طباعة

بالأماكن.. خريطة التنظيمات الإرهابية المتشددة في مصر

الجمعة 05/08/2016 09:25 م

عبدالمجيد المصري

تنظيم أنصار بيت المقدس

تنتشر عناصر الحركات الإرهابية في مختلف محافظات الجمهورية، والتي كان أبرزها في محافظة سيناء، وذلك على الرغم من الجهود التي تقوم بها قواتنا المسلحة للقضاء على الإرهاب وخاصةً في سيناء، إلا أن ذلك لم يمنع تلك الجماعات من القيام ببعض المحاولات الإرهابية الخسيسة تجاه رجال الدولة بهدف زعزعة الاستقرار، والتي كان آخرها محاولة اغتيال الدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية السابق بمدينة ٦ أكتوبر.


وفي هذا السياق، يرصد "المواطن" خريطة الحركات الإرهابية ونشاطها في محافظات الجمهورية.


سيناء
تنتشر الجماعات الإرهابية في سيناء بشكل ملحوظ عن غيرها من محافظات الجمهورية، ويعد تنظيم أنصار بيت المقدس أبرز تلك الجماعات المتطرفة المتواجدة في سيناء، وظهر هذا التنظيم في عام 2011، وأعلن مبايعة تنظيم داعش، وقام بعدد من العمليات الإرهابية الكبرى أغلبها في داخل شبه جزيرة سيناء، والتي استهدفت عناصر الجيش والشرطة والمنشآت العسكرية، إضافة إلى سكان محليين ورجال قضاء.


الجيزة
وتعتبر محافظة الجيزة من أكثر المحافظات التي تشهد وجودًا قويًا لحركات العنف المسلح التابعة لجماعة الإخوان، ولعل أبرز الحركات الموجودة فيها حركة "المقاومة الشعبية" وتعتبر أخطر الحركات الإخوانية المسلحة على الإطلاق، والتي أعلنت مسؤوليتها عن اغتيال المستشار هشام بركات.
ونشأت "المقاومة الشعبية"، في يناير ٢٠١٤، بقيادة العميد طارق الجوهري مسئول حماية الرئيس المعزول محمد مرسي الذي مات مؤخرًا في قطر، وقامت تلك الحركة الإرهابية بالعديد من الجرائم التي أعلنت مسئوليتها عنها مثل تفجير عبوة ناسفة بقسم الطالبية، كما قامت أيضًا بقتل الشهيد محمد سمير أحد رجال الشرطة الذين تصدوا لإرهاب الإخوان، وغيرها من الأعمال الإجرامية الأخرى.

ومن الحركات الإرهابية في الجيزة أيضا، حركة العقاب الثوري، التي تأسست أيضًا في يناير ٢٠١٤، من خلال العميد طارق الجوهري، والتي كان لها دور إرهابي كبير لا يقل خطورة وإجرامًا عن المقاومة الشعبية، حيث يتركز عمل الحركة في الاغتيالات الموجهة ضد رجال الشرطة.
ونجحت الحركة في اغتيال العميد عاطف الإسلامبولي، مفتش مباحث شرق الجيزة، كما قامت باغتيال الشهيد خالد شوقي علام أمين الشرطة بجهاز الأمن الوطني، ومن خلال سجلها الإرهابي نفذت الحركة 124 عملية إرهابية تركزت علي الاشتباك والتفجير والكمين المسلح أسفرت عن استشهاد 157 شهيدًا و52 جريحًا من رجال الشرطة والجيش، وتدمير 162 آلية ما بين مدرعات وسيارات شرطة وسيارات حكومية وسيارات خاصة، و53 مبنى حكومي، بجانب قطع البث عن بعض القنوات الفضائية.


