طباعة

إسلام آباد تطلق مباردة سلام.. وتفرج عن الجندي الهندى غدًا

الخميس 28/02/2019 06:08 م

ترجمة نور مقلد

إسلام آباد

أعلن رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان، اليوم الخميس، في جلسه مشتركه في البرلمان, أن الحكومة الباكستانية ستفرج عن الطيار الهندي المحتجز لديهم، غدًا الجمعه، كـمبادرة من حكومته بالسلام خوفًا من تصاعد الأزمات بين البلدين النوويين الذي سينتهي في نهاية المطاف بحدوث نزاع شامل بين البلدين، حسبمًا نشرته وكاله "فرانس 24".

أصبح الطيار الهندي الذي يدعي ابهيناندان فارثامان بطلاً شعبياً في بلاده بعدما سقطت طائرته في اشتباك جوي بين البلدين بإقليم كشمير.

وبعدما انتشر فيديو للطيار الهندي أثناء جره و ضربه من قبل مجموعه من الرجال من عامة الناس, علي الفور تدخل الجنود الباكستانيون وهم يصرخون « توقفوا توقفوا »

كما دعا رئيس وزراء الهندي ناريندرا مودي المواطنين في الهند بالوقوف كالحائط في وجه أي شخص يسعى إلى زعزعة استقرار الهند، جاء ذلك بعد الغضب الشديد على خلفية أزمة الطيار.

وعلق بعض المحللون، أن الطيار من المرجح أن سيصبح ورقه ضغط ومقايضه في يد إسلام أباد.

ووافق أعضاء البرلمان علي إعلان عمران لتقليل التوتر بين البلدين، وأثارت الاشتباكات بين البلدين الخوف من الدخول في هجوم مستمر الذي بإمكانه أن يخرج عن السيطرة، لذلك قامت باكستان بإغلاق مجالها الجوي إلي أجل غير مسمي، بالإضافة إلى أن الجيش في حالة استعداد دائم علي طول خط كشمير الفاصل بين الهند وباكستان.

ومن جانبه، أعرب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن تفاؤله بحل التوتر بين البلدين، حيث تحدث ترامب في مؤتمر صحفي في العاصمة الفيتنامية هانوي مع زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ اون أنه تلقي أخبار جيده بشكل نسبي عن ما يدور بين الهند وباكستان، مضيفًا أن الولايات المتحدة سوف تبذل أقصي الجهود لمحاولة وقف التوتر بين البلدين.

وصرح المتحدث باسم الخارجية الباكستانية محمد فيصل، أن الطيار تعرض لكل هذه المتاعب قبل أن يصل إلي جنودنا، وذلك لأنه وقع فريسة في أيدي عامه الشعب ثم أكد أن الطيار أصبح مع القوات الباكستانية وهو أمن وبخير الآن.

وبثت القوات الباكستانية فيما بعد فيديو للطيار يحتسي الشاي ويستمتع بهدوء ولكن وجهه منتفخاً وبه كدمات، وفي الفيديو شكر الطيار الأشخاص الذين أنقذوه ولم يتحدد حتي الآن أن كان هذا الفيديو مسجلا بالإكراه أم لا.

ويذكر، أن مواجهات عديدة اندلعت بعد الهجوم الانتحاري في الجزء الهندي لكشمير والذي أسفر عنه مقتل 40 جندياً هنديا في 14 فبراير حينها ألقت نيودلهي كل اللوم علي جماعه "جيش محمد " لذلك شنت القوات الهندية ضربة بعد 12 يوماً استهدفت مركز أسلام أباد لتدريب المسلحين .