طباعة

في اليوم العالمي للغة العربية .. ماسبب تسميتها بلغة الضاد

الأربعاء 19/12/2018 01:03 ص

أمل عسكر

سبب تسمية اللغة العربية بلغة الضاد

لم يكن اليوم العالمي للغة العربية معترفا به من العالم، حتى أصدرت الجمعية العامة للأمم المتحدة قرارها رقم 3190 في 18 ديسمبر عام 1973م، والذي يقر بموجبه إدخال اللغة العربية ضمن اللغات الرسمية ولغات العمل في الأمم المتحدة، وهذا بعد اقتراح قدمته المملكة المغربية والمملكة العربية السعودية خلال انعقاد الدورة 190 للمجلس التنفيذي لمنظمة اليونسكو.

_ تاريخ اللغة العربية:

في عام 1960م اتخذت اليونسكو قرارًا يقضي باستخدام اللغة العربية في المؤتمرات الإقليمية التي تُنظَّم في البلدان الناطقة بالعربية وبترجمة الوثائق والمنشورات الأساسية إلى العربية، واعتُمد في عام 1966 قرار يقضي بتعزيز استخدام اللغة العربية في اليونسكو وتقرر تأمين خدمات الترجمة الفورية إلى العربية ومن العربية إلى لغات أخرى في إطار الجلسات العامة.

وبعدها في عام 1968م تم اعتماد العربية تدريجيًا لغة عمل في المنظمة مع البدء بترجمة وثائق العمل والمحاضر الحرفية وتوفير خدمات الترجمة الفورية إلى العربية.

واستمر الضغط الدبلوماسي العربي، والذي برز فيه المغرب بالتعاون مع بعض الدول العربية الأخرى، إلى أن تمكنوا من جعل العربية تُستعمل كلغة شفوية خلال انعقاد دورات الجمعية العامة في سبتمبر 1973، أما مسألة استخدام اللغة العربية كلغة عمل في دورات المجلس التنفيذي، فأُدرجت في جدول الأعمال في عام 1974 بناءً على طلب من حكومات الجزائر، والعراق، والجماهيرية العربية الليبية، والكويت، والمملكة العربية السعودية، واليمن، وتونس، وجمهورية مصر العربية، ولبنان.

وفي أكتوبر 2012 عند انعقاد الدورة 190 للمجلس التنفيذي لليونسكو تقرر تكريس يوم 18 ديسمبر يوما عالميا للغة العربية، احتفلت اليونسكو في تلك السنة للمرة الأولى بهذا اليوم، وفي 23 أكتوبر 2013 قررت الهيئة الاستشارية للخطة الدولية لتنمية الثقافة العربية (أرابيا) التابعة لليونسكو، اعتماد اليوم العالمي للغة العربية كأحد العناصر الأساسية في برنامج عملها لكل سنة.

_ سبب تسمية اللغة العربية بلغة الضاد:

وجاء أسم اللغة العربية بلغة الضاد لأنه الحرف الوحيد الذي يوجد باللغة العربية ولا يوجد في أي لغة أخرى على مستوى العالم، كما أن العرب هم أفصح من نطقوا حرف الضاد، وحرف الضاد من الحروف التي يصعب نطقها، فالقبائل العربية اتسمت بقدرتها على نطق حرف الضاد بسهولة دون الشعور بالمعاناة، والأفراد الذين لا يتحدثون العربية لم يجدوا صوت بديل يعبر عن حرف الضاد في لغاتهم.

والضاد من أهم حروف اللغة العربية، كما أنه يتميز به العرب فلا أحد يستطيع نطقه غيرهم، وظهرت أهمية حرف الضاد عندما عجز العجم عن نطقه أثناء قيام المسلمين بتعليمهم قواعد اللغة، ومن هنا بدأ اهتمام العرب بالحرف.

وتم إجراء دراسات عديدة من أجل التعرف على السر وراء عدم قدرة المعجم على نطق حرف الضاد، وفي نهاية القرن الثاني وبداية القرن الثالث ظهر مصطلح " لغة الضاد".

وخلال هذه الفترة ظهر عدد من علماء اللغة أهمهم الخليل وسيبويه والأصمعي، الذين اهتموا بدراسة اللغة العربية وحروفها، وقال سيبويه يعتبر حرف" الضاد" أحد الأصوات غير المستحسنة ولا الكثيرة في اللغة، ومن لا يستطيع نطق حرف" الضاد" بطريقة صحيحة لا يمكنه قراءة القرآن والشعر بطريقة صحيحة، فبعض العجم يخلطون بين حرف الظاء والضاد، لذا ألف بعض اللغويين رسائل للتمييز بين حرفي الضاد والظاء.