طباعة

هل توقف المفاوضات بين الأكراد والنظام السوري طبول الحرب التركية

الثلاثاء 25/12/2018 07:02 ص

سيد مصطفى

بشار الأسد

لم تتوقف طبول الحرب على الجانب التركي من الحدود السورية خاصة بعد قرار الإنسحاب الأمريكي الذي فاجئ ترامب به الجميع، مما وجه الإدارة الذاتية في شمال سوريا لفتح مفاوضات مع النظام السوري وروسيا، لحمايتها من الحملة العسكرية التركية.


هل توقف المفاوضات
قالت هدية يوسف، الرئيسة المشتركة للإدارة الذاتية في شمال سوريا، أن الإدارة الذاتية ستفتح حوار جاد مع النظام السوري، لأن الإعتداء على الشمال السوري لن يمس الأكراد وحدهم وإنما سيمس العرب والسريان وكافة السكان المحليين.

وأكدت يوسف في تصريحات خاصة لـ"بوابة المواطن"، أنه يجب التوصل لحل سوري-سوري، وهو مطلب تحاول الإدارة تحقيقة قبل الأزمة الحالية.

وأضافت الرئيسة المشتركة للإدارة الذاتية في شمال سوريا، أنه لا توجد مفاوضات حاليًا سواء مع النظام أو مع الطرف الروسي وإنما مجرد حوارات جادة للتوصل إلى حلول.

مفاوضات جارية

بينما قال ولات علي عضو حزب الإتحاد الديمقراطي "ب.ي.د"، المؤسس للإدارة الذاتية في شمال سوريا، أنه حدثت مفاوضات خلال اليومين الماضيين مع بعض الضباط السوريين في مدينة قامشلو، موضحًا أن الإتصالات بالأساس مع الجانب الروسي لأن نظام الأسد لا يمتلك قرار.

وأكد علي في تصريحات خاصة لـ"بوابة المواطن"، أن الأكراد يقبلون بوجود الروس والنظام في شرق الفرات مع إدارة ذاتية مخففة، ووجود جنود من الجيش السوري على الحدود مع تركيا، لأن دور الجيش السوري بالأساس هو حماية الوطن من أي أعداء خارجيين.

خيارات أخرى
هل توقف المفاوضات
قال إبراهيم كابان، الباحث الكردي ورئيس موقع الجيواستراتيجي، إنه يستبعد أي اتفاق استراتيجي مع النظام السوري لطالما لدينا خيارات أخرى أكثر فائدة، لأن عقلية النظام لم تتغير في ظل سيطرة الشوفينيين والعنصريين والطائفيين على مفاصل المؤسسة العسكرية والأمن ومراكز القرار، ويمكن إجراء تحركات تكتيكية فقط مع النظام في هذه المرحلة.

وأضاف الباحث الكردي ورئيس موقع "الجيواستراتيجي"، أن شعوب شمال سوريا بكوردهم وسريانهم وعربهم سيتعرضون إلى ابشع انواع الابادة الجماعية الثقافية والسياسية على يد النظام في حال تخلت الإدارة الذاتية عن قوتها وقواتها والإدارة. 

وبين كابان، أنه لايزال لدينا اوراق كثيرة، والأمريكيين سيبقون في سوريا بشكل أو بأخر، وترامب سوف يعدل قراره لان تناسب وعوده الانتخابية الداخلية ومصالح أمريكا في الشرق الأوسط وشمال سوريا.

وأشار كابان، إلى أن الإدارة لديها فرنسا وبريطانيا ودول الخليج العربي، ولديها أسلحة ثقيلة ومدرعات، وقوات مدربة، ومدربين أمريكيين، وان تحركت فرنسا وبريطانيا فإن الأكراد سيضمنون ظروف أفضل في الأمم المتحدة، لهذا من الأفضل ان يستبعد أي اتفاق مصيري مع النظام الآن.

وأردف كابان، إن روسيا تريد مكاسب شرقي الفرات الغنية بالنفط والغاز والزراعة والأنهار، وتستخدم في ذلك آلية الضغط الإعلامي ضد الأكراد والإدارة الذاتية، والتبرير للأتراك في فعل أي شيء.

وأشار كابان، إلى أن الروس مجبرون على ذلك لأن الشركات التي دفعت تكاليف التدخل الروسي في 2015 تريد الحصول على حصتها بأي ثمن، مبينًا أن هذه الشركات التي تحاول بشتى الوسائل الحصول النفط والغاز والموارد التي لا تتوفر حتى الآن في باقي سوريا إلا القليل منها. 

وأوضح كابان، أن روسيا حصلت على مكاسب سياسية بعد إعادة النظام بمساعدة تركيا إلى السيطرة على المواقع المهمة، بينما تركيا تدفع الفواتير البقاء في عفرين والمنطقة بين نهر الفرات والبحر المتوسط كي تمنع الكورد من التواصل بين كركوك وجبل الاكراد.

وبين كابان أن روسيا تحاول من خلال توجيه الاتهامات للأكراد والادارة الذاتية، وذلك من خلال اقناع تركيا على إنها الحضن الوحيد للاتراك بدلًا من الأمريكيين.