ضحايا عنف الشرطة الفرنسية
لا تزال فرنسا تدعو إلى حرية التعبير، وترفع شعار حقوق الإنسان، حتى أتت مظاهرات السترات لكي تكشف الستار عن الوجه القبيح للمجتمع الفرنسي، فقد شهدت هذه المظاهرات الكثير من أحداث العنف والضرب والتعذيب والعديد من حملات الاعتقالات ضد المتظاهرين الذين خرجوا للتعبير عن رائيهم، ما لبثوا إلا أن وجهتهم قوات الأمن الفرنسي بالقنابل والغاز المسيل للدموع المحرم، الذي أدى إلى إصابات في صفوف السترات الصفراء وخلق العداء بين الرئيس الفرنسي وحكومته التي تعهدت بالقضاء على المظاهرات بالقوة.
والبداية مع أحد عناصر السترات الصفراء رفض ذكر أسمه خوفًا من بطش القوات الفرنسية، الذي قال إن القوات الدرك الفرنسية قامت بحملة اعتقالات على أعضاء السترات الصفراء بتهمة التحريض على العنف من خلال مواقع التواصل الاجتماعي " فيسبوك، وتويتر " وغيرها من مواقع التواصل الاجتماعي ".
وأكد أحد عناصر السترات الصفراء في تصريح خاص لـ " بوابة المواطن "، أن الحكومة الفرنسية تتصدي للمظاهرات عن طريق إطلاق القنابل المسيلة للدموع، وإطلاق الخرطوش من مناطق قريبة جدًا مما تسبب في إصابة العديد من المتظاهرين بجروح متفرقة، مشيرًا العديد من المتظاهرين فقد عينه بشكل دائم بسبب المواد التي تطلقها الحكومة الفرنسية من مكان قريب.
فيما قالت مارتن بودك، أن الحكومة الفرنسية تقوم بحذف الكثير من الفيديو، والمعلومات من على مواقع التواصل الاجتماعي والتي تكشف عن ممارسات الشرطة الوحشية ضد المتظاهرين، مؤكدًا أن الشرطة تقوم بكسر هواتف المحمل أثناء المظاهرات منعًا للتصوير، ويتم ضرب الصحافيين بالقنابل المسيلة للدموع والغاز.
وفيما يتعلق بالتغطية الإعلامية الفرنسية قال أحد عناصر السترات الصفراء جيل، قائلًا التغطية الإعلام الفرنسي متحيزة نحو النظام بشكل شديد، وتظهر دائمًا السترات الصفراء في صورة إرهابية وكأنهم داعيًا إلى التخريب والدمار، مؤكًدًا أن الإعلام لم يكشف العديد الحقيقي للمظاهرات كل سبت.
وتابع أحد السترات الصفراء في تصريح خاص لـ " بوابة المواطن " أن التغطية الإعلامية لمظاهرات السترات الصفراء لم تكشف أبدًا عن عنف الشرطة تجاه السترات الصفراء، وحملات الاعتقالات التي تشنها، والإصابات الإعاقات الدائمة التي وقعت في صفوف السترات الصفراء.
واختتم أحد عناصر السترات الصفراء حديثه مع " بوابة المواطن " قائلًا:" نطالب المنظمات الدولية بالتدخل لحماية الشعب الفرنسي الذي خرج للتعبير عن رأيه وحماية الثورة الفرنسية، والوقوف بوجه الشرطة".
فيما صرح آخرون لـ " بوابة المواطن " أن الشرطة الفرنسية لا تسمح لأهل المعتقلين السياسين بمقابلتهم، وترفض الإفصاح عن أي معلومات بخصوص المعتقلين وكيف يتم معاملتهم داخل السجون الفرنسية، مؤكدين على مواصلة المظاهرات حتى يتم رحيل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وحكومته، وإجراء انتخابات رئاسية، وإطلاق جميع المعتقلين لعودة الأمن والاستقرار داخل المجتمع الفرنسي.
