" الأرزاق على الله " وتحت ذلك الشعار يسير الجميع بإنتظار رزق الله عليهم ليمنهم برزقه وكرمه يجتهد الكثير وينتظر أن يعطيه الله من الرزق الوفير ما يجعله يستطيع أن يمد يد العون لأسرته ويلبي إحتياجاتهم ففي هذه الفترة يعيش الجميع حياة صعبة بسبب إرتفاع الأسعار وقلة وجود فرص العمل.
ويسعي الكثيرون بالنزول إلي الشوارع وإمتهان أي مهنة تقابلهم بدلا من المكوث علي المقاهي يتحملون برد الشتاء القارص بكل عواصفه وأمطاره وزعابيبه وتحرقهم شمس الصيف ويصب جبينهم العرق الذي يروي حينها بشرتهم المهلكة من تجاعيد الشقاء والجري ورا لقمة العيش ومن هؤلاء الأشخاص قابلنا ذلك الرجل الأربعيني الذي لا توجد بحياته سوي المعافرة من أجل جني المال لأبناؤه إنه " أبو فاطمة ".
عندما تطأ قدمك بشارع البحر أمام صيدناوي تجد ذلك الصندوق الزجاجي الذي يعتليه بعض البرطمانات وزجاجات الزيت وعلي الجانب الآخر الكثير من نبات الصبار الصحراوي ويقف أمام الصندوق " أبو فاطمة " وعلي لسانه يتردد " ألوفيرا أوووووي صبار صحراوي أوووي للبشرة والشعر ألوفيراا طبيعي للبشرة والشعر ".
ألوفيرا الصبار الصحراوي مهنة أبو فاطمة
أبو فاطمة رجل أربعيني متزوج من سكان مدينة طنطا ولديه فتاة تدعي فاطمة يعتبرها رزقة وحياته بالكامل يعمل جاهدا من أجلها، عمل بمهن كثيرة من ذي قبل وإستقر به الحال من خمس سنوات أن يعمل مع دكتور بمجال النباتات بالإسكندرية وعلم منه أن نبات الصبار له فوائد كثيرة للبشرة والشعر مع إضافة بعض الأشياء يصبح لديك ألوفيرا طبيعي يغزي البشرة والشعر، متعدد الفوائد.
بعد ذلك وبعد أن تعلم جميع أسرار المهنة قرر أن يقوم ببيع الصبار بمدينته ومسقط رأسه فقال " أنا لما إتعلمت المهنة دي ولقيتها كويسة جدا ونتايج الصبار مقبولة جدا قولت ولاد بلدي أولي بيها وقررت أنزل أبيعه هنا في طنطا لأنه كدا كدا منتشر في إسكندرية لكن مش موجود حد هنا وجبت البترينة الزجاج دي ووقفت في الشارع دا وكدا بقالي 5 سنين ببيعه في طنطا ".
وأشار إلي أنه يستخدم صبار صحراوي أصلي غير الذي موجود بالمنازل ويشتريه من الوكالة وهذا الصبار الذي يستخدم بمستحضرات التجميل ويستخدم بالتفتيح ولأثار الحبوب ومعالجة التجاعيد وكافة مشاكل البشرة وأيضا مشاكل الشعر يذهب لشراؤه دائما ويستخرج نخاعه وأصبح له زبائنه الخاصة التي تأتي له دائما لشراؤه نظرا لنتائجه المبهرة.
وبالرغم من وجود الشوك بالصبار إلا أنه لا يري به أي أشواك نظرا لكونه صبار صحراوي فهو يستخدم السكين لإزالة الجانبين الذي يوجد بهم الأشواك ويقوم بفتح الثمرة من المنتصف ويستخرج منها النخاج ويقوم بتعبئته بالبرطمان للزبون.
وذكر أن سعر البرطمان يبدأ من 10 جنيهات و15 جنيه لبرطمان الصبار البيور بدون أي إضافات أما بالأضافات فيزيد سعره ويصل ل 25 جنيها ويري من فتيات طنطا إقبال شديد عليه بعد اللي يعطيهم الطريقة الصحيحة بإستخدامه فيجب أن تقوم بسلقة وهرسه وإضافة الزيوت عليه لإستخدامه للشعر أو ضربه بالخلاط فكلا الطريقتين صحيحتين وله صلاحية 15 يوم بعيدا عن الحرارة.
وأكد أبو توتا أنه رغم وقوفه بالشارع طول اليوم إلا أنه لا يكفي لفتح منزله ولكن لا يجد طريقة أخري لجني الرزق الحلال سوي هذه الطريقة ويرضي بفضل الله عليه ورزقه ويقول أنه يمكن أن يعمل طوال الليل والنهار من أجل زوجته وإبنته توتا.
