وأكدا الطرفين خلال المحادثات أن الظروف والأزمات التي تمر بها العديد من الدول العربية تستلزم إيجاد مقاربات جديدة للعمل العربي تقوم على احترام سيادة الدول وعدم التدخل في شؤونها الداخلية وهذا بدوره كفيل بتحسين العلاقات العربية - العربية بما يخدم مصلحة الشعب العربي.
وأشار الرئيسان السوري والسوداني إلى أن ما يحصل في المنطقة وخاصة في الدول العربية يؤكد ضرورة استثمار كل الطاقات والجهود من أجل خدمة القضايا العربية والوقوف في وجه ما يتم رسمه من مخططات تتعارض مع مصالح دول المنطقة وشعوبها.
ماذا قال الرئيس السوداني تعليقًا على هذه الزيارة؟
وقال البشير للأسد :"إن سوريا دولة مواجهة وإضعافها يشكل إضعافا لجميع الدول العربية"،مشيرًا إلى أن الأزمات التي تمر بها الدول العربية تحتاج إلى مقاربات جديدة تستند إلى احترام سيادة الدول وعدم التدخل في شؤونها الداخلية.
وأعرب الرئيس السوداني عن أمله بأن تستعيد سوريا عافيتها ودورها في المنطقة في أسرع وقت ممكن وأن يتمكن شعبها من تقرير مستقبل بلده بنفسه بعيدا عن أي تدخلات خارجية.
ذكر البشير أن السودان سيستمر في بذل الجهود حتى تستعيد سوريا عافيتها وتعود إلى حضن الأمة العربية".
ما ردة فعل الأسد على زيارة البشير؟
وتعليقًا على تلك الزيارة، أعرب الأسد عن شكره للرئيس السوداني على زيارته، مؤكدا أنها تشكل دفعة قوية لتفعيل العلاقات بين البلدين.
وخلال الزيارة، قال الأسد :"سوريا بقيت متمسكة بعروبتها رغم ما حدث طيلة السنوات الماضي"، مشيرًا إلى تعويل بعض الدول العربية على الغرب لن ينفعها ولن يفيد شعوبها.
الخلاصة..
فعلى الرغم من تعليق جامعة الدول العربية أنشطة سوريا في مؤسساتها في نوفمبر 2011، وذلك نوعاً من الرد على هجمات الحكومة السورية العنيفة على الاحتجاجات المطالبة بالديمقراطية ورغم أن دولا عربية كثيرة أغلقت سفاراتها أو خفضت علاقاتها مع دمشق، إلا أن زيارة البشير إلى سوريا تعد طاقة نور جديدة لعودة العلاقات قوية مع الدول العربية كما كانت في سابق عهدها.
وهناك ثمة دعوات كثيرة في العالم العربي في الأشهر الأخيرة لتطبيع العلاقات مع سوريا وإعادتها إلى مقعدها في جامعة الدول العربية.