طباعة

مانشستر سيتي وليفربول.. أخطاء كلوب وتغيير فلسفة جوارديولا

السبت 05/01/2019 01:56 م

محمود عفيفي

مانشستر سيتي وليفربول

نجح مانشستر سيتي في الفوز على ضيفه ليفربول بهدفين مقابل هدف وحيد، في قمة مواجهات الجولة الـ 21 من عمر بطولة الدوري الإنجليزي الممتاز، على ملعب الاتحاد.

مانشستر سيتي وليفربول.. أخطاء كلوب وتغيير فلسفة جوارديولا

مانشستر سيتي بدأ المباراة بطريقته المعتادة 4\1\4\1، حيث عاد لابورت للتشكيل الأساسي لمان سيتي بجانب الدفع بـ ليروي ساني، بدلًا من رياض محرز.

في المقابل بدأ ليفربول بطريقة 4\3\3، بنفس تشكيل مباراة أرسنال باستثناء دخول كل من، ميلنر وهندرسون على حساب شاكيري وفينالدوم.

اعتمد جوارديولا على الضغط العال على دفاعات ليفربول منذ بداية المباراة، بينما حاول كلوب تطبيق الضغط المتوسط من وسط ملعبه، على عكس المعتاد، فكان الاستحواذ من نصيب أصحاب الأرض.

ليفربول افتقد في وسط الملعب إلى اللاعب القادر على صناعة اللعب والرؤية وإمداد الثلاثي الأمامي بالكرات، فالثلاثي ميلنر وهندرسون وفينالدوم يجيدون قطع الكرات فقط، وليس بناء وتزيع اللعب.

فكلما تعرض ثلاثي ليفربول للضغط من وسط ملعب مان سيتي، فقد الكرة سريعًا، بينما عانى مان سيتي من عدم القدرة على بناء اللعب على الأرض، واعتمد على إرسال التمريرات الطويلة خلف ظهيري الريدز.

ولم يجد مان سيتي متنفسًا لاختراق دفاعات الريدز، سوى من الجبهة اليمنى، حيث تفوق حيم سترلينج على روبرتسون في بعض اللقطات، ولكن الهجمات لم تكتمل، بسبب تألق فان ديك، الذي كان يميل ناحية روبرتسون للتغطية.

ليفربول كان يظهر في بعض اللقطات، عندما يقوم محمد صلاح أو فيرمينو أو ماني، بالسقوط إلى وسط الملعب من أجل بناء اللعب، وهو ما ظهر في تمريرة صلاح إلى ماني، التي ارتطمت بالقائم.

في الشوط الثاني، تراجع مان سيتي لمناطقه الدفاعية حفاظًا على الهدف، حيث رفض جوارديولا مجاراة ليفربول في النسق العالي، واختار البقاء في وسط ملعبه، من أجل التأمين.

كلوب دفع في الشوط الثاني، بفينالدوم بدلًا من ميلنر، من أجل تنشيط وسط الملعب، وبالفعل بدأ الريدز في الضغط والوصل أكثر للمرمى، حيث اعتمد الفريق على بناء اللعب من الخلف للعمق ومن ثم للناحية اليمنى لأرنولد، ومن ثم إلى روبرتسون.

فمثلُا يستلم لوفرين الكرة ويمرر إلى فينالدوم أو هنرسون، الذي يمرر إلى أرنولد المنطلق في الناحية اليمنى، ليقوم بدوره بإرسال تمريرة عكسية إلى روبرتسون المنطلق في الجبهة اليسرى، إذ جاء هدف التعادل بهذه الطريقة.

 مان سيتي حاول خطف الهدف الثاني من هجمة مرتدة، وهو ما تحقق عن طريق ليروي ساني، حيث استغل ساني وسترلينج اندفاع روبرتسون وأرنولد هجوميًا، وانطلقا في المساحات الفارغة في الجبهتين اليمنى واليسرى.

كلوب بعدها أجرى التبديل الثاني بخروج ماني ودخول شاكيري، ولكن التغيير كان متأخرًا وكان من الأفضل دخول اللاعب السويسري وخروج هندرسون، من أجل تحرير شاكيري وترك مهمة التوزيع لفابينيو.

تبديلات جوارديولا كانت منطقية بسبب الإرهاق، حيث خرج لابورت وكومباني ودخل وولكر وأوتاميندي، من أجل التأمين والحفاظ على النتيجة، فكان بيب مجبرًا على البقاء في مناطقه بسبب الإرهاق الذي يعاني منه لاعبو السيتيزنز.

في المجمل أخطأ كلوب في الاعتماد على ثلاثي في وسط الملعب، لا يجيد بناء وتوزيع اللعب، بينما كان جواردويلا موفقًا في قراءة المباراة، فلم يجازف في الشوط الثاني واستمر في مناطقه الدفاعية، وخطف هدف الفوز من خلال المرتدات، في ظل اندفاع الريدز. 

اقرأ أيضًا