طباعة

أمين السر المساعد لفتح الانتفاضة في حواره لـ"بوابة المواطن": هناك بلفوريين جدد

الإثنين 25/02/2019 12:32 م

سيد مصطفى

أمين السر المساعد لفتح الانتفاضة

تناثر المشهد الفلسطيني الحالي ما بين إنقسام وانتهاكات إسرائيلية بحق الفلسطينيين، وتعنت أمريكي، ولذلك حاورت "بوابة المواطن"، أبو فاخر الخطيب، الأمين العام المساعد لحركة فتح الإنتفاضة، ليتحدث عن الوضع الفلسطيني والتدخلات الإسرائيلية والدعم الأمريكي لها، وإلى نص الحوار:

كيف ترى إجراءات السلطة الفلسطينية الأخيرة والانقسام بين فتح وحماس

أمين السر المساعد
حال الشعب الفلسطيني والإجراءات العقابية الأخيرة من سحب موظفي المعابر التابعين للسلطة الفلسطينية واقتحام تلفزيون فلسطين في غزة، لا تسر صديق ولا تغيظ عدو، والشعب الفلسطيني يستحق قيادات أنبل وأكثر تمسكا بالحقوق والأهداف الوطنية الفلسطينية، وتلك الإجراءات ليست مفاجئة، وذلك لأن الخلل والأزمة تتخبط بها الساحة الفلسطينية منذ سنوات وما يحصل اليوم بعض من مظاهر الأزمة، ولكن الناس ترى في الشرف نعالوه، والشهيد جرار، الأسير مروان البرغوثي، وقوافل الشهداء النموذج والقدوة، وما يطفو على السطح هباء منثورًا.

وكيف يرى الشعب الفلسطيني تلك الأحداث؟
أمين السر المساعد
يعتبر اقتحام تلفزيون فلسطين وسحب موظفي المعابر، مزيد من الإحباط وخيبة الأمل للشعب الفلسطيني، على يد من يدعون انهم قادة الشعب، وتلك الأحداث تأتي في مطلع عام جديد يرجوه الشعب عامًا يرص فيه الصفوف، ونوحد الجهود ويصعد من نضاله ليواجه ما يخطط له العدو الصهيوني، فالشعب الفلسطيني أمام سلوك ونهج وتخبط، حيث أدار الظهر لأماني الشعب وتطلعاته.

كيف ترى إستقالة ليبرمان وسلوك الحكومة الإسرائيلية بعد تلك الإستقالة؟
أمين السر المساعد
إن استقالة وزير الحرب الإسرائيلي أفيجدور ليبرمان، هي من تداعيات الإخفاق الصهيوني بالعدوان الأخير على غزة، واستقالة ليبرمان للاستقطاب بالانتخابات القادمة، أن الإستقالة انعكاس لخلاف داخل الائتلاف الحاكم حول طبيعة الهدف باتجاه قطاع غزة أهو هجوم واسع او ضربات لإضعاف المقاومة، وبشكل أساسي في إطار الصراع داخل الكيان نفسه في موضوع الاستقطاب للانتخابات القادمة، أن الفرقاء الإسرائيليين إذا تفاهموا من جيب الشعب الفلسطيني وبدمه، وإذا اختلفوا أيضًا نفس الشيء، ولكن بالتأكيد أن الجميع بالكيان لهم نفس الأهداف الاستراتيجية تجاه قضية فلسطين، وهو مشروع التهويد والاستيطان والإخضاع، إن الولايات المتحدة الأمريكية على رأس أعداء الشعب الفلسطيني والأمة العربية.

كيف ترى الخطوات الأمريكية ضد السلطة الفلسطينية؟

الولايات المتحدة هي صاحبة المشروع الاستعماري ضد الأمة كلها، وهي صاحبة مشروع تصفية قضية فلسطين صفقة القرن، وللاسف قضية فلسطين صارت قضية رواتب، فالشعب الفلسطيني كله يعاني، وأقل صنوف المعاناة المعيشية والاقتصادية هي قضية الرواتب، الرئيس الأميركي دونالد ترامب قام بعدة قرارات تجسيدًا الحرب على الفلسطينيين، خاصة فيما يخص القدس، أن تلك الخطوات بدأت بالاعتراف بالقدس عاصمة للكيان الصهيوني، كما أقدمت على وقف دعم مشافي القدس وعددها ستةن وهي بمجلمها عريقة وقديمة، جمعية المقاصد، الهلال الأحمر، أنه منها مشفى سانت جون للعيون، وقد كان الوحيد في منطقة الشرق الأوسط عندما تأسس، والمشفى الفرنسي، ومشفى المطلع أو أوغستا فكتوريا.

هل أثر وعد بلفور على القضية الفلسطينية؟

يوجد حاليًا بالوطن العربي بلفوريين جدد ومعاهدات السلام والمطبعون والزائرون الذين يبسط لهم السجاد الأحمر ويعلوا صوت نشيدهم في سماء عواصم تلك البلدان، والمتحالفون مع الأعداء، المتنازلين عن الأرض، المعترفون بالعدو، باختصار الأمر أن بلفور عام 1917 أعطي وعدًا للصهاينة بإقامة وطن قومي لهم وتغييب سلسلة المؤامرات والتنازلات وحملات التطبيع يجعل من هذه الذكرى مجرد مناحة ومندبة، ويتحمل بعض الحكام العرب مسؤولية التفريط بفلسطين، فنحن اليوم لسنا أمام ذكرى مشؤومة نستحضرها بل أمام نكبة التي لحقت بفلسطين ولازالت تداعياتها ومفاعليها مستمرة حتى اليوم، وأطالب بمواصلة تحميل بريطانيا المسؤولية الكاملة عن الجريمة المرتكبة بحق الشعب الفلسطيني وإدانته، وإدانة تاريخها الأسود، وعلى ملاحقتها عن الجرائم المرتكبة التي لن تسقط بالتقادم، أمام كل المحافل والمحاكم والمنابر الدولية المعنية بملاحقة المستعمرين وجرائمهم.