الإخوان واتحاد المنظمات الإسلامية
سيظل الإخوان جماعة إرهابية فهم من أدخلوا ادين في السياسة وعلى الرغم من تضيق الخناق عليهم في السنوات الماضية وبشكل خاص بعد ثورة 30 يونيو، إلا أن الجماعة حاولت أن تنشر سُمها في باقي الدول الأوروبية، ونسلط الضوء هنا عزيزي القارئ على نشاط الجماعة الإرهابية في فرنسا عبر اتحاد المنظمات الإسلامية في فرنسا في ظل الوضع الحالي والمتوتر.
ما هو اتحاد المنظمات الإسلامية في فرنسا؟
اتحاد المنظمات الإسلامية في فرنسا هو أحد أكبر الجمعيات الإسلامية في فرنسا والذي تم إنشائه عام 1983.
هذا الاتحاد الذي يضم تحت كنفه أكثر من 200 جمعية تغطي مختلف ميادين الحياة الاجتماعية، الدعوية والخدمية والإرشادية وفقًا لفكر ومبادئ جماعة الإخوان وتشرف كذلك على عدة مساجد في المدن الكبرى في البلاد.
بالإضافة إلى ذلك، فأكثر من 80% من تمويلها يأتي من تبرعات أعضائها، وحوالي 12% من التمويل يأتي من أشخاص أجانب من خارج فرنسا.
وتم تأسيس الاتحاد في إقليم مورت وموزيل في يونيو 1983، من قبل تجمع أربع جمعيات لشمال وشرق فرنسا.
أهداف الاتحاد ..
أما عن أهداف هذا الاتحاد فتمثلت في عدة نقاط كانت كالآتي:
1- التسهيل للمسلمين في ممارسة شعائرهم الدينية من خلال المساعدة في اقتناء وبناء المساجد ووضعها تحت تصرف جمعيات إسلامية، من خلال تقديم قروض لهم أو تأجيرها أو كفالتها وتوفير المباني اللازمة لأنشطتهم.
2- تقديم ونشر الإسلام وقيمه من الانفتاح والتسامح والأخلاق والآداب بالتساوي بين فهم متوازن وممارسة أصيلة ووسطية.
3- توفير وتعزيز التدريب والتعليم الديني، دينيا وروحيا.
4- العمل من أجل تفعيل مشاركة المواطنين المسلمين في الحياة العامة والسياسية في فرنسا.
5- الدفاع عن حقوق الإنسان والحرية الدينية وحرية الضمير.
6- مكافحة جميع أشكال التمييز والعنصرية وكراهية الإسلام والتحريض على الكراهية العنصرية.
7- تعزيز الحوار مع مختلف الأسر الدينية في فرنسا، ومؤسسات المجتمع المدني، لتعزيز التماسك الاجتماعي.
8- إقامة علاقات الصداقة والتعاون مع المؤسسات الدينية والاجتماعية الفرنسية والأوروبية والأجنبية.
9- إنشاء وتنظيم وتعميق العلاقات بين الجمعيات الإسلامية في فرنسا ومساعدتهم على تطوير مهاراتهم والتعاون مع بعضهم البعض.
نشاطات الاتحاد..
فينظم الاتحاد منذ 1984 كل عام الملتقى السنوي لمسلمي فرنسا وذلك في مطار باريس لو بورجيه في ضواحي باريس، ويستضيف العشرات من المحاضرين والشيوخ من العالم أجمع.
وكذلك يتم تنظيم لقاءات سنوية جهوية في داخل فرنسا، أقل كبرا وأهمية بكثير من اللقاء السنوي.
دعم مالي قطري..
في البداية كان الاتحاد صغيرًا إلا أنه وبعد مرور الوقت كبر شأنه بسبب الدعم المالي القطري وأصبحت فدرالية تضم عشرات الجمعيات إلى أن وصلت لتكون محاورا أساسيا للدولة الفرنسية في تسيير شؤون الإسلام والمسلمين ابتداء من سنة 2003.
ثورة 30 يونيو وتضيق الخناق..
وكان للتنظيم الدولي للإخوان فروع عديدة على مستوى العالم، ولكن بدأ تضييق الخناق الفعلي عليهم بعد ثورة 30 يونيو.
فحاولت الجماعة الإرهابية بعد الثورة تحريك العناصر الإخوانية في أوروبا وخاصة في فرنسا، وذلك للتنديد بما يعتبرونه "انقلابًا عسكريًا" وليس ثورة - حسبما يزعمون.
وكان من ضمن أنشطة الجماعة في فرنسا هو تسلل نشطاء من الجماعة إلى الأحياء الفرنسية الفقيرة والتي يتجمع فيها الوافدون من دول شمال أفريقيا، ويوظفون شبكاتهم من الجمعيات الخيرية للتأثير على الشباب خاصة الذين حالت أوضاعهم الاجتماعية دون الاندماج الفعلي في الثقافة الفرنسية.
طارق البنا وفضائحه..
وكانت قد شهدت فرنسا فضائح حفيد مؤسس جماعة الإخوان الإرهابية الجنسية، فهو يخضع للسجن لاتهامه في فضائح جنسية وتهم اغتصاب.
فكان قد قررالقضاء الفرنسي شهر نوفمبر الماضي برفض الطلب الرابع المقدم لإطلاق سراح طارق رمضان حفيد حسن البنا مؤسس الإخوان، وذلك بعد اعترافه بإقامة علاقات غير مشروعة مع امرأتين اتهمتاه باغتصابهما.
وأشارت وسائل إعلام فرنسية إلى أن حفيد حسن البنا الذى يحمل الجنسية السويسرية كان قيد الاحتجاز منذ توجيه تهمة "الاغتصاب" إليه فى 2 فبراير الماضى، إثر شكوى تقدمت بها سيدتان عام 2017.
وبرر القضاء الفرنسي رفضه للطلب المقدم إلى أن الاحتجاز لايزال ضروريًا، مشيرا إلى مخاطر الضغط على الشاكيتين وضرورة تفادى تجدد مثل تلك الأفعال.
الخلاصة..
نجد أن الجماعة الإرهابية تحاول عبر أذرعها المتبقية أن تعيد سلطتها ولكن الدول أصبحت تعي جيدًا الدور الذي تقوم به وأن هدفها الأساسي هو التخريب ليس إلا فأصبحوا يضيقون عليهم الخناق.
