسرحيات أبرزها "الزعيم" مع الفنان عادل إمام، و"سك على بناتك" مع الفنان الراحل فؤاد المهندس.

تزوج الفنان أحمد راتب من السيدة فيرا يوسف وهي ابنة خاله، وأنجب ثلاث بنات وهن "لمياء ولبنى ولميس".
أحمد راتب .. البوهيمي
اعتقل الفنان أحمد راتب لمدة 9 أيام، في عام 1968، عندما كان طالبًا في كلية الهندسة، عندما شارك في مظاهرة احتجاجية على نكسة 67، وتحدث عن ذلك في برنامج "الستات ميعرفوش يكدبوا": "اعترضنا على الأحكام الصادرة ضد المتسببين في النكسة، وقولنا إزاي يعني اللي اتسببوا في النكسة ياخدوا أحكام صغيرة كده، صعب علينا وعملنا اعتصام، فجم على الفجر راحوا داخلين على المدرج خرزانات وخرجونا، وبقينا نخرج من المدرج نلاقي البوكس واقف بضهره على البوابة، وودونا القلعة، وقعدنا 9 أيام".

وفي يوم 14 ديسمبر 2016، رحل عن عالمنا الفنان أحمد راتب عن عمر ناهز 67 عامًا، نتيجة لتعرضه لأزمة قلبية حادة،وقيل أنه خطأ طبي حيث أنه أصيب بمياه على الرئة قبل وفاته بثلاثة أشهر، وهو ما جعله يذهب للطبيب الذي منحه دواء من أجل التخلص من المياه الزائدة على الرئة، ولكن الطبيب نسي أن يبلغ راتب بموعد التوقف عن تناول الدواء، ما جعله يستمر في تناوله، الأمر الذي أثّر على مياه الجسم بأكملها، وبالتالي على الكلى وكذلك العظام، ثم دخل في غيبوبة ومات إكلينيكا".