لم تنطفئ بسمة الشعوب العربية في البلدان المكوبة بدئًأ من فلسطين وحتة العراق وسوريا واليمن رعم الظروف الصخبة، ومشاهد القتل والخراب والدمار، إلا أن كل بلد كان لها طابعها المميز في أعياد الكريسماس.
فلسطين
كان الحدث الرئيسي في فلسطين إستعدادًا للكريسماس، هو اضاءة شجرة عيد الميلاد المجيد في بيت لحم، بحضور رئيس الوزراء الدكتور رامي الحمدالله، ومحافظ بيت لحم اللواء جبرين البكري، ورئيس بلدية بيت لحم انطون سلمان، ووزيرة السياحة والآثار رولا معايعة، والوزير زياد البندك مستشار الرئيس للشؤون الدينية المسيحية، وعدد من السفراء والقناصل والشخصيات الرسمية والاعتبارية.
طالب رامي الحمد لله شعوب ودول العالم أن تدرك العواقب الوخيمة التي سنشهدها في حال المساس بالقدس أو بالثوابت الوطنية والقومية للفلسطينيين، مبينًا أن الاعتراف الأمريكي بالقدس عاصمة لإسرائيل أو نقل السفارة الأمريكية إليها سيجر المنطقة إلى المزيد من عدم الاستقرار وسيدمر كل فرص السلام. فأي حل عادل يجب أن يؤدي إلى القدس عاصمة لدولتنا ويقوم على إعمال حقوقنا العادلة وفي مقدمتها حق العودة وتقرير المصير".
لبنان
بينما في لبنان اختلطت السياسة بالكريسماس، حيث نظمت “حركة الأمة” في لبنان لقاء بعنوان “ميلاد عيسى ومحمد رسالة وحدة ومحبة” في مركزها في منطقة كسارة في زحلة بالبقاع اللبناني، بحضور عضو كتلة “الوفاء للمقاومة” النيابية في لبنان النائب أنور جمعة، وفعاليات علمائية وثقافية واجتماعية.
بينما رئيس “أساقفة الفرزل وزحلة والبقاع للروم الملكيين الكاثوليك” المطران عصام يوحنا درويش الذي تحدث عن كون ما جاء به عيسى والديانة المسيحية من حب وتسامح لا يختلف كثيرا عن دعوة الإسلام، فكلاهما أراد نشر السلام والمحبة، وتلك هي أخوة الرسالة والسير فى ركب الإيمان المتواصل
كما وجه البطريرك السابق لإنطاكية وسائر المشرق والإسكندرية وأورشليم للروم الملكيين الكاثوليك، جريجوريوس الثالث لحام رسالة بمناسبة عيد الميلاد المجيد جاء فيها أن بطاقة الملائكة في هذا العيد هي برنامج لكل إنسان أن نمجد الله، أن نكون صانعي سلام وأن ننشر الفرح والمسرة، مشددة أنه برنامج للملوك وحكام ورؤساء بلادنا العربية، شعوبا ننتظر منهم جميعا تحقيق هذا البرنامج في الحياة الفكرية والاقتصادية والسياسية والاجتماعية، في المؤسسات والجمعيات والأحزاب، إنه برنامج للجميع ويؤمن الخير والسعادة للجميع.
سوريا
أكدت وكالة الأنباء الرسمية السورية "سانا"، أن دير سيدة صيدنايا حفلا لإضاءة شجرة ميلاد من صنع يدوي بارتفاع 33 مترا وافتتاح مغارة بمساحة 400 متر مربع تعد أكبر مغارة في الوطن العربي، وتقول أن الاحتفالات تأتي هذا العام لتؤكد على "إصرار السوريين على الحياة".
وأقيم كرنفال احتفالي بدمشق القديمة قام خلاله كشافي مار أفرام السرياني والشبيبة السريانية بمسير كشفي موسيقي في أحياء دمشق القديمة وصولا إلى حديقة شهداء السريان "سيفو" حيث أضيئت شجرة الميلاد في الحديقة، وعزف النشيد الوطني ثم أقيم حفل ترانيم ميلادية لفرقة موزاييك من مدينة حمص وقامت الشبيبة السريانية بتوزيع الهدايا والبالونات الملونة على الأطفال ورسم اللوحات على وجوههم.
العراق
بينما وعلى ذكرى القضاء على داعش، شارك مسيحيون فى شمال شرق الموصل فى قداس أقيم فى كنيسة الطاهرة الكبرى،والتي لم يزال من جدرانها بعد تحمل رسومات وكتابات تنظيم "داعش" الأرهابي، وصلى عشرات المسيحيين وتلقوا المناولة قبل أن يتجمعوا حول النار التقليدية فى فناء الكنيسة.
بينما شهدت بغداد التجمع الأكبر، حيث توافدت أعداد كبيرة من المسيحيين إلى كنيسة القديس جورج الكلدانية للمشاركة فى قداس عيد الميلاد، وحضر رجلا دين مسلمان أحدهما شيعى والآخر سنى القداس.
اليمن
بينما شهدت اليمن كريسماس من نوع آخر، حيث تداول ناشطون على مواقع التواصل الفيس بوك شجرة وعليها أكياس من النايلون كتب تحتها (الكريسماس على الطريقة اليمنية).
