لم تكتفي تل أبيب بالوضع الملتهب داخل الضفة الغربية، وخاصة بالأماكن الساخنة كالحرم الإبراهيمي، إلا أنها تتخذ إجراءات تزيد الوضع تعقيدًا، حيث طردت إسرائيل البعثة الأممية في الخليل في تحدٍ واضح لقرارات الشرعية الدولية.
حنا عيسى: ضرب بقرارات الشرعية الدولية
قال حنا عيسى، الأمين العام للجنة المسيحية الإسلامية لنصرة القدس، أن البعثة الدولية في الخليل لم تنسحب بل تم إنهاء عملها من جانب دولة الاحتلال الإسرائيلي - وبهذه الطريقة تكون اسرائيل قد أخلت بتنفيذ قرار مجلس الأمن 904 الذي صدر عام 1994 بعد مجزرة الحرم الإبراهيمي بتاريخ 2521994
وأكد عيسى في تصريحات خاصة لـ"بوابة المواطن"، أن إنهاء عمل البعثة لن يؤثر بشيء على الأرض، الذي يؤثر بأن إسرائيل تدير ظهرها للمجتمع الدولي ولقرارات الشرعية الدولية وبالأخص هذا القرار الصادر عن مجلس الأمن الدولي رقم 904 لسنة 1994م
وأضاف الأمين العام للجنة المسيحية الإسلامية لنصرة القدس، أن اللجنة كانت تكتب التقارير وتعدادها 64 شخص من دول كتركيا والنرويج وايطاليا..الخ - منذ ان تولت العمل حتى تاريخه كتبت ما يقارب 22 ألف تقرير لم يطلع عليها إلا قلة من الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي - بمعنى تقاريرها لا تنشر على الملأ، مبينًا أن الشعب الفلسطيني لا يشعر بها إطلاقا لان مهمتها فقط كتابة التقارير
التأثير على سكان الخليل
رئيس جمعية أنصار الأسرى: هذا سبب الطرد
قال جمال عوني فراونة، رئيس جمعية أنصار الأسرى، ان طرد تل أبيب للبعثة الأممية في الخليل، بسبب أن الإسرائيليين لا يريدون مراقبين على ممارساتهم اللإنسانية علما بان القوة تشكلت في 1997 من 6 دول والهدف إعطاء أمان للسكان من اعتداءات المستوطنين.
وأكد رئيس جمعية أنصار الأسرى في تصريحات خاصة لـ"بوابة المواطن"، أن نتنياهو طالب بوقف عملها في الاوانة الاخيرة بحجة أن القوة الدولية تعمل ضدهم، مبينًا أن هذا كلام عاري عن الصحة بل يقفوا ضد اعتداءات المستوطنين.
وأضاف رئيس جمعية أنصار الأسرى، أن توقف عمل البعثة الأمر سيصبح خطيراً على سكان الخليل، وخاصة أن الاعتداءات مستمرة ومتواصلة وستزداد، لأن الخليل أكثر محافظة محاطة بالمستوطنين.
دعاية إنتخابية
قالت ريم أبو جامع، نائب رئيس الاتحاد العربي للمرأة المتخصصة، إن توقف البعثة الأممية في الخليل من قبل إسرائيل وعدم السماح لها بالتجديد هو دليل عنجهية المحتل.
وأكدت أبو جامع في تصريحات خاصة لـ"بوابة المواطن"، أن ذلك يدل على مدى إصرار على ارتكاب الجرائم الدولية لحق سكان الخليل دون أن يكون هناك مراقب دولي لتسجيل تلك الجرائم، والأمم المتحدة ذاتها أدانت هذا التصرف.
وأضافت نائب رئيس الاتحاد العربي للمرأة المتخصصة، أن سر اتخاذ هذا الإجراء حاليًا مواقف انتخابية، لأن إسرائيل الآن أمام مرحلة انتخابات ونتنياهو يريد ارضاء الكيان المحتل باي طرق ليكسب الجولة
وأوضحت أبو جامع، أن هذه البعثة أممية هي منذ عام ١٩٩٤منذ مجزة الحرم الإبراهيمي، والاحتلال دوما يضيق الخناق عليهم ويمنعهم.
وبينت أبو جامع، إن ما حدث قبل أيام هو فجور من قبل محتل غاشم، فلا يهتم لقرار امم المتحدة ولا مؤسسات حقوقية ولا دولية، لأن الكيان لا يعترف إلا بنفسه فقط.
