المستشفيات هي مأوي الإنسان بعد منزله فهي ثان أهم مكان يحتاجه الإنسان في حياته فالمقام الأول المنزل الذي يسكن به والثاني المكان الذي يحتضنه في مرضه وعجزه فيها، يتلقي علاجه يقع تحت أيدي ملائكة الرحمة إلى أن يتعافي، ولهذا فيجب أن تكون المستشفيات قطعة من الجنة يجد فيها الراحة بعد منزله، ولكن نسمع كثيرا عن إهمال المستشفيات الذي يضرب الكثير منها ويحولها من مأوى لراحة المرضى إلي نواه من الإهمال والانزعاج.
هذا الأمر الذي أصاب كثيرا من المستشفيات في جميع محافظات مصر تتابع الرقابة ما تتابعه منها، ويظل هناك بعض الخبايا لا تعلم عنها الرقابة شيئا، فأثناء المرور عليها تجد ذلك المكان يبرق من النظافة تنطبق عليه كافة المواصفات الصحية دون ذلك تشاهد ما لا يحلو لناظرك وناظر المريض، وقد رصدت "بوابة المواطن " بعض من الإهمال الذي يسود ببعض من مستشفيات محافظة الغربية.
هذا الأمر الذي لا يتحمله بشر حين تطأ قدمك داخل هذا المستشفى؛ تشعر وكأنك دخلت على مأوي للحشرات حالة من الإهمال الذي لا تتحمله.
رأي مريضة بالمستشفى
قالت " ليلي " إن الوضع يسوء يوما بعد يوم في مستشفي طنطا الجامعي، " فالداخل بها مفقود"، حيث ذكرت أن المستشفى تعاني من الإهمال الشديد، وإفتقار الكثير من الخدمات والرعاية الطبية فأغلب الأدوية تشتريها من خارج المستشفى، فضلا عن سوء الوضع الذي تتعرض له السيدة الحامل حين تذهب للمستشفي لتدخل بعملية ولادة فذكرت أنها شاهدت حالات ولادة أمام عينها تحدث بداخل غرف مفتوحة أمام ناظر الجميع دون أي خصوصية أو تحضير بجانب إنتشار النفايات في أرجاء المكان وتناثر الدماء علي الأرضيات والجدران.
كما يعاني المرضي بها من إهمال طاقم التمريض فهم يمكثون داخل الغرف الخاصة بهم في حالة نسيان تامة للمرضى المقيمون بالعنابر، وتأخر الأطباء في المرور على المرضى والحالات الطارئة فأحيانا تجدهم " نايمين في العسل "، وأحيانا أخري تجدهم كالأبطال في إسعافهم للمرضي، ويوجد أيضا غياب شبه تام للأمن فيمكن في بعض الحالات يتعدي الأهالي علي طاقم الأطباء والتمريض، وقد تسبب ذلك الأمر في إصابة طبيبان بإصابات بالغة ونقلهم للمستشفى بسبب تعدي أهالي المرضي عليهم في غياب للأمن.
ويزداد الأمر سوءا في الطوارئ الداخلية للمستشفى، التي يدخلها عامة الشعب بالغربية فكل المرضى ينقلون من المراكز والمستشفيات العامة إلي طوارئ الجامعة، فينقل لها أصحاب الحوادث والإصابات، هذا الأمر الذي يجعل منطقة الطوارئ شبيه بالسوق الشعبي جدرانها ملطخة بالدماء، والتي يتسبب بها الأهالي والمرضي الذين لا يشعرون بقدر كافي من المسئولية تجاه المنشآت العامة فلا يجب أن نحمل المستشفيات كافة المسئولية علي الإهمال والمرضى لا يكترثون لقواعد الصحة العامة.
