تشهد فنزويلا العديد من الأحداث المتتالية خلال اليومين الماضيين وكان أخر تلك الأحداث هو قطع العلاقات الدبلوماسية مع
الولايات المتحدة الأمريكية، الأمر الذي أثار العديد من التساؤلات حول ما إذا كانت أمريكا هي الرابح أم الخاسر ما إذا فكرت في فرض العقوبات على فنزويلا.
شبكة عالمية وأزمة أمريكا وفنزويلا
وأجابت شبكة "سي ان ان بيزنيس" في تقرير لها نشرته اليوم الجمعة، موضحة أن
أمريكا هي أكبر مشتر للنفط الفنزويلي، حيث تستحوذ على 39% من صادرات فنزويلا النفطية، وبالمقابل تعتبر فنزويلا رابع أكبر مصدر للنفط المستورد بالنسبة للولايات المتحدة، وذلك استنادا لبيانات شهر أكتوبر الماضي.
وأوضحت الشبكة العالمية أن أية عقوبات أمريكية على صناعة النفط الفنزويلية ستكون لها تداعيات كارثية على الاقتصاد الفنزويلي، ولكنها لن تبقى أيضا بدون أثر بالنسبة للولايات المتحدة، إذ أن وقف صادرات النفط من فنزويلا إلى الولايات المتحدة سيرفع الأسعار ويضغط على المصافي الأمريكية.
ومن جانبه، قال ماثيو سميث مدير قسم أبحاث السلع الرئيسية في مؤسسة "كليبر داتا":"الولايات المتحدة ستضر بنفسها، إذا فرضت هذه العقوبات على فنزويلا".
وفي سياق متصل، رأى جو مكمونيجل المسؤول السابق بوزارة الطاقة الأمريكية في عهد الرئيس الأمريكي جورج بوش أن هناك الكثير من الشكوك في سوق النفط بأن ترامب سيضغط على زناد العقوبات النفطية ضد فنزويلا، لكني أرجح أن يفرض ترامب هذه العقوبات.
أما عن أراء المحللين الآخرين، فنجد أنهم رأوا أن فرض عقوبات على كاراكاس سيدفع أسعار الخام للأعلى، ما سينعكس سلبا على المصافي الأمريكية في منطقة ساحل الخليج المكسيكي.
