طباعة

ما بين اقتحام التليفزيون وسحب موظفي المعابر .. هل تلفظ المصالحة الفلسطينية أنفاسها الأخيرة

الثلاثاء 08/01/2019 01:00 م

سيد مصطفى

اقتحام التليفزيون

اقتحم مجهولون هيئة إذاعة وتلفزيون فلسطين الرسمية التابعة للسلطة الفلسطينية، في قطاع غزة، وقاموا بتحطيم معدات وأدوات أحد الاستوديوهات، ما أثار غضبًا فلسطينيًا واسعًا، لتشير أصابع الاتهام إلى عناصر حركة حماس، بينما أعلنت السلطة عن سحب موظفيها على قطاع غزة بعد ما اسمته بالتدخل الحمساوي في شئون المعبر، لتفتح صفحة من تدهور العلاقات داخل القطاع.
ما بين اقتحام التليفزيون
قال بسام أبو عون، الإعلامي الفلسطيني، إن إقتحام مبنى التلفزيون عمل مدان ومفضوح في أغراضه، وأهدافه الا وهي خلط الاوراق في الأجواء المتوترة التي يعيشها قطاع غزة حاليًا.

وأكد أبو عون في تصريحات خاصة لـ"بوابة المواطن"، أنه رافق ذلك الاجواء المشحونة حول عدم سماح حماس، لإقامة ذكرى انطلاقة فتح داخل القطاع.

وأضاف الإعلامي الفلسطيني، أن تلك الإجراءات سممت الاجواء وجعلت للسلطة ذرائع لاتخاذ مزيد من الخطوات العقابية تجاه قطاع غزة.

وبين أبو عون، أن الإجراءات العقابية تجاه قطاع غزة من قبل السلطة الفلسطينية، مدروسة وستتبعها عدة خطوات وإجراءات اولها الانسحاب من المعبر.

وأردف الإعلامي الفلسطيني، أن الإجراءات الأخيرة تنذر بأن بداية الطلاق النهائي بين السلطة وحماس دخل حيز التنفيذ، مبينًا أنه سنرى المزيد من الاجراءات بهدف التضييق على حماس، والمتضرر بالنهاية هو المواطن الغزي.

وأوضح أبو عون، إن ما يحدث عبارة عن سلسلة من الاجراءات ستبدأ السلطة بإتخاذها واطلعت مصر عليها وصولا لإعلان غزة اقليم متمرد.
ما بين اقتحام التليفزيون
قال أبو فاخر الخطيب، الأمين المساعد لحركة فتح الإنتفاضة، أن اقتحام تلفزيون فلسطين وسحب موظفي المعابر، تعتبر مزيد من الاحباط وخيبة الامل للشعب الفلسطيني، علي يد من يدعون انهم قاده الشعب
وأكد الخطيب في تصريحات خاصة لـ"بوابة المواطن"، أن تلك الأحداث تأتي في مطلع عام جديد يرجوه الشعب عامًا يرص فيه الصفوف، ونوحد الجهود ويصعد من نضاله ليواجه ما يخطط له العدو الصهيوني.

وأضاف الأمين المساعد لحركة فتح الإنتفاضة، أن الشعب الفلسطيني امام سلوك ونهج وتخبط، حيث ادار الظهر لأماني الشعب وتطلعاته، مبينًا أن حال الشعب الفلسطيني والإجراءات العقابية الأخيرة من سحب موظفي المعابر التابعين للسلطة الفلسطينية وإقتحام تليفزيون فلسطين في غزة، لا تسر صديق ولا تغيظ عدو 

وأوضح الخطيب، أن الشعب الفلسطيني يستحق قيادات أنبل وأكثر تمسكا بالحقوق والأهداف الوطنيه الفلسطينية، مشيرًا إلى أن تلك الإجراءات ليست مفاجئة، وذلك لأن الخلل والأزمة تتخبط بها الساحة الفلسطينية منذ سنوات وما يحصل اليوم بعض من مظاهر الأزمة.
ما بين اقتحام التليفزيون
قالت ريم أبو جامع، نائب رئيس الاتحاد العربي للمرأة المتخصصة، أن تلفزيون فلسطين منبر إعلامي معلوم المكان في وسط المدينة بقطاع غزة.

وأكدت أبو جامع في تصريحات خاصة لـ"بوابة المواطن"، أن تليفزيون فلسطين لا يوجد في حارة مخفية عن الأعين ولا في أزقة خارج الخريطة حتى يستوعب بأن مجهولين قاموا بتخريبه وتكسير معداته احترموا ما تبقي من العقول.

وأضاف نائب رئيس الاتحاد العربي للمرأة المتخصصة، أن ما حدث يدلل بأنهم فعلا هم مجهولين الوطنية والأخلاق والدين لا مجهولين الاسم الانتماء والمواصفات والشكل.