يتابع معرض الكتاب 2019 فعالياته عبر الكتب المرتبة بطريقة تليق بالزائرين، وتبعث النفس على البحث عن جوانب خفية داخل المعرض منها إسرائيل واليهود، ولكن بشكل خارج السياسة التي إعتاد عليها القارئ العادي أثناء بحثه عن الدولة العبرية.
أساطير اليهود
تتجه لدار الكلمة التي تعرض إصداراتها في الجناح الأول للمعرض، لتجدها تعج بالعديد من الكتب التي ناقشت الأديان المختلفة، إلا أن أكثر ما يجذب الإنتباه هي سلسلة أساطير اليهود للكاتب "لويس جينسبرج".
"ليست مجرد أساطير" بتلك الكلمات شرحت مونيكا.م أحد موظفي الدار بمعرض الكتاب محتوى الكتاب، مبينة أنه يتناول القصص التي ذكرت في التوراة بحسب التسلسل التوراتي لتلك القصص، ثم يبدأ الكتاب بالتحدث حول القصص والأساطير التي نسجت حول كل قصة ذكرت بالتوراة.
وأكدت الموظفة في تصريحات خاصة لـ"بوابة المواطن"، أن الكتاب يعطيك إنطباع عن المعتقدات والخرافات اليهودية التي تدور حول قصص التوراة، مبينة أن الموسوعة تقع في 4 أجزاء.
قاموس العهد القديم
واستكملت مونيكا شرحها، عن كتاب آخر لا يقل أهمية وهو القاموس الموسوعي للعهد القديم، مشيرة إلى أنه يأتي بأغلب مفردات العهد القديم بالعبرية ويترجمها إلى العربية ويقوم بشرح لكل منها وإستخداماتها وتفسيرها.
وبينت أن الكتاب يعطي الكثير من المفاهيم الغائبة عن القارئ العربي عن الديانة اليهودية ومرادفاتها وكيفية إستخدامها، ويتعدى مرحلة الترجمة النصية المباشرة الجامدة، مبينة أنه توجد إصدارات أخرى متعلقة بالديانة اليهودية مثل نشيد الأناشيد لمؤلفه إدوارد.‘م.كيرس، وعلم الآثار والكتاب المقدس، وموسوعة أديان العالم المكتوبة بلغة مبسطة ومرفقة بالصور لتعريف الشباب بأديان العالم.
في قلبي أنثى عبرية
بينما في دار الفكر تجد شاب لم يتجاوز الأربعة وعشرين ربيعًا يقف أمام العشرات من الروايات الحديثة، التي تخفي ملمح آخر عن الدولة العربية، يختلف عن الملامح الأخرى، ألا وهو رواية في قلبي إمرأة عبرية، للكاتبة خولة حمدي.
"تتجاوز حدود المكان" بتلك الكلمات وصف إبراهيم محمد، أحد المسئولين عن بيع الكتب الرواية، مبينًا أنها تدور حول رجل عربي أحب إمرأة ولم يكن يعلم أنها لها جذور يهودية.
وأشار إبراهيم محمد في تصريحات لـ"بوابة المواطن" إلى كيف تعرفت خولة على بطلة القصة ندى التي كانت تحكي قصتها على إحدى المواقع الالكترونية واستطاعت التواصل معها لمعرفة المزيد من التفاصيل وتعرفت الكاتبة من خلال قصة الحب التي نشأت بين بطلة القصة وأحد أبطال المقاومة في ذلك الحين على مجتمع ما يسمى بيهود العرب والمقاومة في لبنان.
تدور أحداث هذه الرواية حول الفتاة التونسية الأصل ريما التي تركتها أمها المسلمة تحت وصاية جارها اليهودي الذي يعيش في تونس، وتجري أحداث هذه الرواية بين تونس وجنوب لبنان وفرنسا.
وتعتبر خولة حمدي، كاتبة تونسية ولدت في العام 1984 في تونس، وقد تلقت شهادتها الجامعية في الهندسة الصناعية من فرنسا، من مدرسة المناجم الواقعة في مدينة سانت اتيان، ومن ثم نالت شهادة الدكتواره في بحوث العمليات من جامعة التكنولوجيا بفرنسا، وبعد ذلك انتقلت إلى مدينة الرياض في المملكة العربية السعودية لتعمل كأستاذة جامعية في جامعة الملك سعود، نشرت الدكتورة خولة حمدي العديد من الروايات وقد كان من أبرز ما كتبت رواية في قلبي أنثى عبرية.