مستشفى المنشاوي العام
وتطابق تلك المشاكل مع مستشفي المنشاوي العام ومطلوب من المرضى شراء كافة المستلزمات الطبية التي يحتاجونها علي نفقتهم الخاصة لعدم توافرها بالمستشفى، ولا توجد فصائل دموية كافية أو تعتبر غير موجودة لإسعاف المرضي، ناهيك عن سوء المرافق بها؛ الأهالي يقيمون بمرضاهم في طوابق متهالكة لم يحدث لها تجديد منذ زمن طويل والصدء يملؤها، وهذا يتسبب في تجمع الحشرات وخصوصا الصراصير وإقامتها داخل الغرف.
رأي المرضى
وقالت " آمال " إنها دخلت بطفلتها المستشفى تعاني من " الصفرا"، وأهملوا الطفلة حتي أنها كادت أن تموت من إهمالهم لها، فقد تركتها الممرضة حتي كادت أن تصاب بالجفاف، وعانت الطفلة من الكثير من الإبر الخاصة بالكالونات، بسبب قلة خبرة الممرضة كما تسببت توفي بداخلها أكثر من حالتين أطفال ذهبوا إليها لعمل عملية اللوز وخرجوا داخل الأكفان البعض يذكر أن إهمال دكاترة التخدير هو السبب بإعطاء كمية بنج للطفل تؤدي للوفاة والبعض الآخر يذكر أن مخالفة الأهالي لتعليمات المستشفى قبل وبعض العملية هو السبب.
مستشفى المبرة بطنطا
ويقل الأمر أكثر وأكثر بمستشفي مبرة طنطا، حيث أن الإهمال بها يقل بكثير عن باقي المستشفيات، ولكن تنتشر القطط داخل الاستقبال وتتجول بالمستشفى بكامل حريتها دون رقابة من أمن المستشفى وأثناء التجول تنبش الكثير من النفايات التي تهمل ليلا، بسبب عدم وجود عمال لنقل القمامة هذا ما يجعل القطط تقوم بالنبش بها كما تشاء لتتجمع حولها الذباب والحشرات.
ولكن تتمتع المستشفى بعناية طبية رائعة ونظافة كاملة داخل العنابر حتى أن العناية بالمريض على مستوى عالي من الدقة والاهتمام من طاقم الأطباء والتمريض، فقد نجح فريق طبي بالمستشفي في الأيام الماضية، من إستئصال 24 ورم ليفي من داخل رحم سيدة دون المساس برحم السيدة، ونجحت العملية بعد أن إستمرت 3 ساعات متواصلة داخل غرفة العمليات ونجح الفريق من إستئصال الورم بإشراف دكتور أيمن أبو حمر.
رأي مريضة عن مستشفى المبرة
وقالت " نهي " مريضة تقيم بالمستشفى، إنها تجد رعاية طبية ولكن قوانين المستشفى في إقامة مرافق للمريض صارمة قائلة " الرعاية ممتازة لكن إزاي مفيش مرافق جمب الحالة كل حاجة ممنوع إزاي أكون عاملة عملية ومش سامحين لحد من أهلي يبقي جمبي يشوف إحتياجاتي وأطمن بوجود حد جمبي المريض دا أو خارج من عملية محتاج حد جمب من أهله يناوله حاجة يقوم يحركة لو في تغيير ملابس في أي شئ مش موجود ولو هيبات مرافق مع الحالة يبات في الشارع ليه كدا !".
حيث وضحت أن جميع المرضي بالعنابر منزعجون من ذلك الأمر ويرون أن لهم الحق في إقامة مرافق بجوارهم ساهرين على راحتهم.
رأي مسئول بمديرية الصحة بالغربية
ومن جانبه ذكر مصدر مسئول بمديرية الصحة ل "بوابة المواطن "، رفض ذكر إسمه أن المديرية تعمل جاهدة علي توفير كافة المستلزمات الطبية وتقديم الخدمات الطبية علي أفضل مستوي بكافة المستشفيات الحكومية كما تعمل جاهدة علي تلافي كافة السلبيات كما تقوم بحملات تفتيشية علي المستشفيات الحكومية والخاصة لمتابعة الخدمات الطبية المقدمة وتوفيرها لكافة المرضي.
