طباعة

صور | حكاية بنت اسمها سمية .. سائقة سيارة أنابيب في المنوفية ضربت نموذجا فريداً للبنت المصرية

السبت 02/02/2019 06:00 م

المنوفيه - راشد لاشين

سائقة سيارة الأنابيب بالمنوفية

جاءت حكاية بنت اسمها سمية من محافظة المنوفية، لتقدم نموذجا فريدًا للبنت المصرية التي تسعى دائما وتتحدى كل الصعاب من أجل "لقمة العيش" ومساعدة والدها لتؤكد حقيقة أنه "لا يوجد فرق بين ولد وبنت" فمن يريد أن يعمل وينتج يعمل وينتج أي إن كان "جنسه"، وهذه المرة "سمية" أكدت نظريتها بعمل هو جديد علي أي  إمرأة أو بنت فدائماً ما نجد البنات والسيدات تقود السيارات الملاكي لكن بنت تقود سيارة نصف نقل محملة بالأنابيب لتتاجر بهم لمساعدة والده المريض.
صور | حكاية بنت اسمها

تروي السائقة "سمية أحمد عبد التواب"، البالغة من العمر عشرون عاما، الحاصلة على دبلوم زراعة، مقيم بقرية كفر الاكرم التابعة لمركز قويسنا بمحافظة المنوفية، لـ"بوابة المواطن" الإخبارية، قصتها مع "سيارة أنابيب الغاز"، قائلة: ـ"والدي أنجب 4 بنات فقط ولم ينجب "صبيان"، وأنا الثانية بين أخواتي، الأولى تزوجت، وأصبح الدور عليا في تحمل "كرب الأسرة" مع والدي المريض ووالدتي التي تركب بجوار الأنابيب في صندوق السيارة".

واستكملت حكايتها قائلة: تعلمت قيادة السيارة وأنا في الصف الثاني الإعدادي بعد إجراء والدي عملية " الغضروف" ثم بعد ذلك عملية "الطحال" وأصبح غير قادر على قيادة السيارة الهالكة، فقمت بالقيادة والسعي لجلب الرزق لكل أسرتي بجانب مصاريف علاج والدي، الذي يعمل في تجارة الانابيب منذ 15 عاما ولايوجد له أي مصدر دخل آخر، وتقيم أسرتنا في منزل من طابق واحد بالطوب اللبن لا يوجد به أي أساس سوى "كنبة وسرير وبوتجاز وثلاجه" فقط لاغير و يفتقدون أبسط أدوات وسائل للمعيشة.
صور | حكاية بنت اسمها
تبدأ "سمية" يومها في الصباح الباكر بكور العصافير، تذهب للمستودع لإحضار الأنابيب وتتجول بها داخل القرية والقري المجاورة حتى غروب الشمس، كما أنها قالت أنها تعلم اختها الثالثة القيادة وهي "طالبه في الصف الثاني الإعدادي"، كونها مخطوبة ولا يوجد غير تلك الابنة لتكون البديل عنها بعد الرحيل.

قالت والدة "سمية"، أن هذه الأنابيب تم جمعها من الأهالي للتجاره بها، فكل شخص بالقرية لديه أنبوبة احتياطي يعطها لنا لنتاجر بها وحدثت لنا كارثه منذ بضع شهور، حيث أننا كنا نتعامل مع أحد أصحاب مستودعات الغاز بقرية "بني غريان" وعند نقلنا لمستودع "مصطاي" كان هناك أنابيب لنا عنده لتغيرها في اليوم التالي فقال أنه لايوجد لنا أنابيب خاصته فقمت ببيع شبكة ابنتي سميه ودفعتها مقدم لشراء" 100" أنبوبة حتى نستطيع ممارسة التجارة ولأن الأنابيب ليست ملكنا فهي ملك الأهالي، وأقوم بدفع قسط لهم "2000" جنيه شهريا.

بينما والد "سمية"، يقول أنه أصبح يتحرك بصعوبة مستخدما "عصا" بعد إجراء عملية الغضروف ولم يستطيع حمل اي شئ، وأن سميه هي التي تسعى على الأسرة ونقطع من قوتنا لسداد قسط الأنابيب وأيضا جهاز سميه التي تعمل من شروق الشمس حتى غيابها، مصاريف علاجي.