القضاء على أكثر من 500 إرهابي، وإلقاء القبض على أعداد كبيرة من الأفراد ما بين عناصر إرهابية وداعمة للإرهاب أو مشتبه فيها بذلك، وعناصر جنائية هاربة من تنفيذ أحكام صادرة عليها، وتمت إحالة العناصر الأولى لجهات التحقيق القضائية المسؤولة بينما سلمت العناصر الثانية لجهات تنفيذ الأحكام القضائية، كما تم تدمير العديد من الأوكار والمخابئ التي تستخدمها عناصر الإرهاب للاختباء بها وإخفاء أسلحتهم، واكتشاف وتدمير أكثر من 1200 عبوة ناسفة وأكثر من 1086 عربة و1000 دراجة نارية و420 مزرعة للنباتات المخدرة و120 طنًا من المواد المخدرة و25 مليون قرص مخدر، فضلًا عن اكتشاف وتدمير أكثر من 16 فتحة نفق على الشريط الحدودي بشمال سيناء، فضلًا عن الحد من محاولات التسلل والهجرة غير الشرعية، وقد شملت عملية سيناء الشاملة سيناء 2018 ليس فقط سيناء، ولكنها امتدت إلى المحاور الثلاثة الاستراتيجية على الحدود الشرقية والغربية والجنوبية للبلاد.
فعلى مدار 10 أشهر من بدء العملية العسكرية الشاملة سيناء 2018 تمكنت القوات المسلحة من تحقيق العديد من الأهداف الاستراتيجية والتي لها علاقة بالمحاور الثلاثة الخاصة باستراتيجية مكافحة الإرهاب، وذلك على النحو التالي:
على مستوى الرصد والقضاء على قيادات التنظيمات الإرهابية: تمكنت العملية الشاملة من استهداف العديد من قيادات الصفين الأول والثاني بتنظيم بيت المقدس ولاية سيناء الإرهابي منذ بدئها في فبراير 2018، وكان آخر نجاح لها في هذا المجال القضاء على قائد التنظيم أبو أسامة المصري والعديد من قيادات الصف الأول منهم خيرت سامي السبكي المسؤول الإداري بتنظيم بيت المقدس، والإرهابي محمد جمال مسؤول الهيئة الإعلامية للتنظيم، والإرهابي إسلام وئام مسؤول جهاز الحسبة، بجانب العديد من العناصر الإرهابية بالتنظيم، وهو ما أثر بشكل مباشر على بنية التنظيم الإرهابي من حيث الفاعلية والقدرة على تنفيذ عمليات إرهابية.
كما تم تأمين الحدود وتجفيف منابع التمويل المادي والدعم اللوجستي
حيث تتشكل العملية الشاملة سيناء 2018 من كافة الأسلحة الرئيسية والأفرع العاملة بالقوات المسلحة مع جهاز الشرطة المصرية، وهو ما جعل من تلك العملية تشمل أبعادًا مختلفة بجانب عملية المواجهة المباشرة مع العناصر والتنظيمات الإرهابية، حيث تمكنت قوات حرس الحدود والبحرية المصرية من إحكام السيطرة على الحدود البرية والبحرية سواء المرتبطة بنطاق العملية شرقي البلاد أو على الحدود الغربية والجنوبية لها، مما أدى إلى إغلاق مسارات نقل الأموال والأسلحة والمعدات والأفراد للمجموعات الإرهابية بشمال سيناء.