حكاية أحمد صاحب مشروع صغير بكفر الشيخ
"أحمد رزق " شاب ينتمي لأسرة ميسورة الحال إلا أن الابن الطموح رفض أن يعيش في جلباب أبيه، فالشاب الذي يدرس في كلية التجارة، ويهوى التمثيل استطاع أن يحصل على أكثر من جائزة على مستوى الجمهورية، بل وقرر أن يؤسس مشروعا خاصا به لإيمانه بأن قيمة الإنسان تكمن فيما يقدمه من أعمال ينفع بها نفسه وغيره، مؤكدا أن تنظيم الوقت هو أهم ما يحتاجه أي شخص حتى يحقق النجاح في دراسته بشكل لا يؤثر على العمل الذي يحبه، فتجد أن العمل لم يمنعه من التفوق وتحصيل العلم والنجاح في دراسته الجامعية.
يقول "أحمد" خلال لقائه مع "بوابة المواطن" الإخبارية، "أنا طالب في الفرقة الثالثة بكلية تجارة إنجليزي، والدي يعمل مهندسا، ولدي ثلاثة أشقاء أحدهم ضابط، والأخر محاسب بالخارج، أما شقيقي الأصغر فهو ما يزال في الصف الثالث الإعدادي".
رغم أني أنتمي لعائلة تعتبر ميسورة الحال إلي حد ما إلا أن فكرة العمل تولدت لدي منذ صغري، فأنا أعمل منذ أن كنت في الصف الأول الإعدادي، جربت العمل في أكثر من مكان وأكثر من مهنة، وبعد فترة معينة، قررت أن أأٌسس مشروعا خاصا بي، وبالفعل بدأت مشروعي منذ فترة في البداية أسست مع أحد أصدقائي مشروعا أخر كان لدينا عربية بطاطا، والمشروع كان ناجح، وحقق رواجا كبيرا وشهرة داخل المدينة، لكني غيرت الفكرة، وحولت المشروع إلي عربة هامبرجر، لأن مشروع البطاطا كان مكلف، ويحتاج إلي بذل مجهود كبير في طريقة إعدادها حتى نقدمها للزبائن بالشكل الجيد.
وتابع "لذلك فكرت في تحويل المشروع لشيء أخر، بالفعل ذهبت لحداد وغيرت شكل العربة وحولت الموضوع إلي عربة هامبرجر، من حسن الحظ أن والدتي ماهرة جدا في صناعة الهامبرجر فهي تساعدني كثيرا وتشجعني، وهي من يقوم بإعداده في المنزل مما يسهل عليَّ كثيرا، أنا فقط أقوم بوضع الإضافات والتوابل التي تجعله مميزا".
واستكمل حديثه: "بالفعل استطعت أن أكون مجموعة من الزبائن، لكن حركة البيع قليلة لأننا في الفترة التي تسبق الامتحانات فالإقبال ضعيف، كما أني حاليا مشغول في امتحانات الجامعة، فأستعين بشاب ليساعدني في العمل، ولا أستطيع القول أن كل شيء يسير على ما يرام، فكل عمل تواجهه مشاكل فأنا أتمنى تغيير الأمور للأحسن، لأني أعمل بدون ترخيص وأسعي للحصول علي ترخيص، حتى أتمكن من اكمال مشروعي".
وقال: "كما أني لدي حلم أن أكمل في مجال التمثيل، فأنا أعمل بالتمثل المسرحي منذ ست سنوات وحصلت على أكثر من جائزة على مستوى أول بالجامعة كما أني حققت المركز الثالث ابداع علي مستوي الجمهورية وضمت هذه المسابقة أكثر من 720 ممثل، وأجد أن العمل لا يتعارض مع التمثيل، وأري أن القدرة على إدارة الوقت بشكل سليم ستمكنني من الاستمرار والتقدم في كلا الطريقين".
