سطت قناة الشرق على فيديوهات بوابة المواطن مرتين من قسم المحافظات، كان أولها مشاكل عمال اليومية في طنطا، وثانيها أزمة قرية كوم جعيف في البحيرة؛ وربما يقول أحد من قناة الشرق ومواليها بطريقة وأنا مالي يا لمبي بأن سطوهم نتيجة لمنعهم من نزول مصر وإلا كانوا قدموا محتويات عن الإهمال إلخ.
الحق أن هذه "حجة بليد" فليست المسألة أن هناك تقييد لحرية الرأي ـ وإلا ما كان لمراسلي بوابة المواطن الإخبارية أن يقوما بتصوير الفيديوهين ـ، فضلا عن أن غاية بوابة المواطن في ذلك هو توصيل رسالة المصريين إلى المسئولين وليس متاجرة بالحالات، على عكس قناة الشرق فهي تتاجر حتى بمشاكلها، فلم تعد فيديوهات المعتقلين تجدي نفعا في المشاهدات، فلجأوا إلى طرق أخرى.
أجيبلك سطر فضايحك من جوا
بعيدا عن المتاجرة السياسية ـ التي لا صلة لها بمحتوى الفيديوهات التي سطت عليها قناة الشرق، يتبادر سؤال "هل عمال اليومية وقرية كوم جعيف أزمتهم وليدة عصر الرئيس عبدالفتاح السيسي ؟"؛ طبقا لمحتوى الفيديوهات فأزماتهم قديمة، فعمال اليومية بأزماتهم موجودين من أيام قصة فيلم الأرض، بينما قرية كوم جعيف منذ السبعينيات.
يقول التاريخ أن حملات الإخوان قبل الوصول إلى السلطة استهدفت كافة قرى البحيرة، فلماذا لم يحل نواب الإخوان بعد وصولهم إلى السلطة أزمة قرية كوم جعيف ؟، كانت السياسة هي السبب ـ أي أن يقوم نظام الإخوان قبل الوصول للسلطة بشن حملات إنسانية على القرى من أجل ورقة الانتخابات في الصندوق، ولما ينفض "مولد الانتخابات يرفعوا شعار "خالتي وخالتك واتفرقوا الخالات".
المفاجأة أن نشاط جماعة الإخوان بنظامها السياسي ونشاطها الاجتماعي اقتصر فقط على جعل أسماء الشوارع على رموز الجماعة، أما الإنسانية فلا مكان لها، وكما قال عزت العلايلي في مسلسل الجماعة "الإخوان بيتاجروا بآلام الناس، لكن مافيش حد مع الناس فعلاً".