طباعة

عرفاناً بالجميل .. السيسي في الاتحاد الأفريقي يشير إلى الآباء المؤسسين ويهتف: تحيا أفريقيا

الأحد 10/02/2019 03:48 م

وسيم عفيفي

السيسي

ألقى الرئيس عبدالفتاح السيسي في الاتحاد الأفريقي كلمة، عبر فيها عن سعادته عقب تولي القاهرة رئاسة الاتحاد الإفريقي، استهلها بالشكر إلى 3 رؤساء.

قائمة الذين شكرهم الرئيس عبدالفتاح السيسي في الاتحاد الأفريقي
عرفاناً بالجميل ..
وجاء في بداية كلمة الرئيس عبدالفتاح السيسي في الاتحاد الأفريقي، تعبير عن عن الامتنان والتقدير لرئيس الوزراء أبيي أحمد، وشعب إثيوبيا الشقيق على  كرم الضيافة وحفاوة الاستقبال.

ووجه الرئيس عبدالفتاح السيسي في الاتحاد الأفريقي الشكر إلى الرئيس بول كاجامي على ما بذله من جهود صادقة لدفع العمل الأفريقي المُشترك وعلى جهده الدؤوب خلال توليه رئاسة الاتحاد الأفريقي، وما تحقق بالتبعية من تقدم ملحوظ على صعيد إصلاح الاتحاد الأفريقي بما يجعله أكثر قدرة على إنجاز المسئوليات الهامة الموكلة إليه في ظل أوضاع إقليمية ودولية دقيقة تتشابك فيها التحديات والمخاطر التي تجابه المصالح الأفريقية.


وأكد الرئيس عبدالفتاح السيسي في الاتحاد الأفريقي على أن مصر ستعمل جاهدة على مواصلة الطريق الذي بدأناه سوياً للإصلاح المؤسسي والهيكلي والمالي للاتحاد، واستكمال ما تحقق من إنجازات، ترسيخاً لملكية الدول الأعضاء لمنظمتهم القارية، وسعياً نحو تطوير أدوات وقُدرات الاتحاد ومفوضيته لتلبية تطلعات وآمال الشعوب الأفريقية.

وأرسل الرئيس عبدالفتاح السيسي الاتحاد الأفريقي خالص التهاني إلى الرئيس سيريل رامافوزا، رئيس جمهورية جنوب أفريقيا، بمناسبة اختياره لتولي رئاسة الاتحاد الأفريقي عام 2020، قائلاً "كلي إيمان أن تعاوننا كترويكا رئاسة الاتحاد سيدعم الاستمرارية والمؤسسية في إطار العمل الأفريقي المُشترك، ويُعزز من تضامننا الأفريقي".

ورحب الرئيس عبدالفتاح السيسي الاتحاد الأفريقي بالقادة الأفارقة الذين يترأسون وفود بلادهم للمرة الأولى باجتماعات قمة الاتحاد الأفريقي، قائلاً "أهنئهم بثقة شعوبهم، ومتمنياً لهم خالص التوفيق والسداد في مهامهم، ومُتطلعاً للتعاون معهم لتعزيز العمل الأفريقي المُشترك".

وتابع الرئيس عبدالفتاح السيسي في الاتحاد الأفريقي "أود أن أتوجه بالشكر لأصحاب الجلالة والفخامة والمعالي على الشرف الرفيع والثقة الغالية التي أوليتموها إلى مصر لقيادة دفة الاتحاد الأفريقي خلال عام 2019، الذي يمثل قمة العمل الأفريقي المشترك، والذي تجلى في أبهى صوره في ثورات التحرر الوطني في أفريقيا منذ خمسينات القرن الماضي، حين عكفت مصر على تصدر الكفاح السياسي ضد الاستعمار كمحور مهم في سياستها الخارجية آنذاك، وكانت القاهرة وجهةً أساسيةً لكل الحركات الأفريقية الساعية للاستقلال والتحرر الوطني من الاستعمار".

السيسي يتذكر الآباء المؤسسين في كلمته ويؤكد على بقاء كلمة عبدالناصر
عرفاناً بالجميل ..
وقال الرئيس عبدالفتاح السيسي "لقد مضى أكثر من نصف قرنٍ على اجتماع الآباء المؤسسين الذين أرسوا سوياً لبنة الوحدة الأفريقية هنا بأديس أبابا في مايو 1963، يومها قال الزعيم الراحل جمال عبد الناصر" ليكن ميثاقاً لكل أفريقيا، ولتُعقد اجتماعات على كل المُستويات الرسمية والشعبية ولنبدأ طريقنا في التعاون الاقتصادي نحو سوق أفريقية مُشتركة"، كلمات مضى عليها أكثر من نصف قرن ولكن ما يزال صداها ماثلاً أمامنا".


وتابع الرئيس عبدالفتاح السيسي في الاتحاد الأفريقي "مُنذ تلك اللحظة التاريخية وحتى الآن استطاعت أفريقيا أن تقطع شوطاً طويلاً، واستطعنا تحقيق الكثير من الأحلام، وتغلبنا على العديد من العقبات وواجهنا ما استجد من تحديات، تخلصنا من الاستعمار وإن بقيت آثاره ورواسبه، وما زلنا نعمل جاهدين على ترسيخ مقومات السلام والأمن والاستقرار، وعلى تحقيق التكامل الاقتصادي والاندماج القاري لدولنا وشعوبنا، سعياً نحو بناء الإنسان الأفريقي".

وواصل الرئيس عبدالفتاح السيسي كلمته في الاتحاد الإفريقي قائلاً "كما ثبت بما لا يدع مجالاً للشك أن الفهم المشترك والاحترام المتبادل بيننا جميعاً هو أعظم قوة دافعة نمنحها للاتحاد الأفريقي، وأنه بتعميق إرادتنا المتحدة يستطيع عملنا المشترك أن ينطلق نحو كل الآفاق التي نستهدفها ونتطلع إليها، وكما قال الزعيم الغاني الراحل كوامي نكروما " في انقسامنا ضعف، وفي اتحادنا يمكن لأفريقيا أن تصبح واحدة من أعظم القوى في العالم".