تجري
السلطات الفرنسية دراسة موسعة لمعرفة أسباب ارتفاع عدد الأطفال الذين يولدون من
دون أذرع أو جزء منها بعد مطالبات الآباء بتوضيح أسباب انتشار هذه
التشوهات الخلقية.
أطفال دون أذرع
وشكلت
السلطات الفرنسية ممثلة في وزارة الصحة الفرنسية لجنة من الآباء والأطباء والمدافعين عن حقوق الإنسان للبحث عن جواب لظاهرة ولادة أطفال
دون أذرع وتجمع هؤلاء في باريس لأول مرة، يوم الخميس 21 فبراير الجاري، لمناقشة هذه الحالة الشاذة التي انتشرت في ثلاث مناطق من فرنسا.
تحليل الظاهرة
كما تشكلت لجنة من العلماء لتحديد وتحليل الظاهرة التي ما تزال لغزا إلى الآن وسوف تجتمع مطلع مارس المقبل.
وأثارت هذه الحالة الشاذة قلق الجهات الصحية في فرنسا والتي اعترفت بارتفاع عدد هذه الولادات عن المعدل الإحصائي الطبيعي.
وفي سبتمبر 2018 أعلنت هيئة الصحة العامة في التلفزيون الفرنسي عن ولادة أطفال دون أذرع وجاء هذا الإعلان عقب فضيحة أدوية تسبب ولادة أطفال بهذه التشوهات الخلقية.
إحصائيات
وتبين الإحصائيات الفرنسية أنه يولد سنويا في البلاد 150 طفلا يعانون من تشوهات خلقية في أطرافهم. ولكن هذه الإحصائيات لم تكشف في البداية تجاوز هذا العدد المعايير الوطنية.
وقال تقرير سابق صادر الحكومة الفرنسية إن مراقبة العيوب الخلقية لا يحدث إلا في عدد محدود من السجلات، والتي تشمل نحو 19 في المئة فقط من المواليد في فرنسا. وقد أثار ذلك بعض المخاوف من احتمال أن يكون عدد الحالات المبلغ عنها أقل من العدد الفعلي.
تقرير سابق
وكشف تقرير سابق للوكالة الوطنية للصحة العامة يولد متوسط 150 طفلا بهذا الشكل في جميع أنحاء البلاد سنويا.
وقالت الوكالة إن الأسباب المعروفة تشمل ما يعرف باسم الشذوذات الجينية (حالات شذوذ خلقي)، وبعض الأدوية مثل الثاليدومايد، أو الأضرار البدنية أثناء الحمل.