القاهرة
وتنتشر نفس الحركات الإخوانية الموجودة، في محافظة الجيزة كالمقاومة الشعبية والعقاب الثوري داخل محافظة القاهرة، إضافة إلى عدة حركات أخرى أبرزها أجناد مصر الإرهابية لقائدها مجد الدين المصري الذي قتل على أيدي رجال الشرطة في فيصل بالجيزة، وتم تعيين عز الدين المصري قائدًا جديدًا للجماعة الإرهابية.
وتعد "أجناد مصر" إحدى الحركات الإرهابية المخضرمة في منطقة القاهرة حيث برعت تلك الجماعة في صنع العبوات الناسفة ونسب لها عدد من الجرائم الخطيرة منها تفجير عبوة ناسفة بمحيط جامعة القاهرة، ما أدي إلى قتل وإصابة 4 ضباط، كما تبنت الجماعة الإرهابية أيضًا تفجير تم في منطقة الإسعاف بجوار دار القضاء العالي، ما أسفر عن إصابة أكثر من 13 شخصًا، وتفجير كوبري 15 مايو، الذي أسفر عن مقتل شخصين وإصابة آخر، بجانب تفجير بالقرب من قصر الاتحادية ما أسفر عن استشهاد المقدم محمد لطفي، وإصابة اللواء علاء عبد الظاهر نائب مدير الحماية المدنية.


الإسكندرية
وتحتل محافظة الإسكندرية أقوي تواجد لأنصار الجماعة الإرهابية من خلال عدد من الحركات الإرهابية، ظهرت في تلك المحافظة أبرزها حركة "ضنك" التي تناولت قطع الطرق شعار لها كما دعت إلى توقف مترو الأنفاق، وعرف عن الحركة أن من يقودها هو التحالف الوطني لدعم الشرعية المؤيد للرئيس المعزول.

الفيوم
و في محافظة الفيوم اشتهرت حركة العقاب الثوري واتخذت من المحافظة عاصمة لها، ونجحت الحركة الإخوانية الإرهابية في تنفيذ عدد كبير من العمليات الإرهابية، ومن بين تلك الجرائم استهداف سيارة شرطة بوابل من الرصاص على طريق الشوشنة، وقتل أمين الشرطة أحمد يونس في مركز يوسف الصديق.


الإسماعيلية
تنتشر الحركات الإرهابية بشكل كبير في محافظة الإسماعيلية، التي تعد معقل الإخوان الأول عام 1928، ومن بين أشهر تلك الحركات تأتي حركة "البلاك بلوك"، التي شاركت في العديد من الجرائم الإرهابية من بينها تفجير عدد من العبوات الناسفة في موقف أتوبيس الإسماعيلية.


ثوار بني سويف
وبالانتقال إلى محافظات الصعيد، فتقع عدد من المحافظات على رأسها المنيا وأسيوط وقنا والأقصر تحت سيطرة الجماعة الإسلامية ورجالها والذين أعلنوا منذ عام 1997 تخليهم عن العنف والعمل المسلح في مبادرة وقف العنف الشهيرة، أما الرقعة الصعيدية المشتعلة فهي بني سويف والتي تحولت مؤخرًا إلى رقعة ساخنة بسبب وجود الإخوان بها وحركاتهم المسلحة التي أبرزها حركة ثوار بني سويف، التي تتخذ من قرية الميمون مقرًا لها وانطلاقا لعملياتها الإرهابية، وقد نفذت الحركة عدة عمليات إرهابية بحق مديرية أمن بني سويف، ورجال الشرطة والجيش كان آخرها عملية اغتيال النقيب محمد عصام سرور معاون المباحث.


تلفظ أنفاسها الأخيرة
أكد أحمد بان، الباحث في شؤون الحركات الإسلامية، أن نظام الإخوان الإرهابي نجح أثناء فترة حكمه لمصر في أن ينشر عناصره في مختلف محافظات الجمهورية، والذين نجحوا في استغلال تعاطف بعض فئات الشعب معهم لضمهم إلى الجماعة وبث فكرهم الإرهابي في عقولهم.
وأضاف بان، في تصريح خاص لـ"المواطن"، أنه عقب التخلص من حكم الإخوان ظهر الوجه القبيح والإرهابي لتلك الجماعة، والذي أثبت للكثير من المصريين أن تلك الجماعة لا تكترث سوى للحكم والسلطة، وأنها على استعداد لفعل أي شيء بغية الوصول إلى كرسي الحكم.
وأشار بان، إلى أن القوات المسلحة والشعب المصري نجحوا في دحر تلك الجماعة، وأن محاولاتها الإرهابية التي يقومون بها من آن لآخر يدل على أنها تلفظ أنفاسها الأخيرة، وأنها لن تثني القوات المسلحة والشعب المصري عن دورهم في القضاء على الإرهاب بمختلف محافظات الجمهورية.