طباعة

"شرب الخمر وهيكل سليمان".. أبرز الانتهاكات الإسرائيلية في حق الاقصى

الجمعة 28/12/2018 02:58 م

دعاء جمال

المسجد الأقصى وتصميم للهيكل المزعوم

70 عامًا منذ أن دنست أقدام الصهاينة الأراضي الفلسطينية وهم على اقتناع تام بأن تلك الأرض هي حقهم وأنها أرض المعاد.. 70 عامًا من القتل والنهب والاغتصاب وهم لا يتورعون بالقيام بقتل الأطفال الذي لا ذنب لهم واستباحة النساء وغيرهم من الأفعال الدنيئة.

لذا رصدت بوابة المواطن خلال هذا التقرير أبرز الانتهاكات الإسرائيلية التي تمت داخل فلسطين واستباحاتهم لباحات المسجد الأقصى.

30 ألف مستوطن يقتحمون الأقصى..

خلال عام 2018، كشفت دائرة الأوقاف الإسلامية في مدينة القدس المحتلة أن حوالي 30 ألف مستوطن إسرائيلي اقتحموا المسجد الأقصى منذ بداية العام الجاري.

مستوطنون صهاينة
مستوطنون صهاينة
ومن جانبه، قال فراس الدبس مسؤول في قسم الإعلام بدائرة الأوقاف الإسلامية في مدينة القدس الشرقية :"إن المعطيات الأولية لدى الدائرة تشير إلى اقتحام أكثر من 29 ألفاً و900 مستوطن للمسجد الأقصى خلال العام 2018".

وأضاف، أن "نحو 25 ألفاً و600 مستوطن اقتحموا المسجد الأقصى في العام 2017، بزيادة تقدر بنحو 4 آلاف مستوطن في العام الجاري".

وتابع :"شرطة الاحتلال تسهّل الاقتحامات التي تتم من خلال باب المغاربة، في الجدار الغربي للمسجد، الذي تسيطر الشرطة على مفاتيحه".


هيكل سليمان حجة بنو صهيون الواهية..

منذ 37 عامًا وإسرائيل تحاول أن تخلخل الأرض من تحت المسجد الأقصى المبارك بزعم منهم أن هيكل سليمان المقدس يوجد أسفله ومن ثم عليهم أن يحفروا الأرض لإظهار زعمهم بأن فلسطين هي أرض المعاد التي وعدهم بها الرب وأن يقيموا عليها الهيكل الثالث المزعوم.

تصميم لهيكل سليمان
تصميم لهيكل سليمان المزعوم

ووفقًا لزعم حاخامات اليهود، فإن الهيكل المزعوم تحت أنقاض المسجد الأقصى المبارك لذا بدأوا في حفر الأنفاق تحته، ولكن إذا نظرت عزيزي القارئ بتمعن إلى أسباب هذا الحفر تجد أنها وسيلة لخلخلة الأرض تحت المسجد الأقصى بحيث يصبح آيلاً للسقوط مع أية هزة وبذلك يزول أهم معلم للمسلمين في القدس.


أما عن الهدف الثاني من تلك الأنفاق فكان من أجل استفادة دولة الاحتلال من أجل السيطرة الأمنية وبسط النفوذ على المنطقة، والهدف الثالث هو إحكام السيطرة على المنطقة لدراستها في حال قررت بناء بيت المقدس حسب الوصف الذي ورد في توراتهم.

حفريات تحت الاقصى
حفريات تحت الاقصى
تحدي سافر وافتتاح معبد تحت الأقصى..

وفي تحدي سافر، كشفت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية أواخر العام المنصرم أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي افتحت معبد يهودي ضخم  في الأنفاق التي عملت سلطات الاحتلال الإسرائيلي على حفرها تحت حائط البراق، في إطار الحفريات المتواصلة تحت القدس، وخاصة جنوبي وغربي المسجد الأقصى.

وذكرت الصحيفة الإسرائيلية أن هذا المعبد فخم يقع مقابل ما يسمى "الحجر الكبير" في الأنفاق وأنه يتميز بتصميم خاص، يتضمن ألواحا معدنية كتبت عليها أسفار توراتية، وفيه عشرات المقاعد ومنصبة خشبية دائرية.

المعبد تحت الأقصى
المعبد تحت الأقصى
تدنيس الأقصى.. إسرائيل تدخل الخمر

قام أحد ضباط شرطة الاحتلال بإدخال زجاجة خمر إلى باحات المسجد الأقصى كنوع وخطوة من الاستفزاز.
ومن جانبه، استنكر مدير عام دائرة الأوقاف الاسلامية وشؤون المسجد الأقصى المبارك عزام الخطيب تبك الفعلة، مؤكدا في بيان صحفي ألقاه أن هذه تعتبر سابقة خطيرة وانتهاك جديد يضاف إلى سلسلة انتهاكات شرطة الاحتلال بحق المسجد الأقصى وإسلاميته.

وأشار الخطيب في البيان الذي وجهه إلى أنه أطلع وزير الأوقاف والشؤون والمقدسات الاسلامية وكافة الجهات الرسمية في عمان على هذا الحدث الخطير.

وطالب عزام الخطيب وبشكل مباشر مسؤول شرطة الاحتلال بإخراج هذا الضابط كليًا من المسجد الأقصى، مؤكدًا أن مهمة الشرطة هي حفظ أمن المسجد من خارج الأبواب فقط حسب الوضع القانوني والتاريخي القائم قبل وما بعد عام 1967.

حملات الاعتقالات واقتحام المخيمات..

إلى جانب كل تلك الانتهاكات، نجد أن تل أبيب تتفنن فيما يخص الشعب الفلسطيني، فهي تترك المصاب ينزف حتى يلقى ربه وتمنع عربات الإسعاف من الدخول إلية بالإضافة إلى حملات الاعتقالات التي تشنها يومًا بعد يوم واقتحام لمخيمات مثل مخيم الأمعري وغيرة، فقط من أجل إحباط عزيمة الفلسطينيين من أجل استرداد أراضيهم.

الخلاصة..

نجد أن الكيان الصهيوني يبتكر كافة الأساليب فقط من أجل استفزاز الفلسطينيين المغتصب أراضيهم منذ 70 عاما، فهم لا يخجلون من ارتكابهم الجرائم دون وجه حق في ظل صمت من المجتمع الدولي وغيره، متناسين وعد الله جل وعلى بأن فلسطين سوف تعود في أيد أهلها مهما طال الزمان.