طباعة

برنامج زيارة بابا الفاتيكان للإمارات ولقاءه مع شيخ الأزهر في مؤتمر الأخوة الإنسانية

الإثنين 04/02/2019 01:04 ص

وسيم عفيفي

مؤتمر الأخوة الإنسانية

يستقبل الشيخ محمد بن زايد آل نهيان اليوم البابا فرانسيس بابا الفاتيكان استقبالا رسميا بقصر الرئاسة، حيث وصل في 2 فبراير من روما فى زيارة تستغرق يومين إلى أبو ظبى وهى الزيارة التى أطلق عليها زيارة القرن فللمرة الاولى يزور بابا الفاتيكان منطقة الخليج.

زيارة بابا الفاتيكان إلى الإمارات
برنامج زيارة بابا
تشهد الزيارة اهتماما غير مسبوق وتحظى بتغطية كبريات وسائل الإعلام الإقليمية والعالمية حيث أعلن المجلس الوطني للإعلام عن مشاركة أكثر من إعلاميا يمثلون 30 بلدا حول العالم لتغطية فعالياتها.



وكشف المجلس الوطنى للإعلام بأبو ظبى عن تجهيز مركز إعلامي متكامل مزود بأحدث التقنيات ووسائل الاتصال لتمكين ممثلي وسائل الإعلام العالمية من تغطية فعاليات الزيارة بكل يسر وسهولة، وتقديم حزمة من التسهيلات لجميع الإعلاميين المشاركين في تغطية الزيارة ومن بينها تأمين أماكن إقامة قريبة من الحدث وتوفير وسائل نقل خاصة بين مقر إقامتهم ومواقع الفعاليات.

ويتضمن برنامج الزيارة لقاء خاصا لقداسة بابا الكنيسة الكاثوليكية مع فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف وأعضاء مجلس حكماء المسلمين في مسجد الشيخ زايد الكبير، ثم ينتقل قداسته للمشاركة في "لقاء الأخوة الإنساني" في صرح زايد المؤسس حيث سيلقي كلمة خاصة بالمناسبة.

ويزور البابا فرنسيس كاتدرائية أبوظبي، ثم ينتقل إلى مدينة زايد الرياضية لإقامة القداس الذي يتوقع أن يحضره أكثر من 135 ألف شخص، على أن تختتم الزيارة بمراسم توديع رسمية في مطار أبوظبي الدولي.
من جانبه اعتبر البابا صفحة جديدة من تاريخ العلاقات بين الأديان والتأكيد على الأخوة الإنسانية ووصف الإمارات بأرض الازدهار والسلام، ودار التعايش واللقاء، فى رسالة وجهها عبر الفيديو للعالم، موجهًا التحية للشعب الإماراتي قائلًا: "أستعد بفرح للقاء وتحية عيال زايد في دار زايد".
برنامج زيارة بابا
وتزامنا مع الزيارة التاريخية لقداسة البابا فرنسيس، بابا الكنيسة الكاثوليكية إلى الدولة وهي الأولى من نوعها إلى شبه الجزيرة العربية، والتى تجسد الدور الرائد الذي تلعبه دولة الإمارات العربية المتحدة كعاصمةً عالميةً للتسامح والأخوة الإنسانية، انطلقت اليوم في أبوظبي فعاليات المؤتمر العالمي للأخوة الإنسانية الذي ينظمه مجلس حكماء المسلمين تحت رعاية سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، بمشاركة قيادات دينية وشخصيات فكرية وإعلامية من مختلف دول العالم، بهدف تفعيل الحوار حول التعايش والتآخي بين البشر وأهميته ومُنطلقاته وسبل تعزيزه عالميًا.
يستمر المؤتمر يومين، ويشتمل على6 ورش عمل تناقش مختلف القضايا المتعلقة بقبول الآخر ومعوقات ذلك، تنتهى فعاليات المؤتمر ببيان ختامى يلقيه الأمين العام لمجلس حكماء المسلمين.
يسعى المؤتمر إلى التصدي للتطرف الفكري وسلبياته، وتعزيز العلاقات الإنسانية بين أهل الأديان والعقائد المتعددة، تقوم على احترام الاختلاف، وتساهم في إعادة بناء جسور التواصل والتعارف والتآلف والاحترام والمحبة، ومواجهة التحديات التي تعترض طريق الإنسانية للوصول إلى الأمان والاستقرار والسلام وتحقيق التعايش المنشود.
ويهدف المؤتمر إلى إرساء قاعدة جديدة للعلاقات بين أتباع الأديان والعقائد تقوم على احترام ثقافة التعدد والاختلاف وتوطيد أواصر الأخوة بين الناس وبناء الثقة المتبادلة ومواجهة التحديات التى تعيشها الإنسانية وتواجهها لتحقيق السلام والازدهار.
ويتضمن المؤتمر العديد من الجلسات العلمية وورش العمل والتي تناقش عدة محاور، الأول تحت عنوان منطلقات الأخوَّة الإنسانية، الداعية إلى إرساء ثقافة السلم، وترسيخ مفهوم المواطنة، ومواجهة التطرف الديني من منطلقات واقعية لتحقيق الأخوة الإنسانية المنشودة. كما سيتطرق المؤتمر في محوره الثاني إلى إعلاء مسؤولية حكماء الشرق والغرب في تحقيق السلام العالمي المبني على أسس الأخوة الإنسانية، والتركيز على الدور الكبير المنوط بالمنظمات الدولية والإنسانية في تحمل مسؤولياتها الأخلاقية والقانونية، وسيناقش المؤتمر في يومه الأخير التحديات والفرص التي تواجه الأخوة الإنسانية ودعم المبادرات الداعية لإرساء ثقافة التآخي في مختلف المجتمعات الإنسانية.