تعرضت محافظة كفر الشيخ على مدى 4 أيام لموجة من الطقس السيئ، إذ شهدت مدن وقرى المحافظة وهطول أمطار غزيرة، ما أدى إلى إغلاق "بوغاز البرلس"، وتوقف حركة الصيد في بحيرة البرلس ارتفاع الأمواج بالبحر المتوسط وهطول الأمطار، ورست مراكب الصيادين ببوغاز البرلس وبقرى البرلس، مما أدى إلى تعرض الكثير من الصيادين لأزمة حقيقية بسبب توقفهم عن الصيد والذي يعد مصدر الرزق الرئيسي والوحيد لديهم، الأمر الذي أدى بالتبعية إلي زيادة وارتفاع في سعر الأسماك في أسواق المحافظة.
وحاولت "بوابة المواطن" الإخبارية، تفقد أحوال الصيادين والباعة للتعرف على مدى تأثر حركة البيع والأسعار في سوق الأسماك بتلك الموجة من الطقس السيئ.
يقول أحمد نصار نقيب الصيادين: على مدى أربعة أيام شهدنا هنا في قرى مركز مطوبس والبرلس موجة من الطقس السيئ حيث تعرضنا لنوة شديدة، فقد بلغت سرعة الرياح 30 عقدة ووصل ارتفاع الأمواج 4.5 أمتار، الأمر الذي أدى إلى شلل شبه تام في حركة الصيد لأن أي حركة للمراكب داخل البحر تعرض الصيادين للخطر، نظرا لأن هذا هو مصدر الرزق الوحيد لديهم ربما يصبر بعضهم يوما أو اثنين على أمل تحسن الأحوال الجوية، ثم يضطر إلي المجازفة والنزول للبحر لكننا نوجه دائما تحذيرات بعدم القيام بأي أعمال صيد حرصا علي سلامتهم، أما عن الأسعار في لا تتأثر كثيرا هنا لأن الغالبية من الأهالي هنا يأخذون دائما احتياطات للأحوال الجوية ويعرفون مواعيد النوات ومتى تنتهي.
ويقول جمال رشوان أحد البائعين، أعمل في تلك المهنة منذ عشرين عاما في فصل الشتاء تكثر مشاكل الصيد بسبب سوء الأحوال الجوية وصعوبة القيام برحلات داخل البحر لأن الأمواج تكون مرتفعة، مما يجعل أغلب الصيادين يحجمون عن الصيد وهذا يمثل مشكلة كبيرة لنا كبائعين وللزبائن أيضا لأن كمية البضاعة تقل بدرجة كبيرة ويرتفع السعر نوعا ما نظرا لقلة المعروض وزيادة الاقبال فنجد سعر الكيلو البوري يصل لخمسين جنيها ويصل البوري ربما إلى ثلاثين جنيها، وهذا بالنسبة للأحجام الكبيرة، فبجانب ذلك نجد بلطي صغير الحجم يباع بـ20 جنيها ولكن مدى الإقبال هو ما يحدد الأسعار فأحيانا كثيرة نضطر لخفض الأسعار لضعف اقبال الزبائن.
ويقول عادل محمود: أيام نزول الأمطار تكون صعبة علي جميع من يقومون بأعمال الصيد، وتكون هناك صعوبة كبيرة في استخراج الأسماك ونقلها بالسيارات من المزارع لأن أغلبها أراض زراعية، وكل ذلك يؤثر فى كمية المعروض في الأسواق، فنجد الأسعار ترتفع قليلا أيام الشتاء وتلك في حد ذاتها أزمة لأن الزبائن لا يتقبلون زيادة الأسعار.
