طباعة

بعد مرور 71 عاما .. "الاستيطان وأمريكا" أسلحة الكيان الصهيوني لتهويد القدس

الإثنين 07/01/2019 02:00 ص

دعاء جمال

الأقصى وترامب

71 عامًا يحاول الكيان الصهيوني تهويد القدس بكل ما استطاع من قوة، فلم يكتف باغتصاب الأراضي الفلسطنية وسرقة الممتلكات وتدنيس المسجد الأقصى أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين، بل إنه الآن يحاول مرارا وتكرارًا أن تصبح القدس يهودية بالعديد من الوسائل والتي رصدتها "بوابة المواطن" من خلال هذا التقرير.

الاستيطان ومصادرة الأراضي..

كانت أولى الخطوات التي سارت على دربها تل أبيب محاولة تهويد القدس هو تنفيذ المخطط الاستيطاني للسيطرة الكاملة على مدينة القدس.

ونجد أن تل أبيب قد عملت على تحقيق ذلك عبر توسيع ما يسمى بحدود القدس شرقا وشمالا، وذلك بضم مستوطنة معاليه أدوميم التي يقطنها حوالي 20 ألف نسمة، كمستوطنة رئيسية من الشرق، إضافة إلى المستوطنات العسكرية الصغيرة مثل "عنتوت، ميشور، أدوميم، كدار، كفعات بنيامين" من الجهة الشرقية، "وكخاف يعقوب، كفعات زئييف، كفعات حدشا، كفعات هاردار" من الشمال.

وأدى هذا الاستيطان إلى مضاعفة عدد المستوطنين وفي نفس الوقت قللت نسبة السكان العرب الفلسطينيين الذين يشكلون ثلث سكان القدس أي حوالي 220 ألف نسمة بما فيها الجزء المضموم 380 ألف نسمة.

المستوطنات الإسرائيلية
المستوطنات الإسرائيلية
سياسة تهجير الفلسطينيين..

أما ثاني طرق الكيان الصهيوني من أجل تهويد القدس هو سياسة تهجيير الفلسطينيين وذلك من أجل أن تكون القدس بالكامل تحت سيطرة الصهاينة.

ونجد أن تلك السياسة كانت واضحة للغاية عن طريق التصريحات التي أعلنتها الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة واتضح ذلك عبر التصريحات التي أعلنها رئيس الوزراء السابق أرئيل شارون بمناسبة الذكرى الثامنة والثلاثين لاحتلال القدس الشرقية، والتي واصل فيها أكاذيبة بالإعلان عن أن القدس ملك لإسرائيل وأنها لن تكون بعد اليوم ملكا للأجانب.

وبالتتابع أيضًا تصريح شيمعون بيرز بضرورة التهجير الجماعي للفلسطينيين من مدينة القدس والذين يقدر عددهم بنحو 240 ألف مواطن.

وكذلك بيان صادر عن مجلس وزراء دولة الاحتلال بعنوان " خطة تنمية القدس " تضم تنفيذ مخطط استيطاني جديد يشمل هدم 68 مسكنا فلسطينيا وتشريد 200 عائلة من سكانها بحي البستان في بلدة سلوان.

كما يشمل تنشيط المنظمات اليهودية المتطرفة لجذب أموال اليهود الأمريكيين من الأثرياء لشراء ممتلكات في القدس في صفقات مشبوهة.


الرئيس الأمريكي دونالد
الرئيس الأمريكي دونالد ترامب
أمريكا ودعمها للكيان الصهيوني..

أما عن الولايات المتحدة الأمريكية فهي السلاح الثالث لإسرائيل من أجل تهويد القدس فهي أول من أقرت العام المنصرم بأن القدس عاصمة لإسرائيل عبر نقلها لسفارتها.

وظل الرئيس الأمريكي يدافع عن حليفته إسرائيل بكل ما أوتي من قوة ، حتي أنه كان له مواقفه ضد اليونيسكو والأونروا ليعبر عن غضبه تجاه الاتهامات الموجهة لتل أبيب.


الانتهاكات الإسرائيلية في حق الأقصى..

شهد الأقصى العديد والعديد من الانتهاكات في ظل تواجد قوات الاحتلال على أبوابه حيث تسمح تلك القوات للمستوطنين الصهاينة تدنيس المسجد باقتحامه وإقامة الصلوات التلمودية هناك.

ففي يوم 5 يناير 2016 قامت قوات الاحتلال تعتدي على رئيس حراس المسجد وبعض الحراس في منطقة باب الرحمة المعروفة باسم 'الحُرش' بالضرب، التي تقع بين باب الأسباط والمُصلى المرواني.

الخلاصة..

نجد أن الكيان الصهيوني يحاول تدنيس الأراضي الفلسطينية، ولكن نقول لهم أن فلسطين عربية الهوى والمنشأ وستظل هكذا إلى يوم الدين ومهما طال الزمان ستعود فلسطين لأيدي أبنائها.