مخاطر تناول الأدوية دون استشارة
يقوم العديد من الأشخاص بعادات خاطئة قد تهدد حياتهم ، وهم لا يعلمون بذلك ، ومن بين هذه العادات تناول الأدوية دون استشارة طبية ؛ حيث لا يعلم الكثير مخاطرها.
قال الدكتور أحمد عبد الله خلف، مدير إدارة صيدلية بيت الدواء بمحافظة بني سويف، اليوم الإثنين، إن هناك الكثير من الناس يستسهلون تناول الدواء دون الرجوع إلى الطبيب، ويعتمد منهم على تجارب شخصية لأشخاص تناولوا من دواء معين، مشيرا إلى أن الأدوية وبغض النظر عن مصادرها الطبيعية أو الصناعية؛ هي مواد خاصة وفي غاية الأهمية حيث إنها تتعلق بالإنسان وصحته وتستخدم الأدوية غالباً للتشخيص والعلاج والوقاية من الأمراض، فإستخدامها شائع منذ زمن طويل ولا بد من وجود إرشادات واضحة وصريحة لهذه الأدوية.
وأضاف أن الأدوية إذا إستخدمت بشكل خاطئ ومخالف للتعليمات فإنها تشكل خطراً كبيراً على صحة الإنسان، وحالات الإنتحار عن طريق تعاطي الأدوية شائعة ومعروفة ومنذ زمن بعيد، موضحا أن الأدوية هي في غالبها عبارة عن سموم تعطي نتائج إيجابية إذا أعطيت بجرعات قليلة وحسب التعليمات المرفقة مع كل دواء، أما إذا زادت هذه الجرعة عن الحدود المقررة لها فإنها ستصبح سما قاتلاً يفتك بصحة الإنسان جزئياً أو كلياً.
التسمم الدوائي
وأوضح" خلف " أن التسمم الدوائي هو حالة يتسمم بها الجسم بواسطة مادة سامة أو مخدرة أو كحولية أو أي عقاقير أخرى، ويجري إمتصاص هذه المادة في الدم ثم نقلها إلى جميع أنحاء الجسم.
أسباب التسمم الدوائي
وأضاف أن التسمم الدوائي ينتج عن أخذ الدواء بجرعة زائدة على الحد المقرر من الطبيب، وعدم الإنتباه لصلاحية الدواء المستخدم، وتعارض الأدوية مع بعضها البعض ما يؤدي إلى تفاعل هذه الأدوية داخل الجسم حيث يؤدي هذا التفاعل إلى الضرر بصحة الإنسان، و الإستخدام الخاطئ للأدوية، فعلى سبيل المثال يستخدم المريض أدوية خافضة للضغط الدموي لمن عنده هبوط في الضغط أصلاً.
وأكد على أن طريقة تعاطي الأدوية مهمة جداً، فهناك أدوية مخصصة للاستخدام الداخلي، وأخرى مخصصة للإستخدام الخارجي؛ مثل المراهم والكريمات والمطهرات، محذرا من أنه لا يجوز استخدام ما وهو مخالف لهذه الطريقة، فما هو مخصص للحقن العضلي لا يمكن إعطاؤه للحقن الوريدي، والتحاميل لا يجوز إعطاؤها عن طريق الفم، والمستحضرات الجلدية لا يجوز استخدامها في العين.
أعراض التسمم الدوائي
وأوضح" خلف " أن التسمم الدوائي يتراوح في شدته من حساسية في الجلد أو غثيان وصداع وجفاف في الحلق وغيره من الأعراض الجانبية البسيطة التي قد تزول بتوقف العلاج، وأعراض أخرى أشد بأساً على صحة الإنسان مثل هبوط في الضغط أو غيبوبة أو حساسية شديدة وغيرها، مشيرا إلى أن أشد الأعراض التي قد يسببها التسمم الدوائي هو العجز الجزئي مثل الفشل الكلوي وغيره أو العجز الكلي وهو الموت المحقق.
طرق الوقاية من التسمم الدوائي
وأكد على وجود العديد من طرق الوقاية من التسمم الدوائي ومنها إستخدام الأدوية حسب إرشادات الطبيب، و الإنتباه لتاريخ صلاحية الدواء قبل إستخدامه، وعدم إستخدام الدواء دون إستشارة طبية، وضرورة إستشارة الطبيب عند ظهور أي أعراض جانبية للدواء وفور حدوثها، والحد من صرف الدواء بدون وصفة طبية خاصة، مع تشديد الرقابة على الصيدليات للتأكد من مدى صلاحية الدواء، وعدم ترك الأدوية في متناول الأطفال.
