يعتبر علامة مميزة من علامات الفن المصري، فهو لم يترك للفن بابًا إلا وطرقه، سواء كمشاهد أو كفنان ممارس وممتهن، فمنذ نعومة أظافره، وهو يتردد على السينما والمسرح بشكل مستمر، حتى كبر وعمل في الوسط الفني وبالفعل لم يترك تجربة في التمثيل إلى وخاضها، فقد وقف على خشبة المسرح، وأيضًا وقف أمام كاميرات السينما والتليفزيون.
لهذا السبب أراد عمر الحريري إخفاء دياناته
أراد الفنان عمر الحريري إخفاء ديانته الإسلامية، حتى أنه تمنى أن يكن اسمه فريد وليس عمر، حيث أن اسم فريد منتشر بين المسلمين والمسيحيين ولا يستطيع أحد تمييز ديانته، وهذا ما أوضحت سببه ابنته، حيث أنه أراد إخفاء ديانته لأنه يرىأن جمهور الممثل لا يجب أن يقتصر علي أي فئة، فيجب أن يكون جمهوره من المسلمين والمسيحين علي حد سواء، ويعامله الكل علي أنه ممثل ليس أكثر من ذلك بدون النظر لإعتبارات الديانة.
عمر الحريري أبو البنات
لقب عمر الحريري بـ"أبو البنات"، وذلك بسبب أنه تزوج أكثر من مرة، وفي كل مرة كان ينجب بنتًا، حيث تزوج عمر الحريرى 3 مرات، الأولى من السيدة آمال عثمان، حتى وفاتها، ليتزوج بعد ذلك من نادية سلطان لكنه انفصل عنها، وتزوج بعد ذلك من السيدة رشيدة رحموني، وأنجب من كل واحدة بنت ليصبح أبًا لثلاث بنات، وهن نيفين وميريت وبريهان، لذلك لُقب بأبو البنات.
زوجته الأخيرة مغربية الجنسية، وكان يكبرها بـ35 عامًا، إلا أنه أكد في تصريح له على أن فارق السن ليس عائقًا، وأنهما يعيشان في هدوء، ولقبه زملاؤه بـ"أبوالبنات"، لأنه أنجب فتاة من كل امرأة تزوجها.
عمر الحريري وعادل إمام
يعتبر عمر الحريري بمثابة الأب الروحي، للزعيم عادل إمام حيث أنه تعلم منه أشياء كثيرة، ولم يبخل عمر عليه بأي مساعدة، وعندما انقطع عمر الحريري عن التمثيل لفترة وسافر خارج البلاد حيث سافر إلى ليبيا ومكث هناك لمدة 7 سنوات، وعندما عاد وجد عادل إمام اصبح نجمًا في مقدمة أفيشات الأفلام وإعلانات المسرح.
أراد عادل إمام أن يشاركه عمر الحريري في أحد أعماله، وكان خجول من فكرة أن عادل إمام يقف أمامه وهو بطل العمل وليس الحريري، ولكن وافق عمر وشاركه في مسرحية شاهد مشافش حاجة، وأيضًا الواد سيد الشغال، والتي أظهرت مدى حب عادل إمام وعمر الحريري لبعض، ففي احد المشاهد عندما خرج عادل إمام عن نص المسرحية ظل عمر الحريري يضحك بشكل هيستيري وقام باحتضانه.
قدم عمر الحريري على مدار مسيرته الكبيرة، العديد من الأعمال الفنية الكبيرة التي وصلت إلى أكثر من 300 عمل فني ما بين الدراما والسينما والمسرح، ومن أبرز أعماله "أغلى من عينيه، الآنسة حنفي، الناصر صلاح الدين، العتبة الخضراء، نافذة على الجنة، شاهد مشافش حاجة، الواد سيد الشغال "
رحل عمر الحريرى عن عالمنا في يوم 16 أكتوبر 2011، بعد معاناته مع مرض سرطان العظام عن عمر يناهز 86 عاما.
