قال المحلل السياسي
محمد هواش، إن حماس لم ترفض المنحة القطرية لكنها ترفض الشروط الإسرائيلية المعلنة للسماح بمرورها ووصولها إلى حماس.
هواش وتعاون قطر مع إسرائيل
وتابع المحلل السياسي في تصريح خاص لـ " بوابة المواطن " أن إسرائيل وافقت على مرور المنحة إذا التزمت حماس بالهدوء التام على السياج الأمني الفاصل، والتزام مسيرات العودة في مخيمات العودة.
وأضح المحلل السياسي، أن حماس وافقت على ذلك واكتشفت أن إسرائيل تتلاعب بذلك وتفرض شروطا تحرجها مع فصائل أخرى في غزة والضفة.
وأضاف المحلل السياسي، أنه في الوقت الذي تطالب حماس المحتجين في مخيمات العودة شرق مدن غزة ودير البلح وخانيونس ورفح الحفاظ على سلمية الاحتجاج وعدم الاقتراب من السياج حفاظا على أرواح المواطنين طالبت في بيان للفصائل الفلسطينية في غزة تصعيد الاحتجاجات.
واستكمل المحلل السياسي حديثه قائلًا:" ومع الاحتكاك الذي جرى الثلاثاء الماضي وقيام إسرائيل بقصف مواقع في غزة وتأجيل إيصال المنحة القطرية أدركت حماس أنها ربما وقعت في فخ إسرائيلي قطري خصوصا بعد أن وضعت إسرائيل شروطا جديدة تحرم بعض كوادر حماس من تلقي الرواتب وذهاب معظم قيمة المنحة إلى أسر محتاجة بواقع مائة دولار لكل عائلة وأدركت حماس أن إسرائيل ربط بين مرور المنحة والهدوء التام وهذا يتعارض مع خطاب حماس الناري ضد
إسرائيل.
ومضي المحلل السياسي قائلًا:" أن علاقات حماس المستقبلية مع قطر فلن تهتز حتى وان رفضت شروط إسرائيل للمنحة القطرية فعلاقة قطر مع حركة الإخوان المسلمين علاقة قوية وتستخدم شبكات إخوانية عسكرية لتحقيق مصالح قطر من طريق تمويل عمليات سياسية وأمنية وإرهابية تقوم بها جماعة الأخوان المسلمين في عدد من الدول العربية.
وكشف المحلل السياسي، أن الجماعة هي المرجع الأخير والأعلى لحركة حماس وتحالفاتها حتى وان أعطيت في فلسطين هوامش حركة أوسع لخصوصية الوضع الفلسطيني.
واختتم المحلل السياسي حديثه قائلًا:" إن علاقة قطر مع إسرائيل بصرف النظر عن حدودها فإنها توفر لحماس قناة اتصال مع إسرائيل، مشيرًا إلى أن مكتب رئيس الحكومة الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أعلن اليوم أن المنحة القطرية برهان على نجاح إسرائيل في تحقيق فصل بين غزة والضفة وهو نجاح استراتيجي.
