طباعة

صور | في مولد الإمام الحسين .. هنا اللمَّة وانتظار البركات

الإثنين 31/12/2018 09:55 م

كتب: وسيم عفيفي - تصوير: كريم سيد

بدأت احتفالات مولد الإمام الحسين في ذكرى دخول رأسه وتوافد المئات من كل حدب وصوب وليس في بالهم سوى عشق آل البيت ومحبتهم.

السقاية .. الأصل بسبب قصة

صور | في مولد الإمام
التف السقا حول المتوافدين على مسجد الإمام الحسين وهو يقوم بإعطاءهم كوب الماء مجانا، ليس في ذلك سوى الثواب، وربما ماء سقا مسجد الحسين تكون مختلفة عن غيرها، فالنية الطاهرة والمحبة الصافية هما الدافعان وراء ذلك.

أصل السقاية في مساجد آل البيت ترجع لتذكير الناس بما جرى في كربلاء والمقتلة التي حدثت لآل البيت، حيث تم منع الماء عن كل الأحياء في كربلاء، لدرجة دفعت جيش بني أمية يقتلون من يحاول سقي العطشى.
ظل هذا الموقف ماثلا في الوجدان ومستقرا في أفئدة محبي الآل، حتى صارت عادة متلازمة بين جميع من يعمل موظفا في سقاية المصلين.

مقلة اللب الجوالة .. تسالي الحكاوي
صور | في مولد الإمام
تزخر تفاصيل زحام ميدان الإمام الحسين بأمور إنسانية لافتة، لعل أبرزها مقالِ اللب المتجولة، فهناك من يسترزق منها راضيا ويعتبر هذه الأيام موسم له، وعلى رأسهم هذا الشاب الذي يجوب ميدان الإمام الحسين باحثا عن زبون وكم من الزبائن يشتاقون لهذه التسالي خاصة القادمين من الأقاليم.

في مولد الإمام الحسين يكون الرزق موفورا لكن والد الإمام الحسين ـ علي بن أبي طالب ـ، له نصيحة في مسألة الرزق فهو يقول من استعجل الرزقَ بالحرام مُنِع الحلالَ، حيث رُوِي عن علي رضي الله عنه أنه دخل مسجد الكوفة فأعطى غلامًا دابته حتى يصلي، فلما فرغ من صلاته أخرج دينارًا ليعطيه الغلام، فوجده قد أخذ خطام الدابة وانصرف، فأرسل رجلا ليشتري له خطامًا بدينار، فاشترى له الخطام، ثم أتى فلما رآه علي رضي الله عنه، قال سبحان الله! إنه خطام دابتي، فقال الرجل: اشتريته من غلام بدينار، فقال علي رضي الله عنه: سبحان الله! أردت أن أعطه إياه حلالا، فأبى إلا أن يأخذه حراما!.

اللمة والبركة
صور | في مولد الإمام
جاءت اللمة الحلوة على الطعام لتكون أجمل شيء يشعر به المتلفين حول المائدة المتواضعة في طعامها، لكن مشاعر الرضا من الذين يأكلون تنسج حكاياتهم مع بعضهم وكأن الابتسامات نسمة، ليست في كلامهم أي ضغينة أو نميمة أو حتى قيل وقال.

يبدو أنهم عائلة قرروا أن يرسموا من تجمعهم صورة جميلة صافية تسجل مشاعرهم الرقيقة وحبهم الدافئ لبعضهم عبر قلوبهم المتصافية.

حولهم في ميدان الحسين أطفال يلعبون ويمرحوا ورجال كبار في وقار يجلسون بينما الشباب يجوبون بالفرح والمرح، فهكذا مولد الحسين بالنسبة للغلابة.