تعتبر بلوشستان منطقة تاريخية في شبه القارة الآسيوية تضم أجزاء من غرب باكستان وشرق إيران وجنوب غرب أفغانستان، ومكران هي المنطقة التي تقع في أقصى جنوب بلوشستان، وهي عبارة عن شريط ساحلي يجاور بحر العرب ويتميز بالجبال والسهول الصحراوية القاحلة، والمدينة الرئيسية بمنطقة مكران هي ميناء جوادر، وفوجئت بمقبرة جماعية صدمت البلوش.
قال سلار البلوشي المتحدث باسم حركة تحرير بلوشستان، بأن عملية دفن مئات الجثث المشوهة في مقبرة تيرة ميل دشت الواقعة بالقرب من كويتا الشرقي بواسطة المنظمة الخيرية (ادي) وذلك بعد قرار الحكومة بأنها جثث للأفراد المجهولة الهوية، لكن بالحقيقة إنها ليست لأفراد المجهولين بل إنها لابناء البلوش المفقودين قسرا بواسطة الحكومة الباكستانية التي تحاول أن تخفي جرائمها ضد الإنسانية.
وأكد "البلوشي"، في تصريحات خاصة لـ"بوابة المواطن"، أن هذه الجثث ليست للمجهولين إنها لابناء البلوش المفقودين قسرا الذين لأجل افراجهم هناك مظاهرات واحتجاجات السلمية الجارية من كويتا الى كراتشي حتى الآن بواسطة منظمة "الصوت للبلوش المفقودين".
وأضاف المتحدث باسم حركة تحرير بلوشستان، أن هذا الحدث المؤلم الثاني بعد اكتشاف المقابر الجماعية بمنطقة توتك في بلوشستان وظهوره على المشاهد العام في عام ٢٠١٤.
وبين البلوشي، إن الجيش الباكستاني واداراتها الخفية المسلحة تقوم بإختفاء القسري لشباب البلوش بالآلاف، ونقلهم الى الزنزانات شديدة العقوبة اللا إنسانية وتقوم بتعذيبهم حتى الموت من ثم تقوم برمي جثثهم بعد التشويه.
وأوضح البلوشي، أنه حتى الان قامت تلك القوات العسكرية باختطاف واختفاء الآلاف من الشباب البلوش، مبينة أنه لاخفاء جرمها للعالم دائما تسند الى الكذب حيث تقول ان الافراد المفقودين من بلوشستان ذهبوا إلى ايران، أفغانستان والممالك الخارجية لكن اليوم يتم افراجهم تحت اشراف القوة الامنية الباكستانية في المقابر الجماعية.
وأردف، أنه حتى اليوم شباب البلوش مصيدة للزنزانات والعقوبات الشديدة الغير انسانية الباكستانية لكن الأمم المتحدة وجميع المنظمات العالمية الأخرى لحقوق الإنسان اختارت الصمت والسكوت على هذه الجرائم ضد البشرية، فهذا الصمت للإدارات والمنظمات بلا شك ستتيح المزيد من الفرص للباكستان للابادة الجماعية للبلوش.
واستنكرالمتحدث باسم حركة تحرير بلوشستان، دور المنظمات والإدارات والقوات العالمية تعلي صوتها عن المظالم ضد البشرية في جميع أنحاء العالم وتتدخل سريعا ومكشوفا في حلها بينما هناك براهين وأدلة واعترافات من نفس الحكومة الباكستانية عن المظالم ضد البشرية والابادة الجماعية للبلوش لكنها صامتة الصمت التام.
وأكد البلوشي في تصريحات خاصة لـ"بوابة المواطن"، أنه من الاسف جدا انه بوجود كل هذا نرى الصمت من المسؤولين لمنظمات لحقوق الإنسان، يأتي ويجتمع العالم كلها في اجتماعات الأمم المتحدة لحماية الحقوق الإنسان وضد النظام التشدد واظهار موقفهم الصارمة واتحادهم وتعاطفهم مع المظلومين.
قال عبد الله مري البلوشي، المتحدث باسم حركة بلوشستان الحرة "free balochistan movement"، أنه عثر على عشر جثث بمقابر جماعية في بلوشستان وتعود لنشطاء بلوش.
وأكد البلوشي في تصريحات خاصة لـ"بوابة المواطن"،أن هؤلاء النشطاء البلوش قد تم اختطافهم سابقًا واصبحو ضمن الاختفاء القسري، ولم يعلم أحد عن مكانهم شيئًا.
وأضاف المتحدث باسم حركة بلوشستان الحرة، المنظمات الحقوقية الدولية والقنوات العالمية لم jتحدث عن هذه الجرائم، دون سبب واضح للتعتيم على تلك الجريمة الشنعاء.
