شكلت
القضية الفلسطينية محور هام في نقاشات القادة العرب في القمة العربية-الأوروبية التي تعقد بمدينة شرم الشيخ، والتي إتفق فيها القادة العرب والأوروبيين على عدة ثوابت ومنها حل الدولتين.
فلسطين في قلب القمة
قال الباحث في الشؤون السياسية والعلاقات الدولية، منصور أبو كريم، إن أهمية القمة العربية الأوروبية 2019، تأتي في ظل الظروف الراهنة التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط لتنسيق الجهود العربية الأوروبية في ظل التحول في الموقف الأمريكي تجاه العديد من قضايا الشرق الأوسط وخاصة تجاه القضية الفلسطينية.
وتابع الباحث في الشؤون السياسية في تصريح خاص لـ " بوابة المواطن " أن مصر دعت لعقد القمة العربية الأوروبية 2019 لوضع رؤية عربية أوروبية لمواجهة تحديات المرحلة الراهنة على كافة المستويات السياسية والاقتصادية والاجتماعية في ظل عالم متغير.
واستكمل الباحث في الشؤون السياسية، حديثه قائلًا:" وهنا تأتي أهمية المشاركة الفلسطينية الفاعلة على مستوى الرئيس عباس والوفد المرافق له للتأكيد على صدور موقف واضح من القمة العربية الأوروبية 2019 تؤكد على أسس المرجعيات عملية السلام وقرارات الأمم المتحدة تجاه القضية الفلسطينية، ورفض الموقف الأمريكي الجديد تجاه القدس واللاجئين".
وكشف الباحث في الشؤون السياسية، أن الأمر الجديد الذي سينتج عن القمة العربية الأوروبية 2019 ليس صدور مواقف جديدة عربية أوروبية ولكن التأكيد على الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني في الحرية والاستقلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.
واختتم الباحث في الشؤون السياسية، حديثه مع " بوابة المواطن " قائلًا:" هذا التأكيد العربي الأوروبي في حالة صدوره يعتبر أمر مهم لمواجهة الموقف الأمريكي خاصة في ظل استعداد إدارة ترامب لطرح ما يعرف بصفقة العصر التي تتساوق مع الرؤية الإسرائيلية لحل المسألة الفلسطينية بشكل كامل".
تأكيد على حل الدولتين
قال محمد هواش، المحلل السياسي، إن الزعماء المشاركون في القمة العربية الأوروبية 2019 سيبحثون سبل إحياء عملية السلام الفلسطينية الإسرائيلية من دون أدوات ضغط كافية لجلب اسرائيل الى عملية سياسية تنهي الاحتلال الإسرائيلي وتقوم في نهايتها دولة فلسطينية على حدود حزيران ١٩٦٧، مؤكدًا أن القضية الفلسطينية ستكون واحدة من القضايا المهمة في التعاون العربي الأوروبي.
وتابع المحلل السياسي، في تصريح خاص لـ " بوابة المواطن "، حديثه: ولكن مع انحياز إدارة ترامب المطلقة لإسرائيل وقبل عرض خطة واشنطن للتسوية بعد الانتخابات الإسرائيلية، من المفيد أن يصدر عن القمة بيان عربي أوروبي يؤكد على حل الدولتين وحقوق الشعب الفلسطيني في دولة وحق إسرائيل بالأمن، بخلاف الأجواء اليمينية التي تسود في البيت الأبيض وتل أبيب ومواقف فريق ترامب للتفاوض.
وأضاف المحلل السياسي، أن الزعماء العرب سيتحدثون خلال القمة العربية الأوروبية 2019 عن خطوطهم الحمراء في شأن القدس والمقدسات الاسلامية والمسيحية في المدينة الفلسطينية المحتلة.
المصلحة الأوروبية
واستكمل المحلل السياسي، قائلًا:" إذا كانت أوروبا تبحث عن مصالح لها في العالم العربي خصوصا وأن المؤتمر سيناقش آفاق التنمية الاقتصادية والتعاون العربي الأوروبي ومستقبل بلدان مثل سوريا وليبيا واليمن ومكافحة الهجرة غير الشرعية بين ضفتي المتوسط وذلك يشكل فرصة لربط السياسة بمصالح العرب وقضاياهم المركزية إذ لا تزال إسرائيل بدعم من واشنطن تشكل عقبة أمام التنمية لأن دول عربية مركزية تخصص موارد ضخمة للأمن والدفاع على حساب التنمية الاقتصادية والاجتماعية.
