الهجرة غير الشرعية فى أفريقيا
مثلت قضية عودة اللاجئين والهجرة غير الشرعية فى أفريقيا، أبرز المحاور التي تحدث فيها القادة الأوروبيون مع نظرائهم العرب بالقمة العربية-الأوروبية، وإن تنوعت أراء كل طرف فيهم.
أشار الرئيس السيسي خلال كلمته في القمة العربية الأوروبية الأولي، عن الهجرة غير الشرعية فى أفريقيا والعالم، إلى أن مصر تستضيف ملايين اللاجئين، يعيشون بيننا ويتلقون خدمات حكومية في التعليم والصحة كنظرائهم المصريين، رغم الظروف الاقتصادية الصعبة التي مررنا بها في السنوات الأخيرة.
وأكد السيسي في كلمته عن الهجرة غير الشرعية فى أوروبا، أن مصر نجحت في وقف أية محاولات اللجوء أو الهجرة غير الشرعية عبر شواطئها منذ سبتمبر 2016، ودخلت في حوارات ثنائية مع عدد من الدول الأوروبية، لتأسيس تعاون ثنائي للتعامل مع تلك الظاهرة، ليس فقط من حيث تداعياتها، وإنما من حيث أسبابها. ولقد شهد عام 2018 تطورًا نوعيًا، تمثل في بلورة عَقد دولي للهجرة الآمنة والنظامية، بعد تفاوض شاق، ليتم إقراره في ديسمبر 2018 بالمغرب.
بينما أوضح خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز خلال كلمته في القمة العربية الأوروبية الأولي، على أهمية العمل المشترك بأن قضايا الهجرة غير الشرعية من أخطر القضايا التي تواجهه الأمة.
وذكر الملك سلمان، ان المملكة قامت المملكة بإنفاق مساعدات قدرها 35 مليون دولار داخل 8 دول في المجالات الإنسانية والخدمية.
وشكلت الهجرة غير الشرعية فى أفريقيا والعالم، النقطة الثالثة في المحاور التي حددها الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، والتي تتمثل في أن تحديات الإرهاب والهجرة غير النظامية وتباطؤ النمو، لن تحل سوى ببناء شبكات تعاون وأطر جديدة للتعاون بين الجانبين، تهدف لحصار الإرهاب والتضييق على جماعاته أمنيًا وماليُا، ومعالجة الهجرة غير النظامية إتساقًا باتفاقية مراكش، والتنمية الاقتصادية المستدامة التي تحل جميع المشاكل على المدى الطويل وخاصة للشباب العربي.
وتصدرت الهجرة غير الشرعية فى أفريقيا والعالم، نفس القضية أولويات الجانب الأوروبي، حيث قال الرئيس الروماني كلاوس يوهانيس، فى القمة العربية الأوروبية الأولى، أن التعاون بين الإتحاد الأوروبي وجامعة الدول العربية يجب ان يسير في عدة مجالات ومنها السماح للتجارة الحرة والاستثمارات والتنمية المستدامة بين الجانبين، والعمل على تخفيض الفقر.
وأوضح كلاوس يوهانيس، خلال كلمته فى القمة العربية الأولى، أن الهجرة ما تزال المشكلة الكبرى التي تواجه الجانبين، داعيًا للتعامل مع أسبابها الأساسية، سواء في دولها الأصلية أو دول المرور.
وطالب الرئيس الروماني بضرورة التعاون بين الإتحاد الأوروبي وجامعة الدول الأوروبي، خاصة في محاربة الإرهاب، عبر تعزيز التعاون بين الدول العربية والاوروبية، مبينًا أن رومانيا تعترض على كافة أشكال العنف والتطرف العميق.
ودعا كلاوس يوهانيس، الأطراف العاملة في المجتمع الدولي، باتخاذ المواقف تجاه القضايا الملحة بالبلدان في المنطقة، من خلال الحوار المفتوح، وأن يتشاطر الجانبان القيام بالتدابير القوية تجاه القضايا الأكثر إلحاحًا من أجل التوصل لنتائج ملموسة.
المفوضية الأوروبية
قال رئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر في كلمته خلال القمة العربية الأوربية الأولي:" أن الاتحاد الأوروبي خصص مبالغ مالية ضخمة لعودة اللاجئين السوريين والفلسطينيين لبلادهم ويصل هذا الدعم إلى 17 مليار دولار.
