طباعة

بعد لقاء ترامب مع إلهام .. ما هي كواليس الترتيبات السرية في شمال سوريا

الأحد 10/02/2019 09:52 م

سيد مصطفى

ترامب وأردوغان

لم تتوقف التخوفات في شمال سوريا من الإجتياح التركي لإقليم شرق الفرات، ذا الأغلبية الكردية، ولكن هدأت مخاوف الأكراد بعد لقاء ترامب مع إلهام أحمد القيادية الكردية في الإدارة الذاتية إلى واشنطن، ومقابلتها للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، فماذا دار في اللقاء وهل هناك أشياء تجري في الكوليس.

شكل الإنسحاب الأمريكي

بعد لقاء ترامب مع
قال مصطفى عبدي، الإعلامي الكردي، أن الولايات المتحدة اتخذت قرارها بالانسحاب، ظهرت اعتراضات وعراقيل قد تؤخره لكن الانسحاب سيتم في النهاية، وهو انسحاب عسكري، فالنفوذ الاستخباراتي الأمني سيظل.

وأكد عبدي، أن الولايات المتحدة لن تترك المنطقة في حالة فراغ لأن ذلك سيعني خسارتها اولا وسيدفع اطراف اخرى كتركيا مثلا لاعادة اختلاق حروب اخرى، ويسكون ذلك لصالح تنظيم "داعش" الذي منذ بداية تأسيسه يتلق دعما تركيا والغرب بات يدرك هذا الأمر.

وأضاف الإعلامي الكردي، أنه في واشنطن هنالك وفد كردي أجرى ويجري لقاءات مع أعضاء في الكونجرس ومجلس الشيوخ والتقى بترامب كذلك، الهدف من الزيارة هو تعميق التواصل بينهم والغرب ومناقشة خطة الانسحاب بحيث تكون مدروسة ولا تترك اي فراغ لان ذلك سيعني ضرب الأمن والاستقرار التي تشهدها مناطق شمال شرق سوريا والتي يعيش فيها قرابة 6 مليون نسمة.

ترتيبات المنطقة الآمنة
بعد لقاء ترامب مع
وأوضح عبدي، أن أمريكا تفاوض أوروبا ودول التحالف لترتيب أوضاع المنطقة الآمنة بمعزل عن تركيا في شمال سوريا، وبموجب مسودة الخطة الأمريكية، ستراقب قوة من التحالف الدولي منطقة عازلة شمالي سوريا تصل إلى نحو 20 ميلًا (32.2 كيلومتر) جنوب الحدود التركية، وتمتد من نهر الفرات شرقًا حتى الحدود العراقية.

وأشار الإعلامي الكردي، إلى أنه في المقابل، تعرض الولايات المتحدة الدعم في صورة معلومات استخباراتية ومراقبة واستطلاع باستخدام طائرات بدون طيار وتكنولوجيا أخرى، إلى جانب مساعدة تتضمَّن قوات للتدخُّل السريع إذا ما وقع خطأ ما. 

وبين عبدي، أن المسؤولين الأمريكيين وضحوا إنَّ الولايات المتحدة قد تقدم كذلك دعمًا لوجستيًا، مثل إجلاء الجرحى، مرجحين أن يكون ذلك الدعم الأمريكي (مثل قوات التدخل السريع) موجودًا في العراق المجاور لسوريا.

القوات المحايدة .. وصلاحية الأسماء المعروضة
بعد لقاء ترامب مع
كما تدور في الكواليس أحاديث عن قوات محايدة تنتشر في المنطقة الآمنة سواء أكانت كردية من بيشمركة "روج أفا" أو عربية من قوات أحمد الجربا، وفي هذا الصدد قالت لامار أركندي، الإعلامية الكردية، إن أحمد الجربا، رئيس تيار الغد السوري، الذي هرب من الجزيرة بسبب نصبه على الناس وكان دائمًا يختبئ حتى لا يلتقطه أحد الضحايا الذي نصب عليهم ويقتله، أصبح حل للأزمة السورية، بعد فكرة المنطقة الأمنة، ووجود قوات محايدة بين الجيش التركي وقوات سوريا الديمقراطية، مبينة أنه بالفعل للمرء من اسمه نصيب كما قال الإمام علي بن ابي طالب.

وتساءلت أركندي، عن أهمية وجود قوات محايدة، رغم أن المناطق مؤمنة ولا يوجد فيها أي حرب وهي أمن مناطق بسورية ولكن كل تلك المحاولات ليضموا المناطق الكردية، مشيرة إلى أنها احقر سياسة تمارس بحق الكرد وللأسف بيد ضعاف النفوس من الكرد.

وأضافت الإعلامية الكردية، أنه كانت الأولوية بإقليم كردستان انه يبقي أبوابه بوجه المعارضة السورية المتشددة مغلق، ولكن للاسف كل واحد يحاول الاصطياد بالماء العكر على حساب الشعب.