طباعة

بعد جولة ماكرون في مدينة الفنون والثقافة بالعاصمة الإدارية.. فرنسا عندها كام مسلة مصرية ؟

الثلاثاء 29/01/2019 02:02 ص

وسيم عفيفي

جولة ماكرون في مدينة الفنون والثقافة بالعاصمة الإدارية

أجرى الرئيس عبدالفتاح السيسي جولة مع نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون في مدينة الفنون والثقافة بالعاصمة الإدارية الجديدة.

ماكرون في مدينة الفنون والثقافة بالعاصمة الإدارية

جولة ماكرون في مدينة
جولة ماكرون في مدينة الثقافة والفنون
وأفاد بيان السفير بسام راضي المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، أن جولة إيمانويل ماكرون في مدينة الفنون والثقافة بالعاصمة الإدارية الجديدة، شملت مبنى دار الأوبرا والمسرح الكبير المزمع افتتاحهما قريبا؛ كما زار مسجد الفتاح العليم وكاتدرائية ميلاد المسيح.

لمتابعة زيارة ماكرون إلى مصر لحظة بلحظة من هنا

وخلال جولته زار مسلة مدينة الفنون والثقافة بالعاصمة الإدارية الجديدة، والتي من المزمع تشييد برج هو الأطول في العالم حيث يبلغ ارتفاعه 1000 متر وتعد من أطول الأبراج حول العالم، ويضم البرج أماكن خاصة للتسوق، والسكن، والاستجمام.

مسلات مصر في فرنسا.. إيه وداهم هناك ؟
مسلة رمسيس الثاني
مسلة رمسيس الثاني في فرنسا
تمتلك فرنسا 4 مسلات مصرية تشبه مسلة العاصمة الإدارية الجديدة، لكن الفرق في الأصل؛ حيث أن المسلات المصرية في فرنسا كلها من العصر المصري القديم.

توجد 3 مسلات انتقلوا من مصر إلى فرنسا في ظروف مختلفة، فهناك مسلتين بمنطقة فنسان وأرل مجهولتا تاريخ النقل، فيما تجيء المسلة الثالثة في ساحة الونتابلو والتي أخذتها الحملة الفرنسية زمن نابليون بونابرت وقت الحملة الفرنسية على مصر.

رغم المسلات المصرية الثلاثة في فرنسا لكنهم لم يرقوا في الشهرة إلى مستوى المسلة الرابعة القابعة في منتصف ميدان الكونكورد الفرنسي، فهي مسلة من زمن الملك رمسيس الثاني ومكتوب عليها بالهيروغليفية " رمسيس قاهر كل الشعوب الأجنبية، السيد علي كل من لبس تاجًا، المحارب الذي هزم الملايين من الخصوم والأعداء، الملك الذي خضع العالم كله لسلطانه، ومعترفًا بقوته التي لا تُقهر".

الباشا الذي أكل البالوظة بمزاجه
محمد علي باشا
محمد علي باشا
انتقلت مسلة مصر إلى ميدان الكونكورد الفرنسي بقرار من محمد علي باشا، وتم نقلها من معبد الأقصر إلى فرنسا في 3 سنوات من العام 1833 م حتى العام 1836 م، وكان السبب في تأخر نقلها، الوزن ومصاريف الشحن.

يبلغ وزن مسلة ميدان الكونكورد الفرنسي 250 طن وبلغت مصاريف الشحن والنقل من الأقصر لميناء الإسكندرية ومنه إلى مارسيليا 500 ألف فرنك، وكانت المسلة على سبيل الهدية من الباشا محمد علي إلى الملك الفرنسي لويس فيليب.

أشرف المهندس الفرنسي ليباس على نقل المسلة، وفي المقابل أخذ محمد علي باشا الساعة الدقاقة التي وضعها في مسجده بداخل قلعة الجبل.
الملك الفرنسي لويس
الملك الفرنسي لويس فيليب
نظمت مصر في سنة 1845 م، حفلًا ضخمًا لاستقبال الساعة الدقاقة في مشهد يشبه حفل المحمل المصري، إلى أن تم وضع المسلة فى منتصف الرواق الغربي للجامع ببرج من النحاس المزخرف.

الطريف كما يحكي المؤرخون أن الساعة الدقاقة التي أخذها محمد علي باشا كانت معطلة، ولم يكن لها فائدة حتى تم إصلاحها بعد وفاته الذي تم عقب إرسال المسلة بـ 4 سنوات فيما مات فيليب بعد نقل المسلة بـ 5 سنوات.