أكد
الشيخ صالح عباس، وكيل الأزهر، أن أفريقيا تواجه العديد من التحديات التي تحتاج إلى تضافر الجهود وفي مقدمتها مشكلة الفكر المتطرف والإرهاب، ويأتي دور خريجي الأزهر الذين يمثلون قوة كبيرة وحائط صد في مواجهة الأفكار المتطرفة، والذي يعول عليهم الأزهر الشريف على دورهم المهم في نشر قيم التسامح والتعايش ونشر الفكر الأزهري المعتدل، بما يحملونه من منهج الوسطية والاعتدال وقبول الآخر.
وكيل الأزهر وحماية أبناء القارة الأفريقية من الفكر المتطرف
وأوضح
الشيخ صالح عباس، أن الدور الكبير التي تقوم به المنظمة العالمية لخريجي الأزهر برئاسة فضيلة الإمام الأكبر أحمد الطيب شيخ الأزهر، يأتي في إطار حماية أبناء القارة الأفريقية من الفكر المتطرف، وذلك من خلال تدريب الأئمة والدعاة على مواجهة المشكلات والتحديات المعاصرة كالتطرف والإرهاب واحتواء وحماية آلاف الطلاب الوافدين من الوقوع في براثن التطرف والأفكار المغلوطة، فضلا عن التأهيل العلمي والدعوي لأبناء القارة الإفريقية.
جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفى الذي عقدته المنظمة العالمية لخرجي الأزهر، تحت عنوان "إفريقيا 2019" للإعلان عن خطة عمل المنظمة خلال عام 2019 من أنشطة وفعاليات فى مجالات التنمية والتعاون داخل القارة الإفريقية.
وأشار
وكيل الأزهر إلى أن فضيلة الإمام الأكبر يعطي اهتمامًا كبيرًا وخاصًا وأولوية لدعم دول القارة الأفريقية، للحد من انتشار الإرهاب وحماية الشباب من الانخداع بأفكار الجماعات المتطرفة.
وأضاف
الشيخ صالح عباس أن قرار فضيلة الإمام الأكبر، بتشكيل لجنة مختصة بالشئون الأفريقية بالأزهر، جاء استكمالًا لدور مصر والأزهر في دعم شعوب القارة الأفريقية على كافة المستويات، والتي تختص بالعمل على وضع البرامج والخطط والأنشطة، لتدعيم أبناء دول وشعوب القارة الإفريقية، من خلال زيادة عدد المنح المقدمة للطلاب الدارسين في الأزهر، وزيادة أعداد المبعوثين من المدرسين فى دول إفريقيا.
ومن جانبه صرح
الشخ صالح عباس أن الأزهر الشريف يستقبل آلاف الطلاب الأفارقة للدراسة في الأزهر، ويرسخ فيهم منهج الوسطية والاعتدال وقبول الآخر، كما يستقبل أعدادا كبيرة من الأئمة لتدريبهم على القضايا المعاصرة كالتعايش ومواجهة الإرهاب، فضلا عن القوافل الإغاثية والطبية التي تقدم العون للمجتمع الأفريقي بغض النظر عن الدين والعرق.
اقرأ أيضًا:
فيديو| وكيل الأزهر: نفتقد في هذا الزمان الإنسان القدوة