طباعة

دار الإفتاء تؤازر مصر في رئاسة الاتحاد الإفريقي وتؤكد: تتويج لجهود السيسي

السبت 09/02/2019 02:05 م

وسيم عفيفي

دار الإفتاء

تتسلم مصر اليوم في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، رئاسة الاتحاد الافريقي ولمدة عام، في قمة تقعد بعنوان "اللاجئون والعائدون والنازحون داخليًا: نحو حلول دائمة للنزوح القسري في أفريقيا".

مفتي الجمهورية: تتويج لجهود الرئيس السيسي

دار الإفتاء تؤازر
وهنأ الدكتور شوقي علام -مفتي الجمهورية- الرئيس عبدالفتاح السيسي، لتولي مصر رئاسة الاتحاد الأفريقي، الأمر الذي يعد تتويجًا لجهود الرئيس السيسي وسياساته الحكيمة لتعزيز التعاون الأفريقي وتوطيد العلاقات الأفريقية، حيث قوبلت هذه الجهود بالتقدير من قادة الدول الأفريقية الشقيقة ومنح مصر والرئيس الثقة في تحقيق آمال وتطلعات القارة السمراء لتحقيق الأمن والاستقرار والبناء والتنمية.

وأكد مفتي الجمهورية أن مصر بإمكانياتها وخبراتها قادرة على تحقيق التنمية الاقتصادية المستدامة في القارة السمراء، ومواجهة تحديات المرحلة وتلبية الاحتياجات الملحَّة للشعوب والدول الأفريقية الشقيقة، والارتقاء بالقارة نحو مستقبل أفضل أمنيًّا وسياسيًّا واقتصاديًّا واجتماعيًّا.

ودعا فضيلة المفتي الدول الأفريقية الشقيقة إلى ضرورة مساندة ودعم الجهود التي تقوم بها مصر والتعاون والتنسيق وتوحيد الجهود المشتركة لمواجهة التحديات، وجعل القارة السمراء قوة مؤثرة على الساحة الدولية.

واختتم مفتي الجمهورية بيانه بأن دار الإفتاء المصرية تقف على أهبة الاستعداد لدعم جهود الدولة خارجيًّا كقوة ناعمة فيما يتعلق بمواجهة أفكار الجماعات المتطرفة والتنظيمات الإرهابية لدول القارة الأفريقية، للرد عليها وتفنيد أفكارها الهدامة وتوضيح وسطية الإسلام، متمنيًا لمصر قيادة وشعبًا التوفيق والسداد.

مستشار مفتي الجمهورية: دار الإفتاء تتواصل مع الجميع في إفريقيا
دار الإفتاء تؤازر

أكد الدكتور إبراهيم نجم -مستشار مفتي الجمهورية- أن العلاقات المصرية مع القارة الأفريقية ضاربة في القدم، حيث تمثل إحدى دوائر الأمن القومي المصري، مما يضع على عاتقنا مسئولية كبيرة لتعزيز العلاقات والتعاون المصري مع دول القارة السمراء على كافة الأصعدة والمجالات.

وأضاف أن دار الإفتاء المصرية -ضمن دورها القومي والإقليمي- عملت على تقديم كافة أشكال الدعم العلمي والشرعي لدول القارة الأفريقية، خاصة في مجال التدريب على الفتوى، حيث تولت تدريب عدد كبير من الطلبة من مختلف الدول الأفريقية على فنون ومهارات الإفتاء عبر برامج تدريبها المختلفة التي تمتد إلى ثلاث سنوات، أو الدورات المختصرة التي يتم إعداد برامجها وفقًا لحاجة من يريدون التدريب على الإفتاء مع مراعات خصائص البلدان الأفريقية عند إعداد المناهج التدريبية لهم.

وقال د. نجم إن الدار ستستقبل في مارس المقبل دفعة جديدة من الطلبة الأفارقة للتدريب على مهارات الإفتاء ومواجهة التطرف والإرهاب من أجل تأهيلهم ليعودوا إلى بلادهم حاملين شعلة العلم وناشرين صحيح الدين.

وأشار مستشار مفتي الجمهورية أن الدار كانت حريصة على مزيد من التواصل مع دول القارة الأفريقية، وذلك عبر ترجمه الفتاوى والأبحاث والمؤلفات الصادرة عن الدار إلى اللغات الأفريقية "السواحلية، الهوسا، الفولانية، والأمهرية"، وهي اللغات التي يتحدث بها ما يزيد عن 2 مليون شخص من عدة دول أفريقية؛ وذلك من أجل إيصال رسالة دار الإفتاء المصرية إلى القارة الأفريقية والوصول لأكبر عدد ممكن من المسلمين في قارة أفريقيا.

وأوضح الدكتور إبراهيم نجم أن جهود الدار لم تقتصر على ذلك فحسب، بل سعت دار الإفتاء المصرية خلال السنوات الماضية إلى التواصل المباشر مع المسلمين في كثير من الدول الأفريقية، عبر الجولات التي قام بها فضيلة المفتي وعلماء دار الإفتاء في عدد من دول القارة، جاء على رأسها: نيجيريا، وكوت ديفوار، والسنغال.

وأضاف أن القافلة الإفتائية لدار الإفتاء إلى دول أفريقيا قد التقت بعدد من كبار المسئولين هناك، فضلًا عن اللقاءات العامة والمحاضرات في كبرى المساجد والجامعات في تلك الدول، وقد حظيت باستقبال رسمي وشعبي كبير.

وصرح د. نجم أن فضيلة المفتي سيقوم خلال العام الحالي بجولة أفريقية، سيزور فيها عددًا من الدول الأفريقية ويلقي مجموعة من المحاضرات هناك، استمرارًا لجهود دار الإفتاء ورسالتها تجاه القارة الأفريقية.

ولفت مستشار فضيلة المفتي النظر إلى أن مرصد الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة يولي عناية كبيرة بدول القارة الأفريقية عبر إعداد التقارير التي تتعلق بالعديد من دول القارة السمراء التي تواجه الجماعات المتطرفة والتنظيمات الإرهابية للرد عليها وتفنيد أفكارها الهدامة، وتقديم الدعم الشرعي؛ مساهمة منها في مواجهة تلك التنظيمات الإرهابية هناك.